من المتوقع أن يمثل -أمام محكمة الصلح، الأسبوع المقبل- الموقوفون في قضية الطائرة الخاصة التي احتجزتها لوساكا لدى وصولها من مصر وعلى متنها أموال وأسلحة، وسط تأكيدات من الرئيس الزامبي أن أحدا لن يكون فوق المحاسبة.

وكان من المنتظر أن يمثل الموقوفون أمام المحكمة أول أمس الاثنين، لكنهم أبلغوا بتأجيل الإجراءات بسبب مؤتمر تعقده سلطة الادعاء الوطنية، وفقا لما أوردته صحيفة "زامبيان أوبزرفر" الثلاثاء.

في غضون ذلك، أثارت القضية مزيدا من الجدل والتساؤلات وسط أنباء تناقلتها الصحافة المحلية عن تلقي ضباط في الشرطة رشى من بعض الموقوفين بالقضية للسماح للطائرة الخاصة بمغادرة مطار لوساكا.

لكن المفتش العام للشرطة الزامبية غرافل موسامبا نفى تلقي أي من عناصر الشرطة رشى من ركاب الطائرة.

رئيس زامبيا ينفي مغادرة "طائرة الكنز" القادمة من مطار #القاهرة متوعدًا بمحاسبة "المجرمين" والسلطات الزامبية تصطحب الصحفيين لرؤية الطائرة للتأكيد على جدية التحقيقات pic.twitter.com/5RvDHB8SEM

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 20, 2023

وكانت السلطات قد احتجزت هذه الطائرة بمطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا يوم الاثنين، وتحفظت على حمولتها التي تضمنت 5.7 ملايين دولار نقدا و5 مسدسات مع 126 طلقة ذخيرة فضلا عن حوالي 600 سبيكة من الذهب "المزيف" وفقا لما أفادت به الصحافة الزامبية.

وعلى ذمة التحقيقات، احتجزت السلطات الزامبية 10 أشخاص كانوا على متن الطائرة، منهم 6 مصريين، ومواطن من كل من زامبيا وهولندا وإسبانيا ولاتفيا.

هويات الركاب المصريين

وتزايدت التكهنات الأيام الماضية بعدما نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي أسماء 5 من هؤلاء المصريين، بينما بقي السادس غامضا. وقال ناشطون إن هذه الأسماء لها ارتباطات بأوساط أمنية، وبعضها بتجارة الذهب.

وقالت منصة "ما تصدقش" المصرية إن أحد هؤلاء الخمسة ضابط برتبة رائد كان مساعدا للملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال 2011-2012.

في غضون ذلك، أكد رئيس زامبيا هاكيندي هيشيليما أن جميع الضالعين في القضية سيحاسبون، وأن الحكومة لن تقدم حصانة لأحد من أيدي العدالة.

توضيح مصري مقتضب بشأن الطائرة المحتجزة في #زامبيا تُقابله تصريحات مفصلة من الجانب الزامبي التي تشير تحقيقاته الأولية إلى أنها "جريمة احتيال دولية" حسبما ذكر مدير عام لجنة مكافحة المخدرات ناسون باندا pic.twitter.com/209eptFAKg

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 17, 2023

وقال هيشيليما في مؤتمر صحفي قبل أيام إن القضية "إجرامية" وإنه لا داعي لخلط الجريمة بالسياسة، وفق تعبيره.

وشدد على أنه لن يتدخل في سير العدالة، وأنه سيترك الأمر برمته إلى وكالات إنفاذ القانون.

وكان تاريخ رحلات هذه الطائرة الخاصة قد أثار الكثير من التساؤلات عبر المنصات، حيث ترددت على محطات عديدة من بينها الإمارات وليبيا، وارتبطت بزيارة وفود رسمية مصرية وشخصيات بارزة.

