الحياة تعود لـ تشيلي.. إنارة 90% من المنازل بعد انقطاع واسع النطاق
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعلنت السلطات في تشيلي، اليوم الأربعاء، عودة التيار الكهربائى إلى 90% من المنازل، وذلك بعد انقطاعه عن مناطق شاسعة في البلاد جراء عطل في الشبكة مما أدى دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارىء وفرض حظر تجول فى معظم أنحاء البلاد.
وقال مدير الوكالة المسؤولة عن الكهرباء في تشيلي في بيان صحفي إنه عند منتصف ليل الأربعاء 26 فبراير، تمت استعادة 90% من الاستهلاك في المنازل.
ونقلت شبكة راديو وتلفزيون سويسرا أر تى أس، عن الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث قولها إن انقطاع الكهرباء امتد من منطقة أريكا وباريناكوتا في شمال البلاد إلى منطقة البحيرات في الجنوب.. وتعد هذه المنطقة موطنا لأكثر من 90% من سكان شيلي البالغ عددهم 20 مليون نسمة.
وتواجه تشيلى ـ التى تمتلك واحدة من أفضل شبكات الكهرباء فى المنطقة ـ أسوأ عطل لها على الاطلاق على مدى 15 عاما.. ففى العاصمة سانتياجو، تم اجلاء المئات من الأشخاص من المترو بعد الانقطاع المفاجىء للكهرباء.
ولم تحدد السلطات سبب العطل ولكن الحكومة سرعان مع استبعدت فرضية تعرض شبكة الكهرباء لهجوم وتحدثت عن خلل تقنى.
اقرأ أيضاًانفجار خزان بخار بمحطة الكهرباء الجديدة بشركة مصر للغزل والنسيج
وزير الكهرباء: «إيجبس 2025» يعزز مكانة مصر في صناعة الطاقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكهرباء انقطاع الكهرباء السلطات في تشيلي إعلان حالة الطوارىء
إقرأ أيضاً:
هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
أدى انقطاع مفاجئ وغير مسبوق للتيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا أمس الاثنين إلى فوضى كبيرة شلت الحياة اليومية وحركة المطارات وأنظمة النقل العام، بينما واجهت المستشفيات وشركات الاتصالات اضطرابات كبيرة. لكن السبب لا يزال مجهولا حتى الآن، رغم تقديم فرضيات عدة، إحداها اعتبرت تغير المناخ سببا محتملا.
وأشارت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (آر إي إن) إلى أن ما سمتها "ظاهرة جوية نادرة" كانت سببا رئيسيا لانقطاع التيار الكهربائي، دون تأكيدات علمية حتى الآن.
وكشفت أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة في إسبانيا تسببت في "تذبذبات شاذة" في خطوط نقل الجهد العالي، مما أدى إلى أعطال في التزامن عبر شبكة الطاقة الأوروبية المترابطة.
وأردفت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم "اضطراب جوي مُستحث"، زعزعت استقرار الشبكة الكهربائية وأدت إلى سلسلة من الأعطال الفنية.
بدوره، قال أستاذ أنظمة العمليات والطاقة في جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة سولومون براون إن "الاهتزاز الجوي المُستحث يمكن اعتباره بمثابة إحداث تحول طفيف في المجال الكهرومغناطيسي المحلي"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أوروبية.
وتابع أنه "سيكون لهذا تأثير مماثل لظاهرة شمسية، وقد يُسبب اختلالات في تدفقات الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب السيطرة عليه".
ورغم ندرة حدوث مثل هذه الظواهر، فإن احتماليتها تزداد في عالم يُفاقم فيه تغير المناخ من وتيرة وشدة أنماط الطقس المتطرفة.
إعلانوهذا التفسير، وإن كان غير مألوف، ليس بلا أساس علمي. إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن تغير المناخ يُؤدي إلى ظواهر جوية مفاجئة ومتطرفة، بما في ذلك التقلبات المفاجئة في درجات الحرارة، التي قد تُزعزع استقرار البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء.
وتدعم دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في أبريل/نيسان 2025، الصلة بين تغير المناخ والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
وأجرى البحث فريق دولي من العلماء، وحلّل بيانات درجات الحرارة العالمية من عام 1961 إلى عام 2023، ووجد أن أكثر من 60% من المناطق التي خضعت للدراسة -بما في ذلك أوروبا الغربية- شهدت زيادة كبيرة في وتيرة وشدة التحولات السريعة في درجات الحرارة.
وهذه التحولات المفاجئة، التي تتميز بتقلبات مفاجئة بين الحرارة والبرودة الشديدتين، ليست غير طبيعية فحسب، بل إنها أيضا مُدمرة للغاية للنظم البيئية والزراعة وصحة الإنسان.
وشبكات الكهرباء حساسة للغاية للظروف البيئية، فالتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة قد تُسبب ضغطا على خطوط النقل، مما يؤدي إلى اختلالات مثل التذبذبات التي لوحظت في إسبانيا.
كما قد تُخلّ الظواهر الجوية المتطرفة بالتوازن بين العرض والطلب على الطاقة، كما حدث خلال انقطاع التيار الكهربائي أمس، عندما انخفض استهلاك الكهرباء في إسبانيا بنسبة 50% في غضون ساعات.
في حين عزت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية انقطاع التيار الكهربائي إلى اضطرابات جوية، وهناك أيضا فرضيات أخرى، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والأعطال المادية في الشبكة. لكن لم يُعثر على أدلة تؤكد حدوث تخريب أو تجزم سبب انقطاع التيار الكهربائي.