لتعزيز نشاط الدماغ.. جربوا هذا النوع من المكسرات مع الفطور
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
وفقًا لدراسة جديدة، لاحظ الشباب الذين تناولوا حفنة من الجوز، المعروف أيضًا باسم جوز عين الجمل، مع وجبة الفطور تحسنًا طويل الأمد في أوقات رد فعلهم وتعزيزًا في أداء الذاكرة بعد ساعات.
وتعزز النتائج الادعاء بأن الجوز غذاء يعزز نشاط الدماغ، حسبما جاء في تقرير نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Food & Function.
مبدأ التوقيع
وعلى مبدأ التوقيع، الذي كان موجودًا منذ العصور ما قبل العلمية تحديدًا في زمن ديسقوريدوس وجالينوس، فإن الخصائص الفيزيائية – أو “التوقيع” – لبعض النباتات كانت مؤشرًا على قيمتها العلاجية. فيشبه الجزر المقطوع عرضيًا العين، لذلك قيل إنه يحسن الرؤية. ومن المدهش هو أن الاكتشافات العلمية اللاحقة، كشفت أن الجزر، على سبيل المثال، الذي يحتوي على بيتا كاروتين يحافظ على الرؤية، بما يُثبت غالبًا صحة ادعاءات المبدأ.
دراسة بريطانية
وأكدت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، ادعاءً آخر لمبدأ التوقيع، حيث توصل الباحثون إلى أن تناول وجبة فطور غنية بالجوز – تلك الأدمغة المصغرة – كان لها تأثير إيجابي على أداء الدماغ الذي استمر طوال اليوم.
غذاء للدماغ
قالت كلير ويليامز، أستاذة علم الأعصاب في الجامعة وباحثة شاركت في الدراسة: “تساعد النتائج في تعزيز قضية الجوز كغذاء للدماغ. إن حفنة من الجوز مع وجبة الفطور من شأنها أن تمنح الشباب ميزة ذهنية عندما يحتاجون إلى الأداء في أفضل حالاتهم. ومن المثير للاهتمام بشكل خاص أن مثل هذه الإضافة الغذائية البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في الأداء الإدراكي”.
اختبارات دم وتخطيط كهربي للمخ
شارك في الدراسة 32 بالغًا سليمًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، تم توزيعهم عشوائيًا على مجموعة علاجية أو مجموعة تحكم. تناولت مجموعة العلاج وجبة واحدة من الموسلي وزبادي الفانيليا مخلوطة بـ 50 غرامًا من الجوز المطحون على الفطور. يتكون فطور المجموعة الضابطة من الزبادي والموسلي بدون مكسرات.
تم إضافة أربعين غرامًا من الزبدة المذابة إلى وجبة المجموعة الضابطة حتى تتطابق التدخلات جيدًا من حيث المغذيات الكبرى والوزن الإجمالي والعدد الإجمالي للسعرات الحرارية. بعد أسبوع واحد، عاد المشاركون وتناولوا الوجبة التي لم يأكلوها في المرة الأولى. تم إجراء اختبارات الدم والقياسات الإدراكية وتخطيط كهربية الدماغ في البداية ثم بعد ساعتين أو أربع أو ست ساعات من الفطور.
رد فعل سريع
بعد وجبة فطور غنية بالجوز، أظهر المشاركون أوقات رد فعل أسرع أثناء المهام الإدراكية التي تقيس الوظيفة التنفيذية، وهي مجموعة المهارات العقلية المستخدمة لإدارة المهام اليومية مثل وضع الخطط وحل المشكلات والتكيف مع المواقف الجديدة. استمر التأثير طوال اليوم. كانت تأثيرات الجوز على الذاكرة مختلطة. بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، أظهرت مجموعة الجوز أداءً أسوأ للذاكرة بعد ساعتين، ولكن بعد ست ساعات، تفوقت على المجموعة الضابطة. يرجح الباحثون أن السبب ربما يرجع إلى الامتصاص الأبطأ لأحماض أوميغا-3 والبروتينات المفيدة للجوز.
