موقع 24:
2025-03-29@18:06:39 GMT

"اللوفر أبوظبي" يطلق نسخة جديدة من "فن الحين"

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

'اللوفر أبوظبي' يطلق نسخة جديدة من 'فن الحين'

أعلن متحف اللوفر أبوظبي، عن فتح باب استقبال الأعمال الفنية لمعرضه السنوي "فن الحين" 2025، موسِّعاً نطاق قبول الأعمال المشاركة لتشمل الفنانين المعاصرين المقيمين في دول الخليج العربي واليابان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وينظِّم المتحف نسخة 2025 من المعرض بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات الفاخرة "ريتشارد ميل"، ويتمحور موضوعه حول "الظلال"، ويدعو الفنانين إلى التأمُّل في التفاعل بين الضوء والظل، واستكشاف التقاليد الفنية والثقافية المشتركة بين دول الخليج العربي واليابان في مجالات العمارة والفن والشعر.

أسلوب مبتكر

وتتولى تنسيق المعرض القيِّمة الفنية والمحرِّرة السويسرية اليابانية صوفي مايوكو أرني، المقيمة في منطقة الخليج العربي، وتتميَّز أرني بأسلوبها المبتكَر لتنسيق المعارض المصمَّمة لمواقع محدَّدة، والأعمال الفنية المعروضة للجمهور عامّة، والنشر الرقمي، وتُسهم أرني في تشكيل المشهد الفني المعاصر في دول الخليج العربي، وتسعى بجهودها التنظيمية إلى مدِّ جسور تربط بين المناطق الآسيوية، مع التركيز على استكشاف الهندسة المعمارية، والتقاليد، وثقافة المستهلك، والتكنولوجيا، ما يجعلها مؤهَّلة لقيادة رحلة استكشاف الضوء والظل في دورة 2025 من المعرض.
يتجاوز موضوع "الظلال" كونه مجرّد موضوع فني، ليصبح دعوة للتأمُّل في جمال المساحات ذات الإضاءة الخافتة التي يتشابك فيها الضوء مع الظلام ليتيح لحظات من التأمُّل الذاتي، ويجسِّد المفهوم الياباني "陰影" الذي يُنطق "إيني" ويعني الظل، التوازن الدقيق بين الضوء والظل، الذي يظهر غالباً في عناصر التجاويف الموجودة في الجدران، وتحت ستائر "شوجي" في البيوت اليابانية. ويتجاوب صدى هذا المظهر الجمالي مع التقاليد المعمارية في الخليج العربي، مثل النوافذ ذات المشربيات، التي تُبدِع من أشعة الشمس أنماطاً فنية متوازنة بين الظل والضوء، ما يُضفي على المساحات الداخلية طابعاً ساحراً ومميَّزاً.

أشجار النخيل

ويسعى معرض فن الحين 2025، المُقام تحت القبة الأيقونية لمتحف اللوفر أبوظبي التي استُلهِم تصميمُها من الظلال متعددة الطبقات لأشجار النخيل في واحة العين، إلى إعادة تفسير هذه التقاليد العريقة في سياق معاصر، ومن خلال الأواني اليابانية المطلية بالورنيش، التي تعكس الضوء بدقة، أو الخشب المنحوت الذي يعطي أشكالاً هندسية للنوافذ ذات المشربيات، تُشجِّع نسخة المعرض لعام 2025 الفنانين على استكشاف كيفية صياغة مفهوم الظلال أو إبرازه، ويدعو المعرض المشاركين إلى دراسة كيفية تفاعل الألوان والأشكال والمواد مع الخفوت، بدلاً من السطوع واكتشاف الأنماط والمعاني الجديدة التي تنشأ من حجب الضوء وإعادة إنشائه.
يربط معرض فن الحين في نسخته هذا العام بين شرق آسيا وغربها، مُبرِزاً «جمال الظلال» المشترك، ومُشجِّعاً على إقامة حوار بشأن التقاليد والابتكار والتجربة الإنسانية العالمية للضوء والظل. ويدعو المعرض الفنانين من الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا واليابان إلى تقديم عروض مشروعات تعكس تأمُّلاتهم وتفسيراتهم الخاصة لهذا الموضوع الفريد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات اللوفر أبوظبي الخلیج العربی فن الحین

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ

منذ أن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015، كان يُفترض أن تكون عدن هي نقطة التحول الإستراتيجي التي تُعيد رسم خرائط الأمن القومي العربي على ضفاف البحر الأحمر، ذلك البحر الذي ظل طويلا مجرد ممر تجاري في حسابات الدول الكبرى، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مسرح مفتوح لتصادم الإرادات، وتنافس المشاريع، واختبار التحالفات.