لكن وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلت -عن مصدر لم تذكر اسمه- أن الطائرة ليست مصرية، وأنها توقفت بمطار القاهرة في وقت سابق وخضعت للتفتيش وتم التأكد من استيفائها لقواعد الأمن والسلامة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟

تكمن الإجابة على السؤال أعلاه:
– في تفكيك الجيش ..
– والتشكيك في قيادته ..
– وليس في سقوط سنجة علي أهميتها.

عدد كبير من الشعب السوداني في الداخل والخارج شعر بالإحباط الشديد بعد سقوط “سنجة” و جبل موية، في الوقت الذي كان يتوقع تحرير مدني خاصة بعد رفع المعنويات إثر النجاح في صد سلسلة الأمواج البشرية التي هاجمت فاشر السلطان”أداب العاصي” والتي تصدى لها
الجيش والقوات المشتركة وبقية الأجهزة الأمنية و المستنفرون من شباب الأحياء الذين أبلوا بلاءً حسناً. وقد تبع تلك الهجمات حملة إعلامية واسعة و شرشة بغية التشكيك في الجيش و قيادته.

و لكني أود تذكير الجميع بأن الجهات التي رعت ومولت هذه الحرب اللعينة كان ولا زال هدفها الرئيسي يتمثل في شيئين:
– القضاء علي الدولة السودانية ..
– تفكيك الجيش و القوات المشتركة و بقية الموسسات الأمنية
و لتحقيق الهدف الأول سعت تلك الجهات بالوسائل السياسية الناعمة عبر عملائها فكان ” الإتفاق الإطاري” سيئ الذكر.
فبين عشية و ضحاها، وعبر ضخ إعلامي غير مسبوق ظهر ذلك الاتفاق الذي قيل أنه “المنقذ الوحيد” للأزمة السودانية وأن أي جهة سياسية أو اجتماعية رفضت ذلك فهي/ فهم “فلول” وكانت هذه الكلمة أو الصفة هي التي يتحاشاها الأغلبية إن لم نقل الجميع .. والحمد لله الآن تحرر الناس من “فزاعة” الفلول والكيزان وغيرها من الضلالات التي أريد بها تقسيم الشعب ليسهل ابتلاعه.

إن الهزيمة الحقيقية في هذه الحرب، ليست في سقوط سنجة و جبل موية علي اهميتهما، بل في زعزعة ثقة الشعب في القوات المسلحة والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، وهي الخطوة الأولي والأخيرة في إلحاق الهزيمة التدريجية بالمؤسسات العسكرية والأمنية.
ولكي نتجنب الوقوع في فخ الهزيمة، علينا جميعاً العمل علي دعم وإسناد الجيش والقوات المشتركة وبقية المؤسسات الأمنية، و القيادة العسكرية السياسية، و أن نبتعد عن كل ما يساهم في التشكيك أو يُعرض تماسكهم للخطر.

و أذكّر الجميع بوصية علماء الأزمات والأمن الإنساني “أنه في حالات الحروب والأزمات يشترط الالتفاف حول هذه القيادات علي علاتها.”

تاج الدين بشير نيام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “فلتقل خيراً … أو … أصمت” أين تكمن الهزيمة ؟؟
  • كيف تصنع «وغدا»؟
  • كارثة طائرة «الأنديز» وكيف تحول الناجين لآكلي لحوم البشر؟
  • شيماء البرديني: السير الذاتية للحكومة والمحافظين تؤكد أننا أمام تطور حقيقي
  • طائرة تهبط اضطراريا بعد تقديم وجبات فاسدة للمسافرين
  • جديد قضية “صفعة” عمرو دياب.. الشاب المصفوع يلجأ لنقابة الموسيقيين
  • لماذا تصنع روسيا طائرة جديدة مع بيلاروسيا؟
  • طائرة أمريكية تهبط اضطراريا لسبب غريب.. ماذا وجدوا على متنها؟
  • البورصة المصرية تتفاعل مع التغيير الوزاري الجديد وتصعد بأكثر من 1%
  • لا تحلموا بالعودة للدولة القديمة