الذاكرة والوظائف التنفيذية
أظهرت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ اختلافات في نشاط الدماغ في مجموعة الجوز مقارنة بمجموعة التحكم أثناء اختبار استدعاء الذاكرة والوظائف التنفيذية. وقد لوحظت الاختلافات في المنطقة الجبهية الجدارية، وهي المنطقة المرتبطة بالذاكرة العرضية والانتباه والوظائف التنفيذية مثل تبديل المهام.
حالة مزاجية سلبية ولكن
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين اكتشفوا أن تأثير الجوز على الحالة المزاجية كان “سلبيًا بشكل غير متوقع” ولا يتماشى مع الأبحاث السابقة. وقالوا إن أحد التفسيرات المحتملة لانخفاض الحالة المزاجية للمشاركين، وخاصة بعد تناول الطعام مباشرة، هو طعم وجبة الجوز ورائحتها ومذاقها، والتي صنفوها على أنها أسوأ من المجموعة الضابطة.
تعد الدراسة هي الأولى، التي تبحث في التأثيرات الفورية للجوز على وظائف المخ لدى الشباب، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لكيفية إنتاج الجوز لهذه التأثيرات المفيدة للدماغ.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما ظاهرة العنف الأسرى وأسباب انتشارها؟.. استشاري علم نفس يكشف التفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد ظاهرة العنف الأسرى من الظواهر الاجتماعية المنتشرة فى كافة المجتمعات الإنسانية المختلفة ، ولكن ما أسباب انتشار تلك الظاهرة ؟ وهل للعنف أشكال وأنواع ؟
قال الأستاذ الدكتور فتحى الشرقاوى أستاذ علم النفس السياسي ونائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق : العنف داخل الأسرة ظاهرة حديثة، وفى نفس الوقت قديمة، ففى فترات معينة يظهر على السطح وفترات أخرى يختفى، وهناك أشكال وأنواع للعنف الأسرى، وأول نوع لدينا العنف المعنوى واللفظى وهو نوع خاص لا يتم إلقاء الضوء عليه مثل السخرية والتنمر والسب و التقليل من الآخر والألفاظ غير اللائقة، ويعتبر بعض الأسر أن التعامل بالعنف هى الطريقة الطبيعة نظرا لأساليب التربية الخاصة لديهم، والتى تضمنت الكثير من الأساليب العنيفة، وهذا النوع لا يظهر لأنه لا يسبب ضرر بدنى و لا يعقبه جريمة أو ما شبه لذلك فهو غير واضح ، وغالبا نحن كمجتمع ننتبه إلى العنف البدنى وليس المعنوى .
تابع “ الشرقاوى “ فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" : أما النوع الثانى فهو العنف البدنى وهنا يظهر طرفين الضحية والجانى ويعد هذا النوع من العنف قائم على الملامسة والضرب، و هناك رد فعل اتجاه هذا العنف أما أن يقوم الضحية بعنف مقابل عنف، والرد الآخر هو عدم الرد لعدم قدرة الضحية على الرد وبالتالي تصاب الضحية بحالات نفسية مثل التهميش وعدم القدرة على الاستقلالية وضعف الأنا ، ونجد أن الضحية أو من يتلقى العدوان ونتيجة التراكمات من الممكن أن يصل به الحال إلى الانهيار ومن ثم العدوانية وترجع أسباب العنف إلى أسباب عديدة منها التنشئة ، فمن الممكن أن تصبح التنشئة السبب الأول ، ونجد أحيانا فى بعض المجتمعات أن اعتبار الرجل الذى يتعدى لفظيا هو رجل مقدام ولديه شخصية قوية وهذه احد الأساليب الخاطئة وموجودة فى بعض الأسر ويعتبر سبب قوى للعنف .
واختتم : "فمثلا العنف بين الأزواج والزوجات ، نجد أحيانا أسبابه أن الزوج أوالزوجة قد أتوا من أسر اعتادت على مثل هذه الأساليب فى التفاعلات اليومية فقاموا بالتطبيق فى أسرهم الصغيرة ، وبعض الخطابات الفنية من الممكن أن تنقل بعض الأساليب الخاطئة للأطفال الصغيرة وتشجعهم على العنف وعدم وجود العقاب الكافي للمتنمرين، أو من يقوم بالعنف يعتبر سبب إيضا ، ولابد من اقامة برامج توعية للأسر مع دورات تدريبية شعارها لا للعنف الأسرى.