تحرير عدن في يوليو 2015 لم يكن مجرد انتصار عسكري موضعي، بل كان لحظة نادرة في التاريخ العربي الحديث: لحظة يمكن فيها للعرب، وبقيادة خليجية فاعلة، أن يصنعوا توازنا جديدا في الإقليم، يمنع تمدد إيران، ويغلق الباب أمام مغامرات الإسلام السياسي، ويُعيد للبحر الأحمر موقعه الطبيعي كحزام أمني عربي لا يُسمح باختراقه.

لكن بدلا من تحويل هذا الانتصار إلى نقطة انطلاق نحو إعادة بناء منظومة أمنية عربية فاعلة، دخل الملف في دوامة التشويش، وخضعت الأولويات لمساومات جانبية، وتداخلت الحسابات الإقليمية مع المزايدات الأيديولوجية، وأُفرغت عدن من مدلولها الرمزي والسيادي، ودُفع بالملف اليمني من مساره العربي إلى منطقة التدويل، حيث فقدت العواصم العربية زمام المبادرة، وبدأت القوى الدولية ترسم حدود النفوذ، وتوزّع الأدوار وفق مصالحها لا وفق الضرورات الأمنية للمنطقة.

هنا، ضاعت فرصة تاريخية كان يمكن فيها للعرب أن يفرضوا سرديتهم الخاصة، ويعيدوا تعريف البحر الأحمر بوصفه شأناً عربيا خالصا لا يُخترق إلا بإرادتهم، فلحظة عدن كانت قابلة للتحوّل إلى رافعة لإعادة تشكيل مفهوم الأمن القومي العربي، لكنها أُهملت، بل وأُحبطت بفعل التردد من جهة، والحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى، والمناكفة غير الموضوعية والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، واعتبارهم امتداداً قبلياً دون النظر إلى توجهاتهم الأيديولوجية أوقع طرفاً عربياً في تقديرات خاطئة ها هو ومعه المنطقة والعالم كاملا يدفع أثمانا باهظة لم يكن أحد في حاجة إلى دفعها لو أنه استحكم العقل والمنطق وقدم أولوية الأمن القومي العربي على المزايدة والرهانات المحكومة بالفشل سلفا.

ومع ذلك، يُحسب للإمارات، وهي أحد أبرز الفاعلين في التحالف العربي، أنها لم تتورط في الفوضى، بل تصرّفت كفاعل عقلاني يُوازن بين ضرورات الأمن والاستقرار وبين تعقيدات الداخل اليمني، فحافظت على مكتسبات تحرير عدن، ولم تفرّط في التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد، ولم تتعامل مع اليمن كحديقة خلفية، بل كفضاء إستراتيجي يرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر معا، بل يمكن القول إنها، حتى اللحظة، هي الطرف الوحيد الذي يتصرف بهدوء، ويعمل على تثبيت معادلات الحضور من دون ضجيج، وبمنطق إستراتيجي يراعي الجغرافيا والتاريخ معا.

فالبحر الأحمر، ببساطة، يتحول اليوم إلى "خليجٍ جديد". خليج لا تُطلق فيه الحروب بالصواريخ فقط، بل بالموانئ، وبالقواعد العسكرية، وبالتحالفات التجارية. من قناة السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، يتشكل خط جيوبوليتيكي أشبه بحزام النار، تمر عبره أكثر من  10 في المئة من تجارة العالم، ويتحكم في رئات الاقتصاد العالمي من الصين حتى أوروبا، هذا البحر، الذي ظل لعقود في الظل، بات الآن في قلب الصراع الدولي على النفوذ، وربما في طليعة الحروب القادمة.

تركيا أعادت التموضع في الصومال، وتسعى إلى موطئ قدم دائم في السودان، إيران وجدت في الحوثيين ذراعا إستراتيجية لتهديد الممرات البحرية، بل وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط دائمة على خصومها، إسرائيل فتحت قنواتها مع السودان وإريتريا ضمن هندسة أمنية قديمة–جديدة، الصين تمتلك قاعدة عسكرية في جيبوتي، وتُراكم استثماراتها في الموانئ الأفريقية ضمن مشروع "الحزام والطريق"، وواشنطن، التي كانت غائبة عن مسرح البحر الأحمر لعقود واقتصر دورها على مكافحة القراصنة الصوماليين منذ تسعينات القرن العشرين، ها هي تحاول الآن بناء تحالف بحري موجه ضد هجمات الحوثيين التي أربكت شريان التجارة العالمية، وفضحت هشاشة المعادلات الراهنة.

