مصدر إسرائيلي يوضح لـCNN مضمون الاتفاق الجديد مع حماس
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
(CNN)-- توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق جديد لتبادل جثث أربعة رهائن مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، حسبما قال مصدر إسرائيلي لشبكة CNN، مما يشير إلى أن وقف إطلاق النار الهش في غزة لا يزال قائما.
وأرجأت إسرائيل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين منذ يوم السبت احتجاجا على ما قالت إنه معاملة قاسية للرهائن أثناء إطلاق سراحهم من قبل حماس.
وأطلقت حركة حماس سراح 6 رهائن إسرائيليين من غزة، السبت، في مراسم عامة في آخر إطلاق سراح لرهائن أحياء في هذه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ الشهر الماضي، وكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 620 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا، من بينهم 23 طفلاً وامرأة واحدة، لكن المسؤولين الإسرائيليين أخروا إطلاق سراحهم.
واتهمت حماس إسرائيل بانتهاك الهدنة بالتأخير، مما أثار بعض الشكوك حول اتفاق وقف إطلاق النار الهش، وقالت إن المحادثات بشأن المرحلة الثانية غير ممكنة حتى يتم إطلاق سراحهم.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات، الأربعاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق جديد لنقل رفات الرهائن الأربعة المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير ومعتقل فلسطيني، فيما أكدت حماس أنه تم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنها لم تحدد عدد الرهائن الإسرائيليين والسجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأكد المسؤول الإسرائيلي لشبكة CNNأن إطلاق سراح رفات الرهائن الأربعة المحتجزين في غزة قد يتم في وقت مبكر من مساء الأربعاء.
وتواصل حماس وحلفاؤها احتجاز 63 رهينة إسرائيلية في غزة، ويعتقد أن ما لا يقل عن 32 من هؤلاء قد لقوا حتفهم، وفقا للحكومة الإسرائيلية – أحدهم، الجندي هدار غولدين، المحتجز منذ عام 2014.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التي مدتها 42 يوما بين إسرائيل وحماس نهاية هذا الأسبوع ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمديدها، وكان من المفترض أن يبدأ الجانبان محادثات بشأن إنهاء دائم للحرب في أوائل فبراير/ شباط، لكن تلك المناقشات لم تبدأ بعد.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس حصريا على CNN سرايا القدس غزة إطلاق سراحهم إطلاق سراح إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في حركة مستمرة.
الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".
وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً".
وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها".
وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم".
وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".