بلومبرج: الاضطرابات الناتجة عن رسوم ترامب الجمركية تلقي بظلالها على اجتماع العشرين
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية يتوقع أن تلقي بظلالها على اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين المرتقب اليوم وغدا في كيب تاون.
وأشارت الوكالة الامريكية - في تقرير لها - إلى أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذين قادوا الاقتصاد العالمي خلال ربع قرن من الانهيارات السوقية، والركود، والحروب، وجائحة كوفيد-19، يواجهون الآن رياحا معاكسة جديدة تهدد هدفهم في تحقيق ازدهار أوسع؛ الرسوم الجمركية وتهديدات حروب التجارة الوشيكة.
وقالت "لطالما كانت الولايات المتحدة معارضة لعدم الاستقرار وعدم اليقين في المنتديات مثل مجموعة العشرين، إلا أنها أصبحت الآن أكبر مصدر للاضطراب والخلافات بسبب فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية وتهديداته بفرض ضرائب أعلى على شركاء التجارة الرئيسيين مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي".
ولفت التقرير إلى أن الانسحاب الأمريكي قد بدأ حيث سيتغيب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت عن الاجتماع، بعد غياب وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي في جوهانسبرج خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.
وتأتي قمة بعد أيام من تعميق ترامب للتوترات الدبلوماسية مع الحلفاء الأوروبيين من خلال التصويت مع روسيا ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان عملية موسكو الشاملة لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
ومن جانبه، قال مدير مركز الجيوإقتصاد في مجلس الأطلسي في واشنطن جوش ليبسكاي "بينما لم يصاغ قرار بيسينت كدعوة للمقاطعة، وسيرسل أحد كبار مسؤولي وزارة الخزانة مكانه، إلا أن تركيزه على الأولويات الداخلية يثير مزيدا من التساؤلات حول كيفية تخطيط إدارة ترامب للحفاظ على القيادة الأمريكية للاقتصاد العالمي.. إنها هزة وليس زلزالا، لكنها هزة تثير الكثير من المخاوف".
ولفت التقرير إلي أن مدينة كيب تاون، الواقعة قرب الطرف الجنوبي لأفريقيا، تعد خلفية مناسبة لعالم يمر باضطرابات جيوسياسية.
وأشار تقرير (بلومبرج) إلى أن جنوب أفريقيا هي اقتصاد ناشئ في الجنوب العالمي، ويواجه نظاما عالميا يتفكك، حيث تتنافس الأنظمة في الصين وروسيا على النفوذ ضد الديمقراطيات الغربية.
وأضاف التقرير أنه خلال الأسابيع الخمسة الأولى من توليه منصبه، أعطى ترامب الأولوية للازدهار الداخلي على الصالح العام للاقتصاد العالمي.
وكانت قد بدأت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2024، وتقام جميع الفعاليات تحت شعار: "التضامن والمساواة والاستدامة"، ويؤكد هذا الشعار على تركيز جنوب أفريقيا على النمو الاقتصادي العالمي الشامل، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الدول الأكثر ضعفا في العالم.
وتأسست مجموعة العشرين لمعالجة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية الملحة، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
وهي تضم 19 دولة بما في ذلك: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وهيئتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رسوم ترامب الجمركية ترامب مجموعة العشرين مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تصعب استيراد قطع غيار السيارات الأمريكية
في خطوة من شأنها تبسيط عمليات استيراد السيارات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قواعد جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية على السيارات المستوردة.
من المتوقع أن تُخفض هذه القواعد الجديدة من التعقيد المرتبط بتكاليف استيراد السيارات، ما سيسهم في تسهيل بيع السيارات المتأثرة بالرسوم الحالية بأسعار أكثر تنافسية.
إعفاء السيارات المستوردة من بعض الرسوم الجمركيةبموجب القواعد الجديدة، سيتم إعفاء بعض السيارات المستوردة من دفع الرسوم الجمركية على الأجزاء والمواد الخام المستوردة.
على سبيل المثال، كانت شيفروليه سيلفرادو 1500، التي يتم تجميعها في المكسيك، تُخضع لرسوم استيراد تبلغ 25%.
ولكن الآن، لن تضطر السيارات مثل هذه لدفع رسوم إضافية على الأجزاء التي تُصنع في أماكن أخرى، مثل محركاتها المصنوعة في أمريكا أو الفولاذ المستورد من كندا.
من ناحية أخرى، ستوفر الحكومة الأمريكية خصمًا على السيارات التي يتم تجميعها محليًا.
بالنسبة للسيارات المُجمعة في الولايات المتحدة، سيتم منح الشركات المصنعة خصمًا بنسبة 3.75% من قيمة السيارة لمدة عام، ليقل الخصم إلى 2.5% في العام الثاني.
يعتبر هذا القرار خطوة نحو تحفيز الشركات لتوطين سلاسل التوريد الأمريكية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
من المتوقع أن تكون هذه القواعد الجديدة مفيدة بشكل خاص لشركات السيارات الأمريكية مثل فورد، التي تواجه تحديات في بيع سياراتها المتأثرة بالرسوم الجمركية، مثل فورد موستانج ماك-إي المصنعة في المكسيك.
مع تخفيض الرسوم، ستتمكن الشركات من تقديم سياراتها بأسعار تنافسية أكثر، ما يحسن قدرتها على المنافسة في الأسواق الأمريكية.
من المقرر أن تعلن إدارة ترامب عن هذه القواعد رسميًا قريبًا، كما سيخاطب الرئيس حشدًا في ديترويت، حيث سيعرض هذه التغييرات التي قد تكون بداية لمرحلة جديدة في صناعة السيارات الأمريكية.
هذه التعديلات تُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق توازن أفضل في سلاسل التوريد، مع توفير مزيد من الدعم للشركات المصنعة في الولايات المتحدة.