” Blue Ghost” التابعة لناسا تنشر لقطات مذهلة للقمر مع شروق وغروب الأرض
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أرسلت مركبة الفضاء Blue Ghost التابعة لوكالة ناسا بعض الصور المذهلة والفريدة للقمر .
وتم التقاط هذه الصورة في 18 فبراير وتكشف عن المنظر المذهل الذي التقطته مركبة الهبوط Blue Ghost أثناء إكمالها مدارها الثاني، من على بعد حوالي 75 ميلاً (120 كيلومترًا).
وفي مقطع فيديو مذهل، يمكنك رؤية الأرض البعيدة تشرق وتغرب خلف منحنى سطح القمر.
وتتضمن اللقطات الجديدة لقطة مقربة للجانب البعيد من القمر، وهي منطقة غير مرئية من الأرض، تم التقاطها بعد انتقال المركبة من مدار بيضاوي مرتفع إلى مدار بيضاوي منخفض – حوالي 120 كيلومترًا (74.6 ميلًا) فوق السطح – كما أعلنت شركة Firefly Aerospace ومقرها تكساس الأسبوع الماضي، وفقا لـ ” ديلي ميل ” البريطانية.
وبالإضافة إلى لقطات التحليق التي تُظهر السطح الصخري للقمر المليء بحفر الاصطدام، التقطت المركبة الفضائية أيضًا صورًا مذهلة لمنطقة القطب الجنوبي للقمر.
وقال جوزيف مارلين، نائب كبير المهندسين في Blue Ghost،: “إن أحدث لقطات القمر التي تم التقاطها بواسطة مركبة الهبوط القمرية Blue Ghost التابعة لشركة Firefly هي سريالية تمامًا”.
وأضاف “بالطبع، كانت لدينا فكرة عن الشكل الذي ستبدو عليه الصور، ولكن رؤية لقطات حقيقية من فوهات القمر والصخور الكبيرة من مركبتنا الفضائية كانت مصدر إلهام كبير، وأظهرت لنا مدى قربنا من وجهتنا النهائية بعد كل العمل الشاق الذي بذلناه في هذه المهمة”.
وغادرت المركبة الفضائية الأمريكية الخاصة مدار الأرض في 8 فبراير قبل القيام برحلة تستغرق أيامًا للوصول إلى القمر.
ويبلغ متوسط المسافة بين الأرض والقمر حوالي 238855 ميلًا (384400 كيلومترًا)، وفقًا لوكالة ناسا.
الآن، وصلت المركبة الفضائية Blue Ghost إلى منتصف مدارها حول القمر الذي يستغرق 16 يومًا وستحاول الهبوط على سطح القمر في 2 مارس.
وتحمل المركبة 10 أدوات علمية وتكنولوجية تابعة لوكالة ناسا على متنها كجزء من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية، أو CLPS، التابعة لوكالة الفضاء. CLPS هي جزء من برنامج أرتميس الأوسع نطاقًا التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى إنزال رواد الفضاء على القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا.
بعد هبوط Blue Ghost على القمر، ستعمل الأدوات لأكثر من أسبوعين لجمع البيانات بشكل أساسي عن باطن القمر، مثل الغبار القمري والتربة الصخرية والصخور السائبة والشظايا المعدنية التي تغطي سطح القمر، وفقا ” سي إن إن”.
وقال برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا في منشور حديث على إنستغرام: “إن عمليات التسليم الروبوتية مثل مهمة Blue Ghost تقوم بإجراء تجارب علمية واختبار التقنيات وإظهار القدرات على القمر وحوله للتحضير لمهام رواد الفضاء إلى سطح القمر، وفي النهاية المهام المأهولة إلى المريخ” .
من المتوقع أن تهبط المركبة الفضائية Blue Ghost على الحافة الشرقية البعيدة للجانب القريب من القمر ، وستقوم المركبة بعد ذلك بإجراء عمليات على السطح لمدة يوم قمري واحد (حوالي 14 يومًا أرضيًا) قبل أن تواجه الليل القمري، والذي من المتوقع أن يتسبب الظلام ودرجات الحرارة الباردة خلاله في توقف المركبة الفضائية عن العمل .
