مراهق يقتل عائلته ويخطط لجريمة جماعية في مدرسته
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
وكالات
في جريمة هزّت مدينة لوتون البريطانية، لم يكتفِ المراهق نيكولاس بروسبر (19 عامًا) بقتل والدته وشقيقيه، بل كان يخطط أيضًا لتنفيذ هجوم جماعي في مدرسته الابتدائية التي كان يرتادها سابقًا مع شقيقيه.
خلال جلسة محاكمته أمام محكمة لوتون كراون، اعترف بروسبر بقتل والدته جوليانا فالكون (48 عامًا)، وشقيقه كايل (16 عامًا)، وشقيقته جيزيل (13 عامًا) في سبتمبر 2024.
كما أقرّ بارتكاب جرائم أخرى، من بينها شراء بندقية شوزن دون ترخيص، وحيازة أسلحة بهدف تعريض الآخرين للخطر، وحمل سكين في مكان عام.
وأثار هذا الاعتراف صدمة كبيرة، حيث قال المحقق سام خانّا من وحدة الجرائم الكبرى في بيدفوردشير وكامبريدجشير وهيرتفوردشير: “طوال مسيرتي في التحقيق بجرائم القتل، لم أواجه قضية مماثلة لهذه”.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه بعد وقت قصير من ارتكابه الجريمة، حيث عُثر على بندقية محشوة وطلقات نارية في شارع قريب.
رغم وحشية الجريمة، عبّرت مديرة المدرسة مورين ميرفي عن صدمتها، مشيرةً إلى أن نيكولاس وشقيقيه كانوا طلابًا متميزين أكاديميًا وأخلاقيًا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ذا غارديان، كان بروسبر غارقًا في العالم الرقمي إلى درجة أن جيرانه لم يكونوا على دراية بوجوده.
وتشير بعض التحليلات إلى تأثره بلعبة فيديو عن القتل، حيث ظهر في مقطع مسجّل قبل الجريمة، يتحدث عن أن شقيقته ستتعرض للأذى بسبب “اختيار غير صحيح” في اللعبة، مدعيًا أنه “تم إرشاده” و”اختياره” من قبل بطل اللعبة لتنفيذ الجريمة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: عائلته مراهق بريطاني
إقرأ أيضاً:
تحديات أمنية وتشريعات ضرورية.. كيف يتعامل الأمن مع الجريمة في عصر الذكاء الاصطناعي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تعد الجريمة تقتصر على الأساليب التقليدية، بل شهدت تحولًا نوعيًا جعلها أكثر تعقيدًا وأوسع نطاقًا من الهجمات السيبرانية والاحتيال الرقمي، إلى الجرائم التي تستغل تقنيات التزييف العميق والروبوتات الذكية، وأصبح المجرمون أكثر قدرة على الاختباء خلف خوارزميات متقدمة يصعب كشفها بالأساليب التقليدية.
في ظل هذه التغيرات، تبرز الحاجة الملحة إلى تحديث المنظومة التشريعية لمواكبة المستجدات الأمنية التي تُكافح هذه الجرائم، عبر إصدار قوانين جديدة حازمة وصارمة لهذه الأفعال وتضع آليات واضحة لمواجهتها، فالتحدي اليوم لا يكمن فقط في رصد هذه الجرائم، بل في كيفية بناء إطار قانوني وتقني متكامل يتصدى لها بفعالية.
ولتحقيق ذلك، يصبح التعاون بين جهات الدولة المختلفة ضرورة حتمية، إذ لا يمكن مواجهة جرائم الذكاء الاصطناعي إلا بتطوير أدوات كشف متقدمة، وتعزيز الوعي القانوني، ووضع استراتيجيات استباقية تحمي المجتمعات من تهديدات رقمية باتت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
الجريمة تتطور في عصر الذكاء الاصطناعي.. والتشريعات الجديدة ضرورة حتميةوفي هذا السياق قال العقيد محمد عرفة، إنه مع التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحنا نواجه أشكالًا جديدة من الجرائم الرقمية التي تهدد الأمن والمجتمع من تزوير الهويات الرقمية، إلى القرصنة السيبرانية، ونشر المعلومات المضللة، وبات المجرمون يستغلون التكنولوجيا لتنفيذ عمليات احتيال معقدة يصعب كشفها بالأساليب التقليدية.
التشريعات الحالية لم تعد كافيةوأوضح العقيد محمد عرفة، أننا بحاجة إلى قوانين حديثة تُجرّم هذه الأفعال بشكل واضح، وتضع إطارًا قانونيا يُنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، ويمنع استغلاله في الجرائم الإلكترونية.
مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول بدأت بالفعل في إصدار قوانين جديدة تلزم الشركات والمستخدمين باتباع معايير أمان متقدمة، مع فرض عقوبات صارمة على الجرائم الرقمية.
الحل في التعاون والتطويروأضاف «عرفة» أنه يجب أن يكون هناك تعاون مستمر بين الأجهزة الأمنية، والمشرعين وخبراء التكنولوجيا، لوضع سياسات قوية تحمي المجتمع من المخاطر المتزايدة، وتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول.
لافتًا إلى أن مستقبل الأمن يعتمد على قدرتنا على التكيف مع التطور التكنولوجي، وأنه كما يتطور الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية، يجب أن نطور أدواتنا لحمايتها من استغلاله في الأعمال الإجرامية.
العقيد محمد عرفة