مقتل ضباط في تحطم طائرة بالسودان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
الخرطوم (زمان التركية)ــ قال مصدر عسكري إن طائرة عسكرية سودانية تحطمت، الثلاثاء، على مشارف العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى مقتل طاقمها، فيما قال مصدر طبي إن خمسة مدنيين على الأقل على الأرض قتلوا.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن “طائرة من نوع أنتونوف سقطت، ما أدى إلى مقتل عدد من الضباط الذين كانوا على متنها”.
وقال المصدر إن خللاً فنياً كان سبب سقوط الطائرة.
ووقع الحادث بالقرب من قاعدة وادي سيدنا الجوية، أحد أكبر المراكز العسكرية للجيش في أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى.
وقال مصدر طبي في مستشفى النواع في أم درمان لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته، إن خمسة قتلى مدنيين وعددا من الجرحى الذين كانوا على الأرض نقلوا إلى المستشفى عقب الحادث.
وقال شهود عيان إن أضرارا لحقت بعدة منازل في الحي الذي سقطت فيه الطائرة.
وقال سكان شمال أم درمان إنهم سمعوا انفجارا قويا جراء الحادث، مما تسبب أيضا في انقطاع التيار الكهربائي عن العديد من الأحياء المحيطة.
وقال شاهد عيان إن الطائرة كانت متجهة جنوبا من شمال السودان عندما تحطمت بالقرب من القاعدة التي تضم مطارا عسكريا.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من إعلان قوات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤوليتها عن إسقاط طائرة مقاتلة في نيالا، عاصمة جنوب دارفور.
وفي بيان أرسل إلى وسائل الإعلام، قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة إليوشن روسية الصنع في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، زاعمة أن الطائرة دمرت مع طاقمها على متنها.
ويأتي التصعيد الأخير في أعقاب تقدم كبير أحرزته القوات المسلحة في وسط السودان والعاصمة الخرطوم في هجومها متعدد الجبهات ضد قوات الدعم السريع.
منذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، صراعا على السلطة.
واندلع الصراع، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، بعد ظهور خلاف بين البرهان ودغلو حول الهيكل المستقبلي للحكومة.
وقد أدى الصراع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم في الآونة الأخيرة، وفقا للأمم المتحدة.
Tags: تحطم طائرة عسكريةتطم طائرة في ام درمانمقتل ضباط سودانيينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تحطم طائرة عسكرية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