شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، فعاليات افتتاح البرنامج التدريبي لتنمية المهارات القيادية لطلاب من أجل مصر، تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوى منسق أسرة طلاب من أجل مصر، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، ولفيف من العمداء، ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من الطلاب.

بدأت مراسم الفعالية، بالسلام الجمهوري ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة الطالب باسم الجوهري رئيس اتحاد طلاب الجامعة، ثم عرض فيلم تسجيلي لأنشطة أسرة طلاب من أجل مصر، أعقبها كلمة الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، ثم قدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق محاضرة تذكارية حول تعزيز الهوية الوطنية، أعقبها حفل فني لأوركسترا جامعة القاهرة.

تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، في المحاضرة التي ألقاها على الطلاب، حرص جامعة القاهرة على تعزيز الهوية الوطنية لدى طلابها بإعتبارها جزءا أصيلا من تكوين الإنسان لابد من الحفاظ عليه وعدم الانسياق وراء من يرغبون في تشوية الأفكار، موضحًا مفهوم الهوية الوطنية كما أوضحته بجلاء نصوص الدستور المصري والذي ينص في مادتيه الأولى والثانية على أن مصر دولة ذات سيادة، وموحدة ولا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة وسيادة القانون، وأن الإسلام هو دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

التمسك بالقيم والعادات

وأوضح رئيس الجامعة أن مكونات الهوية الوطنية تشمل الوطن، والدين، واللغة، والتاريخ، والأعراف والتقاليد، والجغرافيا، لافتًا إلى التحديات المختلفة التي تواجه الهوية الوطنية وتهددها، ومنها: العمل على زعزعة الفكر والدين واللغة وتشويه التاريخ، وتغيير القيم والتقاليد لإحداث التشتت، مضيفًا أن هناك العديد من الوسائل التي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية من بينها احترام العلم الوطني والنشيد الوطني، واحترام قوانين الدولة، والحفاظ على اللغة والتمسك بالقيم والعادات، وصون الممتلكات العامة، وبذل الجهد والطاقة في سبيل تقدم الوطن.

وتطرق الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلى أنشطة مكتب تعزيز الهوية الوطنية والتراثية داخل الجامعة والتي من بينها تنظيم الزيارات للمشروعات القومية، والمشاركة في المبادرات الرئاسية والمجتمعية وفي القوافل التنموية الشاملة بمختلف القرى والمحافظات والمناطق النائية والحدودية، والتي تقدم خدمات مختلفة لمحو الأمية وتعليم الحرف والصناعات المختلفة، مشيرًا إلى تنظيم المكتب العديد من المسابقات الطلابية مثل تراث بلادنا في عيون ولادنا، ومشروعات بلادنا في عيون ولادنا.

ووجه رئيس جامعة القاهرة، الطلاب بضرورة السعي والاجتهاد لتحقيق أهدافهم المنشودة، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم الدعم الكامل لطلابها من أجل مساعدتهم على تحقيق تلك الأهداف.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، أن البرنامج التدريبي لتنمية المهارات القيادية يستهدف إكساب الطلاب الخبرات التراكمية والمعرفية المختلفة، وأن طلاب الجامعة يدرسون تاريخ الحضارة المصرية الذي يرجع لآلاف السنين، مشيرًا إلى أن طلاب الجامعة هم أحفاد أقدم الأطباء والمهندسين والمعماريين والفنيين والحرفيين، ومؤكدًا أن مصر بلد التاريخ وهي التي عاش على أرضها الأنبياء، وهي بلد الأمن والآمان، ويسود التجانس بين عناصر شعبها فلا يستطيع أحد الاقتراب من زعزعة استقرارها، مشيدًا بجهود القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على مقدرات الوطن وحماية أمنه واستقراره.

وقال الطالب باسم الجوهري رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة ومنسق أسرة طلاب من أجل مصر، إن افتتاح البرنامج التدريبي لتنمية المهارات القيادية لطلاب من أجل مصر يأتي في إطار رؤية الجامعة لتأهيل طلابها ليصبحوا نماذج قادرة على المساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030، ومتسلحين بقدر كبير من الوعي بما يتسق مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي والتي من ضمن محاورها تمكين الشباب وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا شأن القائد الحقيقي لا يتوقف عن التعلم بل يعمل باستمرار على تطوير قدراته ومهاراته ليتواكب مع المتغيرات والتحديات التي يواجهها، ولافتًا إلى محتوى البرنامج التدريبي الذي سوف يتم تنفيذه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة المبادرات الرئاسية الدکتور محمد سامی عبد الصادق تعزیز الهویة الوطنیة البرنامج التدریبی طلاب من أجل مصر جامعة القاهرة رئیس الجامعة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: أحذر الطلاب من الحرية المنفلتة التي تهدم العادات والقيم

استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار ندوة "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"، التي أقيمت بحضور الدكتورة غادة عبد الباري.. نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، والدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، والدكتور محمد هيبة، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.

