اتفاق بين إسرائيل وحماس لحل أزمة تأخير الإفراج عن الأسرى وتسليم الجثامين
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعلنت حركة حماس ومسؤول إسرائيلي رفيع، قبل انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء، التوصل إلى تفاهمات بوساطة مصرية لاستكمال المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، بما في ذلك تحرير دفعة الأسرى التي تعرقل إسرائيل الإفراج عنهم منذ السبت الماضي، مقابل تسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين قتلوا في الأسر.
وفي حين قال المسؤول الإسرائيلي أن عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين ستتم الليلة المقبلة، لم تحدد حركة حماس موعدًا دقيقًا للتنفيذ، لكنها تحدثت عن اتفاق يقضي بتنفيذ تبادل متزامن، يشمل تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المشمولين في المرحلة الأولى، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة، إضافة إلى الإفراج عن عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين مقابل الجثامين الأربعة.
وقال المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها القناة 13، إن "الوساطة المصرية نجحت في تحقيق تقدم"، ومن المتوقع أن يتم تسليم جثامين الأسرى خلال ساعات الليلة المقبلة "دون مراسم"، بينما سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تدريجيًا من السجون الإسرائيلية. وأضاف "هناك تفاهمات قائمة، ما لم يحدث تغيير في اللحظات الأخيرة".
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه "من المتوقع أن يتم تسليم جثامين الأسرى الأربعة ليلة الأربعاء والخميس المقبلة دون مراسم، حيث سيتم نقلهم عبر معبر كرم أبو سالم للتعرف عليهم في معهد أبو كبير للطب الشرعي. وبعد عملية التعرف، سيتم الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تدريجيًا، بناء على عملية التحقق من هوية الجثامين".
من جهتها، أكدت حماس في بيان لها أن وفدها بقيادة رئيس الحركة حماس في قطاع غزة خليل الحية اختتم زيارته إلى القاهرة بعد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين المصريين، حيث "تم التباحث في مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى واستشراف مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وشدد الوفد على "ضرورة الالتزام التام والدقيق ببنود الاتفاق ومراحله كافة"، مشيرًا إلى أنه "تم التوافق على حل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مسؤولة أممية تطرح أربعة طلبات بشأن غزة والضفة الغربية حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى نابلس - استشهاد طارق القصاص الأكثر قراءة حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة لبنان: انتشال 23 جثمانا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين احتفالاتنا في غزة واحتفالاتهم في إسرائيل! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تسلیم جثامین الأسرى الإفراج عن الأسرى
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بتصعيد في الحرب النفسية التي تمارسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بث تسجيلات متتالية لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه الغضب بين عائلات الأسرى على خلفية جمود المفاوضات وعدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة تبادل.
ووفق قنوات إسرائيلية، فإن نشر هذه المقاطع بشكل دوري يهدف إلى دفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الموافقة على شروط حماس، في حين يرى مراقبون أن الحركة تسعى فعليا لإنجاح صفقة تبادل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ترامب حسم قراره بالترشح للرئاسة بعد إهانة أوباما له علناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن المقاطع التي نشرتها حماس خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى محاولة للضغط الشعبي على الحكومة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب المبادرة الرسمية لعقد صفقة.
وبدوره، وصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 أوهاد حمو، ما تبثه حماس بأنه "حملة حقيقية" ضمن حرب نفسية متصاعدة، وأشار إلى أن الحركة تستخدم بثّ الفيديوهات بشكل يومي تقريبا، وهو ما يعكس سعيها الجاد لإنجاح المفاوضات رغم الجمود الحاصل.
وأضاف حمو أن هذه التسجيلات تحمل رسائل متعددة، من بينها التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يتحدث أحد الأسرى المصوَّرين عن تقليص الطعام نتيجة إغلاق المعابر، في إشارة إلى الواقع المأساوي داخل القطاع.
إعلان حماس تريد صفقةمن جهته، رأى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 حَيْزي سيمانتوف، أن حماس تستغل مقاطع الأسرى الأحياء، مثل الفيديو الأخير للمحتجز عمري ميران، من أجل التأثير على مجرى المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
وأشار سيمانتوف إلى أن الهدف من هذه التسجيلات يتجاوز الضغط المحلي، إذ توجه هذه التسجيلات رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لدفعه للضغط على إسرائيل لتليين شروطها في الصفقة.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أن حركة حماس هي من ستحدد أسماء المفرج عنهم إذا توصلوا لاتفاق.
وأوضحت كوهين أن المعلومات التي تلقتها من مسؤولين رسميين تؤكد أن إسرائيل تتحدث حاليا عن "صفقة جزئية" فقط، وهو ما يعمق المخاوف لدى العائلات من أن أبناءهم لن يكونوا ضمن المرحلة الأولى للإفراج.
أنصح ابنتي بالهجرةفي السياق ذاته، عبّرت والدة الأسيرة الإسرائيلية في غزة يفعات هايمان خلال مقابلة تلفزيونية، عن غضبها الشديد من تخلّي الدولة عن ابنتها، قائلة: "لو كان بيدي القرار لما اخترت العيش في هذه الدولة. أنصح ابنتي بالهجرة".
وأضافت هايمان أن الحكومة تواصل حياتها بشكل طبيعي، بينما تُترك العائلات لتتوسل من أجل استعادة أبنائها، ووجهت رسائل حادة إلى القيادة السياسية، قائلة إن "الجيل الشاب عليه أن يغادر هذا البلد الذي خذلهم".
من جانبها، اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، رئيس الحكومة باتخاذ موقف انتقامي شخصي ضد ابنها، ورجحت أن سبب ذلك يعود إلى انتقاداتها العلنية، وقالت "الصورة واضحة.. رئيس الحكومة يفضل التخلي عن ابني للموت".
وفي ردها على سؤال بشأن قناعتها بأن الاعتبارات الانتقامية تدخل في قرارات الحكومة، أجابت عيناف: "بالتأكيد. عليه أن يثبت العكس بإبرام صفقة شاملة وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. هذا هو مطلبنا كعائلات للمخطوفين".
إعلانوتتواصل مساعي الوسطاء المصريين والقطريين لتحريك الملف، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتعمد إبطاء العملية وتفضيل التوجه نحو حلول محدودة، مما يفاقم من شعور الإحباط بين ذوي الأسرى الذين يطالبون باتفاق فوري وشامل.
واستأنفت إسرائيل -منذ 18 مارس/مارس الماضي- جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمُها مدنيين بمنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.