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضاء اليمن ناسا المرکبة الفضائیة لوکالة ناسا سطح القمر
إقرأ أيضاً:
كيف نشأ تنوع الحياة على الأرض؟.. تفسير جديد لأسباب “الانفجار الكامبري”
الولايات المتحدة – شهدت الكرة الأرضية قبل 500 ألف عام تقلبات حادة في مستوى الأكسجين نهارا وليلا، الأمر الذي تسبب بالانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.
فقد توفر الأكسجين آنذاك نهارا بكثرة، أما في الليل فكاد لا يوجد منه ما يكفي للتنفس. وهذا بالضبط ما واجهته أشكال الحياة المبكرة في محيطات وبحار الأرض قبل حوالي نصف مليار سنة. في خضم هذه الظروف، حدث الانفجار الكبير في تنوع الكائنات الحية المعروف باسم “الانفجار الكامبري”.
وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن التقلبات الحادة في مستويات الأكسجين لعبت دورا محوريا في هذا الفصل الدرامي من التطور.
ولطالما كان العلماء يتساءلون دائما عن المحفز الحقيقي لهذه القفزة التطورية، فرجح الكثيرون منهم أن السبب يعود إلى تغيرات طويلة المدى في الغلاف الجوي، مثل الارتفاع العام في مستويات الأكسجين، ولكن بدأت هذه الفرضية تواجه شكوكا في السنوات الأخيرة. وطرحت الدراسة الجديدة عاملا مختلفا تماما، فقالت إن التقلبات اليومية للأكسجين في المياه الضحلة جعلت حياة الكائنات المبكرة، وهي أسلاف كل الحيوانات المعاصرة، أكثر تعقيدا وأجبرتها على تطوير آليات تكيف جديدة وساهمت بشكل غير مباشر في ضمان تنوعها البيولوجي المذهل.
كما أظهرت الدراسة أن التحديات البيئية القاسية مثل نقص الأكسجين الليلي، يمكن أن تكون محركا رئيسيا للتطور. أما التكيف مع الظروف المتقلبة فقد يكون عاملا مساعدا على الابتكار البيولوجي، مع العلم أن “الطبيعة تبتكر أفضل عندما تتعرض للضغط”، وهذا ما توحي به الاكتشافات الجديدة.
وتعيد هذه الرؤية الجديدة كتابة الفصل الحاسم من قصة الحياة على الأرض، وتؤكد أن التحديات البيئية قد تكون أعظم حافز للإبداع التطوري!
واستخدم العلماء نموذجا حاسوبيا يحاكي ظروف قاع البحر المشمس في تلك الحقبة، حيث أخذوا في الاعتبار تفاعلات الكائنات الحية المختلفة، وخصائص الماء والرواسب، ودرجات الحرارة، ومستويات الإضاءة الشمسية وأنواع الرواسب المائية.
وكشفت النتائج أنه حدثت تقلبات حادة في نسبة الأكسجين بين الليل والنهار في المياه الضحلة الدافئة خلال العصر الكامبري، وكان المستوى العام للأكسجين أدنى مما هو عليه اليوم.
وفي النهار أدى التمثيل الضوئي للطحالب البحرية إلى إنتاج كميات كبيرة من الأكسجين. لكن مع حلول الليل وانعدام الضوء، كان يتوقف التمثيل الضوئي، فتبدأ هذه الطحالب تستهلك الأكسجين للقيام بوظائفها الخلوية، مما أدى إلى نقص حاد فيه (نقص الأكسجة).
وشكلت هذه التقلبات اليومية في مستويات الأكسجين اختبارا فيزيولوجيا صارما للكائنات الحيوانية المبكرة. وغالبا ما تكون الظروف القاسية محفزا للابتكار التطوري، مما يعزز تطور سمات متخصصة تزيد من قدرة الكائنات على التكيف.
والسمات التكيفية التي ساعدت على البقاء في هذه البيئة المتقلبة انتقلت عبر الأجيال، مما ساهم في ظهور أشكال حياتية أكثر تعقيدا وتطورا.
المصدر: Naukatv.ru