كل من هذه القوى يتصرف وفق منطق مصالحه، ويعيد رسم خرائط نفوذه، ويُراكم حضوره العسكري والسياسي والاقتصادي، فيما العرب يراوحون مكانهم، أو يتنافسون على المساحات الصغيرة، ويفرّطون بالمشهد الكبير،  فلا يزال العقل العربي أسير البرّ، وكأن الجغرافيا البحرية ليست امتدادا لأمنه، ولا معبرا حيويا لسيادته.

تاريخيا، ظل العرب ينظرون إلى البحار بوصفها حدوداً لا فضاءات. لم تكن لدينا إستراتيجية بحرية إلا حين استشعرنا الخطر، ولم يكن هناك تعريف للأمن القومي العربي في العصر الحديث إلا بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. عند تلك الحرب، اتخذ الزعيم جمال عبدالناصر قراره بدعم الثوار في عدن، ليتحقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وبعدها، شرعت بريطانيا في الجلاء عن مستعمراتها في شرق قناة السويس، ما أسهم في تحقيق معظم البلاد العربية لاستقلالها الوطني.

ما نعيشه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هو مأزقٌ في البحر الأحمر. حين وصل التهديد إلى السفن والناقلات، تذكرنا أن لدينا ساحلاً طويلاً، لكنه بلا مظلة أمنية عربية مشتركة، ولا مشروعاً جيوسياسياً قادراً على مقاومة التدويل. ما يحدث في البحر الأحمر اليوم لا يمكن فصله عن مأزق العقل الإستراتيجي العربي، الذي لم يُحسن استثمار لحظات القوة، ولم يُدرك أن السيطرة على البر لا تكتمل إلا بالهيمنة على البحر. هذا ما صنعه المصريون عندما كانوا يقودون العالم العربي، حيث ربطوا أمن باب المندب بقناة السويس، فتحقق أمن واحد من أطول البحار في العالم، وفرض العرب سيادتهم عليه لعقود.

لولا ذلك التشويش الذي صاحب تحرير عدن، لربما كان المشهد اليوم مختلفا: ربما كان هناك تحالف عربي صلب، يمنع تدويل باب المندب، ويضع قواعد اشتباك واضحة ضد أي تمدد إيراني أو تركي أو غيره.

ومع ذلك، فإن الوقت لم يفُت بعد، ما زال ممكنا استعادة زمام المبادرة، لا عبر المغامرات، بل ببناء مشروع عربي واضح في البحر الأحمر، يستند إلى ثوابت الأمن القومي، ويضع خطوطاً حمراء لأيّ تمدد معادٍ، ويُعيد تعريف دور الدول العربية في هذه المنطقة التي تُعاد هندستها على نار هادئة.

البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي،  إنه مرآة لمستقبل الإقليم، ومن لا يملك وزناً فيه، لن يملك صوتاً في تحديد مستقبل المنطقة، فليتحدث العرب مع أنفسهم بصراحة ويعيدوا تصويب المسار، فلا يمكن استمرار الرهان على جماعة الإخوان ولا يمكن أن يترك البحر الأحمر ليقرر مصيره الأتراك أو الإيرانيون أو حتى العم سام، فالقرار يجب أن يكون عربياً خالصاً ولا أخلص من الجنوبيين الذين كانوا وسيبقون في عدن لهم أرضهم وبحرهم.

مقالات مشابهة

  • أبرز حفلات عيد الفطر 2025 في الوطن العربي
  • البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ
  • أوكرانيا تتلقى نسخة جديدة من اتفاق المعادن مع أميركا
  • زيلينسكي: أمريكا عرضت نسخة جديدة لاتفاق المعادن
  • "مجحفة جدًا".. نسخة جديدة من اتفاق المعادن بين أمريكا وأوكرانيا
  • فرشاة ولون… معرضٌ لخريجي مركز الفنون التشكيلية في ثقافي شهبا
  • أوكرانيا تتلقى من أميركا نسخة جديدة من اتفاق المعادن النادرة
  • «اللوفر أبوظبي» يفتح أبوابه الاثنين.. استثنائياً
  • أبوظبي العقاري يطلق منصة لخدمات الإدراج المتعدد للعقارات
  • معرض أثري مؤقت للاحتفال بدور المرأة عبر العصور بمتحف الحضارة