وزير التعليم: العديد من الطلاب يواجهون صعوبات في القراءة والكتابة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه ما زال هناك تحديات قائمة تواجه التعليم المصري ، مشيراً إلى أن التقييمات الوطنية كشفت أن العديد من الطلاب لا يزالوا يواجهون صعوبات في مهارات القراءة والكتابة الأساسية
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أن هذا التحدي لا يقتصر على مصر فقط، بل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أن الدراسات أوضحت أن نسبة كبيرة من الطلاب غير قادرين على قراءة وفهم النصوص المناسبة لأعمارهم بحلول سن العاشرة.
وكان قد أطلق محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيدة نتاليا روسى ممثل منظمة اليونيسف بمصر، اليوم خلال فعاليات بمحافظة أسوان، "البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية"، والذي يتم تنفيذه في 10 محافظات كمرحلة أولى ويضم ٢٠٠٠ مدرسة بإجمالي مليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية.
وتتضمن المحافظات المستهدفة لتنفيذ البرنامج كمرحلة أولى محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وشمال سيناء، ودمياط، والإسماعيلية.
وأعربت السيدة ناتاليا روسي، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، عن تقديرها العميق للجهود المبذولة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مشيرةً إلى أن القدرة على القراءة والفهم ليست مجرد مهارة، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الطفل، ويفتح أمامه آفاقًا من الفرص والإمكانات.
وقالت ممثل "يونيسف": "هذه زيارتي الميدانية الأولى بصفتي ممثل يونيسف في مصر، محطةً أشهد فيها مدى التقدّم الذي يُحرَز من أجل الأطفال، والالتقاء بأولئك الذين يقودون هذا التغيير بروح من التفاني والإخلاص، واستشعار الأثر الحقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع، مشيرة إلى أن ما يجري من عمل دؤوب لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر، يبعث فيّ الأمل والإلهام، فالتعلم ليس مجرد القدرة على القراءة والكتابة، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه سائر المعارف، والمفتاح الذي يفتح أبواب الفرص والمستقبل الواعد.
وأكدت أنه رغم أن معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية تكاد تكون شاملة في مصر، إلا أن كثير من الأطفال غير قادرين عن قراءة وفهم فقرة بسيطة، وهناك أطفال يواجهون مستقبلاً محفوفًا بالصعوبات بسبب غياب المهارات الأساسية، مما يزيد من احتمال تعثرهم دراسيًا، وارتفاع معدلات التسرب المدرسي، وانحسار الفرص المتاحة لهم في سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم التعليم الفني وزير التربية والتعليم مهارات القراءة والکتابة
إقرأ أيضاً:
«كلمات» تُطلِق أول سلسلة كتب تجمع الطباعة العادية ولغة «برايل»
أطلقت «مؤسسة كلمات»، المعنية بتوفير مصادر المعرفة للأطفال المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقات البصرية، وضمان حقّهم في القراءة، أول سلسلة من الكتب العربية «الشاملة» بالتعاون مع «مجموعة كلمات»، بهدف تمكين الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والمبصرين من القراءة معاً ومع ذويهم، عبر كتب مطبوعة بطريقة تجمع بين الطباعة العادية وطباعة «برايل» والرسوم التوضيحية اللمسية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس أمناء المؤسسة، أمس، في مركز إكسبو الشارقة، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات، وحضور أعضاء المجلس، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، والدكتورة محدثة الهاشمي، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، ومحمد عبدالله، وأحلام بلوكي، وفؤاد منصور شرف، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ«16» من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل».
وقالت الشيخة بدور القاسمي، خلال الاجتماع إن هذه السلسلة تجسّد إيمان المؤسسة الراسخ بحق كل طفل في استكشاف عالم القراءة، مشيرة إلى أن اتخاذ هذه الخطوة النوعية جاء بهدف بناء عالم أفضل وأكثر إشراقاً من خلال إصدار كتب تجمع الأطفال المبصرين وذوي الإعاقات البصرية، في تجربة قرائية مشتركة لسد الثغرات والتغلب على التحديات، التي تمنع وصول الأطفال إلى الكتب وإعادة تشكيل مستقبل يحتفي بالتنوع والمساواة وتكافؤ الفرص، وتكون المعرفة فيه حقاً لجميع الأطفال.
وأشاد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة بهذا الإنجاز وناقشوا استراتيجيات توسيع نطاق التأثير الإنساني والتعليمي لـ«مؤسسة كلمات» على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرين إلى أن السلسلة تفتح المجال أمام تجربة قرائية دامجة ومتكاملة، تسهم في تعزيز الشمول والاندماج داخل الصفوف الدراسية وفي العائلات.
وتم إطلاق هذه السلسلة بدعم من «مصرف الشارقة الإسلامي» و«جمعية الشارقة الخيرية».
واستعرض الاجتماع أبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري، والتي شملت التبرع بـ400 كتاب للأطفال الفلسطينيين المقيمين في «مدينة الإمارات الإنسانية بأبوظبي» ضمن مبادرة «تبنَّ مكتبة» بالتزامن مع شهر القراءة في الدولة، إلى جانب سلسلة المبادرات والأنشطة الثقافية والتعليمية في المغرب والتي أطلقتها بالتزامن مع مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط في دورته الثلاثين، وتضمنت توزيع 600 كتاب باللغة العربية على المدارس والجمعيات، منها هدايا خاصة للفائزين في مسابقة «شبكة القراءة بالمغرب».
وأقر أعضاء مجلس الأمناء خريطة طريق استراتيجية، تركّز على توسيع نطاق مبادرة «تبنَّ مكتبة» لتشمل المدارس الأهلية داخل الدولة وضمان استدامة تمويل المشروعات، واعتماد أطر تقييم أكثر فاعلية إلى جانب توسيع نطاق تواصل المؤسسة وتعزيز حضورها إقليمياً ودولياً.
وزار أعضاء مجلس أمناء «مؤسسة كلمات» عقب الاجتماع، جناح المؤسسة في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025»، واطلعوا على سلسلة الكتب الجديدة إلى جانب مجموعة من منتجاتها المستوحاة من طريقة برايل، التي تهدف إلى دعم رسالتها الإنسانية الرامية لتعزيز التمكين الثقافي وتوسيع دائرة الوصول العادل إلى مصادر المعرفة.