هل تُرفع المعاصي في ليل رمضان؟.. الأزهر يوضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يثير البعض تساؤلات حول حكم ارتكاب المعاصي في ليل رمضان، وهل يختلف أثرها عن الذنوب التي تُرتكب في النهار؟ حول هذا الأمر، أكد الشيخ إبراهيم جاد الكريم، المفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المعصية محرمة في كل وقت، سواء في رمضان أو غيره، ليلًا أو نهارًا، ولا يوجد في الشريعة ما يبيح ارتكاب الذنوب لمجرد وقوعها بعد الإفطار.
المعاصي لا تُرفع في الليل.. والتوبة واجبة في كل وقت
وأوضح الشيخ إبراهيم أن من يظن أن الطاعة تخص نهار رمضان فقط، بينما يكون الليل مفتوحًا للمعاصي، فهو على خطأ كبير وسوء فهم لحكم الله، مشيرًا إلى أن الذنوب إذا استمر عليها الإنسان دون توبة قد تهلكه، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه."
رمضان فرصة للتوبة لا للمعصية
وشدد المفتي على أن شهر رمضان هو شهر الطاعة والتقرب إلى الله، وليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، مضيفًا أن على المسلم استغلال هذا الشهر في الإكثار من الاستغفار، والتوبة من الذنوب، بدلًا من الوقوع في المعاصي، سواء كان ذلك في الليل أو النهار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعاصي الذنوب التوبة
إقرأ أيضاً:
عبادة تغفر الذنوب وتمحو الخطايا.. احرص عليها قدر المستطاع
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن الصدقات الجارية تمحو الذنوب لقوله تعالى {إن الحسنات يذهبن السيئات}.
وأضاف "ممدوح"، خلال البث المباشر، أن الصدقة الجارية لا تكفى عن كفارة اليمين، فكفارة اليمين لابد أدائها بنفسها، وكفارة اليمين هي إطعام 10 مساكين فإن لم تستطع فتصوم 3 أيام .
ما كفارة المعاصي غير الاستغفار
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فتوى مسجلة له على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
واستهشد أمين الفتوى ، خلال إجابته عبر فيديو على الصفحة الرسمية للدار، بقوله تعالى وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ۚ إن الحسنات يذهبن السيئات ۚ ذٰلك ذكرىٰ للذاكرين .
وأوضح أن هناك قاعدة تقول إن الحسنات تذهب السيئات، فعليك أن تفعل كل خير، أن تتصدق، وأن تطعم مسكينا، وأن اقرأ القرآن، وأن تقضي حاجات الناس، إلى جانب الاستغفار وذكر الله.
وتابع: كل مايحصل لك ثواب منه به ستدفع السيئات، والله غفور رحيم.
عبادة تغفر الذنوب
من جانبه كشف الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، عن عبادة طيبة إذا فعلت بحق سيغفر الله لمن قام بها ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وقال «جبر» إن الذنب تشمل الكبائر، والصغائر تشمل السيئات، ومن تُكفر هى الصغائر والذنوب تحتاج توبة، فكأنك إذا صليت خلف الإمام ووصلت لهذه المرحلة وقلت :"ربنا ولك الحمد" تمت توبتك وندمك، ويغفر لك حتى ما تقدم من ذنبك من كبائر.
وأضاف يسرى جبر، إنه إذا غفر الله لك الكبائر فإن الصغائر من باب أولى، وهذا يدل على فضل الصلاة فى حياة المؤمن، والأمر كله من محض الله، فهو يعامل أهل الأيمان بالفضل والكرم وأهل الخزيان بالعدل.