سلامة النظم البيئية أدات إلى تكاثرها.. إزدياد أعداد الطيور المستوطنة في شواطئ تبوك
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
البلاد ــ تبوك
تعدّ سواحل المملكة موطنًا آمِناً لِلطيور المهاجرة لوقوعها في قلب مسار هجرة الآلاف من هذه الطيور بين القارات الثلاث، آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، كما تشكل البيئات المتنوعة فيها مواقع حيوية لاستراحة بعض الأنواع المهاجرة للتزود بالطاقة الضرورية لاستكمال دورة حياتها من خلال رحلتَي هجرتها في الذهاب لمناطقها الشتوية والعودة صوب مناطق تكاثرها في الشمال.
وتعمل المملكة، بجهود حثيثة، للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، والتعريف بأهمية الطيور المهاجرة ودورها في النظام البيئي، حيث تعد المملكة عضواً في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، وعضواً في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعة الحيوان والنباتات الفطرية، وعضواً في اتفاقية التنوع الأحيائي.
وإذا نظرنا إلى منطقة تبوك، نجد أنها، تقع، على أهم ممرات الهجرة الرئيسة للطيور المهاجرة، وتنقلاتها بين المناطق التي ترحل منها في كل عام وتعود إليها، في حركة منتظمة تُعرف باسم “الهجرة الموسمية”.
وتضم “تبوك” وخاصة الشريط الساحلي منها والممتد على طول 700 كم، طبيعة متنوعة بها الكثير من البيئات الرملية والطينية والصخرية، التي تُعد محطة عبور وتكاثر لـ 300 نوع من الطيور المهاجرة على مدار العام، و80 نوعًا من الطيور المستوطنة.
وَنَظَراً لأهمية هذه الكائنات، فإن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وضع قوانين صارمة لحمايتها، مما أسهم في ضمان سلامة النظم البيئية على سواحل المنطقة، لما لها من أهمية بالغة للبيئة والتنوع الأحيائي، وعمل المركز كما تشير البيانات الصادرة منه، على لتنمية الحياة الفطرية، وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية، فأصبحت الطيور تُشاهد بأعداد كبيرة ليس في الأماكن المنعزلة فحسب كـ “الجزر البحرية وأعالي الجبال” بل في الشواطئ التي غالبًا ما يرتادها البشر، لتُضفي إلى جانب أهميتها في إحداث التوازن البيئي الذي تنشط فيه وتتكاثر، بعدًا آخر يكمن في جمال مشاهدتها وهي تجوب المكان متنقلةً بين البر والبحر، وسهول المنطقة وجبالها.
وفي هذا الصدد، فإن شواطئ منطقة تبوك، تزخر، بأعداد متنوعة من الطيور التي وَجدت في شواطئ البحر وبالقرب منه موطنًا لها، ومن أهمها: طائر العقاب النساري، وطائر، وطائر الخرشنة، والنورس الأرميني، وقطقاط الرمل، وطائر البلشون، إلى جانب الأسراب المختلفة من الطيور المهاجرة والمستوطنة.
يُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، أطلق مؤخرًا “22” طائرًا بريًّا مهددًا بالانقراض، “19” طائرًا منها تمثًل في القطا، ونسرين بنيين والنسر الأسودَ؛ بهدف إعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة.
أنواع الطيور المهاجرة بشواطئ تبوك
طائر العقاب النساري طائر الخرشة والنورس طائر قطاط الرملالمصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الطیور المهاجرة الحیاة الفطریة من الطیور طائر ا
إقرأ أيضاً:
حل لغز كرات سوداء أثارت رعبا بعد ظهورها على شواطئ بأستراليا
(CNN)-- حلّ أخيرا لغز الكرات السوداء التي جرفتها المياه على بعض الشواطئ الأكثر شهرة في سيدني بأستراليا، الشهر الماضي، وهي أمر مثير للاشمئزاز أكثر مما يمكن أن تتخيله.
وأبعد رواد الشاطئ الأستراليين عن سبعة شواطئ الشهر الماضي بعد أن اكتشف رجال الإنقاذ آلاف الكرات السوداء، مما أدى إلى عمليات الإغلاق وجهود التنظيف.
وكان يُعتقد في البداية أنها مصنوعة من القطران، لكن كشف فريق من العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) أن الكرات السوداء كانت في الواقع "أجزاء دهنية" صغيرة، تتكون من براز بشري، وميثامفيتامين، وشعر بشري، وأحماض دهنية، وطعام ونفايات، من بين مئات المواد المثيرة للاشمئزاز والمربكات الأخرى.
وقال المحقق الرئيسي البروفيسور جون بيفز لقناة 9Newsالمتعاونة مع شبكة CNN إن "رائحتها (الكرات السوداء) مثيرة للاشمئزاز تمامًا، ورائحتها أسوأ من أي شيء شممته على الإطلاق".
وحذرت هيئة البيئة والحماية في نيو ساوث ويلز (EPA) سكان سيدني لأول مرة من تجنب السباحة أو لمس الكرات في 17 أكتوبر، بعد أن تم رصدها في سبعة شواطئ بما في ذلك شاطئ بوندي الشهير في سيدني.
في تلك المرحلة، كانت محتويات وطبيعة هذه الكرات "لغزًا" وأمر المسؤولون المحليون بإجراء سلسلة من الاختبارات لمعرفة ماهيتها ومن أين أتت.