انفراجة لأزمة تبادل الأسرى ومفاوضات المرحلة الثانية بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن وفدا إسرائيليا غادر للمشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت قالت فيه مصادر للجزيرة إنه تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية.
وأتى إعلان ويتكوف بعيد توصل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بأن تطلق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا أن تفرج عنهم السبت الماضي مقابل أن تسلمها حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين غدا الخميس.
وشدد المبعوث الأميركي خلال فعالية في واشنطن أمس الثلاثاء على استعداده للسفر على وجه السرعة إلى الشرق الأوسط، حيث تنتهي السبت المقبل المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل.
وخلال الفعالية التي نظمتها "اللجنة اليهودية الأميركية" قال ويتكوف "نحن نحقق تقدما كبيرا. إسرائيل ترسل فريقا في الوقت الذي نتحدث فيه".
وأضاف "إما أنهم سيذهبون إلى الدوحة أو إلى القاهرة، حيث ستبدأ المفاوضات، مجددا مع المصريين والقطريين" الذين يشاركون مع الولايات المتحدة في الوساطة بين حماس وإسرائيل.
وأكد المبعوث الأميركي أن هذه المحادثات الجديدة تهدف إلى "المضي قدما بالمرحلة الثانية، والتوصل لإطلاق سراح المزيد من الرهائن"، وأوضح أنه "ربما" ينضم إلى هذه المفاوضات يوم الأحد "إذا ما سارت الأمور على ما يرام"، وفق تعبيره.
إعلانوكان المبعوث الخاص لترامب أكد في وقت سابق أنه سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع.
انفراجة
وقالت مصادر للجزيرة إنه قد تم التوصل لاتفاق بجهود الوسطاء لحل أزمة عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الماضية. وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين لم يفرج عنهم الاحتلال يوم السبت الماضي وإتمام تبادل الجثامين دفعة واحدة وبشكل متزامن وفق الموعد المحدد الخميس.
وأشار بيان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء إلى أن وفدها اختتم زيارته إلى القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية.
وكشف البيان عن توافق على اتفاق إطلاق أسرى فلسطينيين أخر الاحتلال تسريحهم بالتزامن مع جثامين أسرى إسرائيليين متفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن وفد حماس أكد موقف الحركة الواضح بضرورة الالتزام التام والدقيق بكل بنوده ومراحله.
وعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر الإفراج عنهم السبت الماضي، بعد وفاء حماس بالتزامها ضمن الاتفاق، في حين يفترض أن يتم الخميس الإفراج عن جثث 4 أسرى إسرائيليين من غزة، مما يشكل نهاية رسمية للمرحلة الأولى من الاتفاق.
من جهته، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن أزمة صفقة الأسرى تتجه نحو الحل. وأشار إلى أن الأزمة التي نشأت بسبب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، كانت غير ضرورية على الإطلاق.
إعلانفي السياق ذاته، ذكر غال هيرش منسق شؤون المحتجزين في حكومة نتنياهو، للقناة 13 الإسرائيلية، أن وقف الإفراج عن السجناء الفلسطينيين ينطوي على مخاطر كبيرة وله تداعيات محتملة.
وفي كلمة لها أمام مجلس الأمن ناشدت الأسيرة الإسرائيلية السابقة نوعا أرغماني إتمام الصفقة بكل مراحلها.
من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عائلات الأسرى طالبت بالانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة لا بتمديد المرحلة الأولى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن 63 من ذويهم لا يزالون هناك في الأنفاق يعانون من البرد والجوع، ويتعرضون لما سمته التعذيب الجسدي والنفسي يوميا.
وأضافت الهيئة أن نتنياهو يلعب بالنار ويلوح بإشعال حرب أخرى ستؤدي إلى انهيار الاتفاق وجلب الموت لكل المحتجزين في غزة. وأوضحت الهيئة أن الشعب الإسرائيلي يريد عودة الجميع فورا ويطالب بتنفيذ كامل وفوري للاتفاق والإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة.
أفق الاتفاق
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، التي تتضمن 3 مراحل يمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، يتوقع مسؤولون إما استئناف القتال أو تجميد الوضع الحالي، بحيث يستمر وقف إطلاق النار لكن مع عدم عودة الأسرى الإسرائيليين وربما تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وضمن 33 أسيرا إسرائيليا أحياء وأمواتا، نصت المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراحهم، أفرجت الفصائل الفلسطينية بالفعل عن 25 أسيرا حيا و4 أموات على 7 دفعات. ومقابل هؤلاء، أفرجت إسرائيل عن 1135 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأمواتا)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانوبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب عن الأسرى الفلسطینیین المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن الأولى من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يدعو لمشاورات لبحث توسيع العملية العسكرية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن نتنياهو يدعو لعقد مشاورات مصغرة مع عدد من الوزراء وكبار الضباط لبحث إمكانية توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وكان قد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، مشاورات أمنية لبحث تكثيف الهجوم على قطاع غزة في إطار ضغوطه على حركة "حماس" بهدف تحريك المفاوضات حول تبادل الأسرى.
وبحلول 1 مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
بينما التزمت "حماس" بتنفيذ بنود المرحلة الأولى، تراجع نتنياهو، المطلوب دوليا، عن بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، استجابة لضغوط من المتطرفين في ائتلافه الحكومي، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله: "نتنياهو مشاورات أمنية بشأن الحرب في غزة والمفاوضات المتعلقة بإعادة الأسرى".
وتقدر تل أبيب أن هناك 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يوجد أكثر من 9500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يتعرضون لظروف قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقا لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.