درع السودان ترد على اتهام هيومن رايتس لقوات كيكل بإستهداف المدنيين في أحداث كمبو طيبة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
متابعات تاق برس- رفصت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل التي تقاتل جانب الجيش السوداني تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي اتهمت فيه تلك القوات بالتورط في انتهاكات واستهداف المدنيين في “كمبو طيبة” بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة.
وقالت قوات درع السودان في بيان اليوم الأربعاء” تابعنا في قوات درع السودان بأسف بالغ التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، والذي تضمن ادعاءات باطلة حول تورط قواتنا في انتهاكات ضد المدنيين في “كمبو طيبة” بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة.
وأكدت وفق البيان أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أدلة موثوقة، بل تأتي في سياق حملة تضليل ممنهجة تسعى إلى تشويه الدور الكبير الذي تقوم به قواتنا في الدفاع عن الوطن، وحماية المدنيين، وتحرير ولاية الجزيرة من مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
واشارت الى انه وقفت عدد من المنظمات الحقوقية المستقلة، والمؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية المهنية على حقيقة الأوضاع بمنطقة “كمبو طيبة”، وأكدت في جميع تقاريرها الموثقة، التي استقتها من ذوي الضحايا وشهود العيان، على عدم وجود أي صلة لقوات درع السودان بالأحداث المؤسفة التي وقعت هناك والتي راح ضحيتها (١٣) شخص من المدنيين.
واعتبرت قوات درع السودان ان تقرير “هيومن رايتس ووتش” جاء متحاملا ويفتقر للمعايير القانونية، ومتجاوزاً لاجراءات التحري الميداني البسيطة، ومعتمداً بالكامل على الاحاديث المرسلة التي ظلت ترددها منصات ذات غرض تتبع لجهات سياسية معلومة بالنسبة لنا.
واضافت ” قوات درع السودان، ومنذ تأسيسها، ظلت تدعو للتعايش السلمي، والوحدة الوطنية، ونبذ العنصرية وخطاب الكراهية، وستظل على نهجها هذا ملتزمة بواجبها المقدس في حماية المدنيين في كل المناطق المحررة من قبضة مليشيا الدعم السريع الارهابية، طبقا للبيان.
وأعلنت قوات درع السودان ترحيبها بأي تحقيق محايد وشفاف من كافة الجهات الحقوقية المستقلة وتدعوها لزيارة ولاية الجزيرة للوقوف على حقيقة الأوضاع.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن “قوات درع السودان” ــ جماعة مسلحة تقاتل بجانب الجيش السوداني ، تعمّدت استهداف المدنيين في هجوم يوم العاشر من يناير المنصرم على قرية كمبو طيبة بولاية الجزيرة في وسط السودان.
واضافت ان الهجوم ادى الى مصرع 26 شخصا على الأقل، بينهم طفل، وجرح آخرين. كما نهبت الجماعة الممتلكات المدنية بشكل منهجي، بما يشمل المؤن الغذائية، وأحرقت المنازل.
ونوهت المنظمة اليوم ان هذه الأفعال تشكّل جرائم حرب، وبعضها، مثل قتل المدنيين عمدا، قد يشكّل أيضا جرائم محتملة ضد الإنسانية.
و قال باحث أول في الأزمات والنزاعات والأسلحة في هيومن رايتس ووتش جان باتيست غالوبان : “ارتكبت الجماعات المسلحة المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني انتهاكات عنيفة ضد المدنيين في هجومها الأخير في ولاية الجزير”ة.
ودعا السلطات السودانية التحقيق بشكل عاجل في جميع الانتهاكات المبلغ عنها ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات درع السودان.
قوات درع السودان كيكلكمبو طيبة بولاية الجزيرةهيومن رايتس ووتش
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: قوات درع السودان كيكل كمبو طيبة بولاية الجزيرة هيومن رايتس ووتش هیومن رایتس ووتش قوات درع السودان بولایة الجزیرة المدنیین فی کمبو طیبة
إقرأ أيضاً:
رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال
يمانيون../
في تطور خطير يكشف جانباً من الأدوار الخفية التي تمارسها الإمارات في القرن الأفريقي، أكدت مصادر مطلعة أن أبوظبي نصبت راداراً صهيونياً حديثاً في منطقة بونتلاند الصومالية، وأعادت توظيف مطار بوساسو كمحطة لوجستية لتغذية الحرب الدائرة في السودان دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع.
موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر تقريراً، كشف فيه أن صور الأقمار الصناعية التقطت في مارس الماضي، أظهرت بوضوح تركيب رادار “ELM-2084” ثلاثي الأبعاد، المصنع من قبل شركة الصناعات الجوية الصهيونية، بالقرب من مطار بوساسو، وهو ما يعزز حجم التغلغل العسكري الإماراتي الصهيوني في القارة السمراء.
التقرير أشار إلى أن الإمارات تستخدم هذا الرادار عالي التقنية لرصد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعد أن شهدت قوات الدعم السريع انتكاسات ميدانية كبيرة مطلع مارس بخسارتها لمواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. نشر الرادار جاء ضمن مسعى إماراتي لتوفير الإنذار المبكر للميليشيات المتمردة وتمكينها من الصمود ميدانياً.
وتشير بيانات حركة الطيران المدني إلى تزايد واضح في الرحلات الجوية القادمة من الإمارات إلى مطار بوساسو، حيث يتم نقل الأسلحة والذخائر بكثافة إلى السودان. وأفادت المصادر أن الطائرات تصل أحياناً محملة بخمس شحنات دفعة واحدة، في عملية دعم لوجستي مكثفة تجاوزت حدود السرية.
وفيما يتصل بالشق السياسي، اتضح أن هذا التحرك الإماراتي تم بعيداً عن علم الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بل وحتى دون استشارة برلمان بونتلاند نفسه، بحسب مصادر صومالية مطلعة أكدت أن الصفقة تمت بسرية مطلقة. رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، المقرب من دوائر القرار الإماراتية، سهل هذه الخطوة مقابل دعم مالي سخي، في تجاوز صارخ للسيادة الصومالية.
وتحدثت تقارير إقليمية أيضاً عن نقل جنود كولومبيين عبر مطار بوساسو تمهيداً لنشرهم في ميادين القتال في السودان، في عملية بدت خارج إطار أي رقابة قانونية أو سياسية، وسط تساؤلات حول الجهة التي سهّلت إصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء المرتزقة.
الإمارات، التي عززت منذ سنوات وجودها العسكري والاقتصادي في بونتلاند وأرض الصومال الانفصالية، تواصل تحركاتها مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي في الصومال. ففي الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي بكثافة في أرض الصومال، ما أثار حفيظة الحكومة الفيدرالية، استمرت كذلك في تقديم البروتوكولات الرئاسية لرئيس أرض الصومال، عبد الرحمن سيرو، وكأنه رئيس دولة مستقلة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي لمخاطبة الإمارات رسمياً وطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي تمس وحدة وسيادة الصومال.
هذه التطورات تعزز حقيقة أن الإمارات باتت تشكل رأس حربة لتنفيذ أجندات خارجية في أفريقيا، مستخدمة أدوات عسكرية صهيونية وغطاءً لوجستياً يمتد من القرن الأفريقي إلى العمق السوداني، وسط صمت دولي وإقليمي مريب.