واستهل مفتي الجمهورية، كلمته بالترحيب بالحضور الكريم، سائلًا الله تعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام، معربًا عن شكره لجامعة القاهرة، ممثلة في رئيسها الدكتور محمد سامي عبد الصادق ونوابه، وجميع الحاضرين، مؤكدًا فخره واعتزازه بهذه القلعة العلمية العريقة التي يشهد لها القاصي والداني بتميزها.

وأكد مفتي الجمهورية، أن قضية الهوية الوطنية ليست مسألة هامشية، بل هي من الأصول الجوهرية والضرورات الحياتية في عالم يزداد حدة في أحكامه وقسوته في التعاملات، تحكمه المصالح والمنافع. مشيرًا إلى أن بعض الدول تعمل وفق مبدأ "البقاء للأقوى"، وتسعى إلى تقليل شأن الدين والإنسان، وتزييف الواقع، والسخرية من القيم الإنسانية.

وأوضح أن الهوية الوطنية تتكون من عدة عناصر رئيسة، أبرزها: الدين، والوطن، والثقافة، والتاريخ، والتراث الحضاري، مشيرًا إلى أن الوطن هو الإطار الذي تتحقق فيه المقاصد الشرعية، ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة كريمة دونه، مستشهدًا بأن الإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح.

وأكد المفتي على أهمية اللغة العربية باعتبارها وعاءً للتاريخ، ووسيلةً للتواصل والتعبير، محذرًا من الاتهامات الجائرة التي تصفها بالجمود أو الفتور، وشدَّد أيضًا على أن الأمة التي ليس لها تاريخ لا يمكن أن يكون لها ذكر أو رصيد فكري، مستشهدًا بمكانة مصر التاريخية كأرض تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، وكانت مهدًا للرسالات السماوية.

وأشار إلى أن الهوية الوطنية تواجه تحديات عدة، من أبرزها انتشار المصطلحات المغلوطة في الفضاء الرقمي، مما يؤدي إلى التلاعب بالعقول وإضعاف الثقة بالنفس لدى الشباب، وضرب مثالًا بذلك بما يظهر عند البحث عن القدس في محركات البحث، حيث يتم تقديمها على أنها عاصمة لإسرائيل، وهو تزييف للواقع والتاريخ.

وفي سياق حديثه: حذر من الحرية المنفلتة التي تسعى إلى هدم القيم والعادات والتقاليد، في مقابل الحرية المنضبطة التي تحترم الذوق العام والأعراف والتقاليد، مؤكدًا أن التطرف ليس مقتصرًا على الدين فقط، بل هناك تطرف فكري وثقافي، والكثير من الأيديولوجيات التي يتم الترويج لها دون فهم السياق الصحيح للنصوص الدينية أو الفلسفية.

كما شدد المفتي على أهمية التراث كقوة دافعة للأجيال القادمة، محذرًا من أن عدم الاهتمام به يؤدي إلى تفكك الإرث الحضاري، وأشار إلى أن التراكم العلمي يلعب دورًا رئيسًا في تطور الحضارات، وهو ما يتجلى في الحضارات القديمة مثل اليونانية والمصرية والهندية، موضحًا أن بعض الحضارات سرقت علوم غيرها، لكن الشعوب الحية تحافظ على تراثها وتقدره.

من جانبه رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالمفتي، معربًا عن سعادته بحضوره للمرة الأولى في جامعة القاهرة، ومشيدًا بدوره في تنمية الوعي لدى الشباب الجامعي، كما أكد أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي منظومة متكاملة تواجه تحديات متعددة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.

ووجه الدكتور محمد سامي عبد الصادق خطابه لطلاب الجامعة، مؤكدًا أن محاضرة المفتي كانت موجهة إلى القلب والفؤاد، وتحمل بين طياتها الكثير من المعاني العميقة حول الهوية الوطنية. كما شدد على أهمية احترام اللغة والثقافة والعُرف، وضرورة الوعي بما نقرؤه ونسمعه، محذرًا من الحرب الفكرية التي يجب الانتباه إليها جيدًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنيا يفتتح فعاليات المهرجان الكشفي السابع
  • محافظ المنيا يفتتح المهرجان الكشفي الإرشادي السابع في جامعة المنيا
  • جامعة القاهرة تستضيف مفتى الديار المصرية بمحاضرة حول "الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة"
  • رئيس جنوب الوادى يكرّم فريق عمل مشروع إكساب طلاب الجامعة مهارات القرن الـ21
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يكرّم فريق عمل مشروع إكساب طلاب الجامعة
  • طلاب جامعة جنوب الوادي في زيارة علمية لـ "محمية الدبابية" بإسنا
  • بالنشيد الوطني والأعلام المصرية.. طلاب بإندونيسيا يستقبلون رئيس جامعة الأزهر
  • مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: أحذر الطلاب من الحرية المنفلتة التي تهدم العادات والقيم
  • تحت شعار «لازم نفهم».. طلاب جامعة الأزهر يشاركون في المنتدى التثقيفي التاسع ببورسعيد