أنت بحاجة إلى حمام بعد الحمام.. اختتام أكبر تجمع ديني في العالم أدى فيه 600 مليون شخص الغطس المقدس
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
(CNN)-- استحم مئات الملايين من الهندوس في المياه المقدسة، رغم المخاوف بشأن الاكتظاظ وتلوث المياه، مع اختتام أكبر تجمع ديني في العالم، الأربعاء، في ولاية أوتار براديش شمال الهند.
وعلى مدى الأيام الخمسة والأربعين الماضية، حضر أكثر من 620 مليون شخص ــ ما يقرب من ثلث سكان الهند البالغ عددهم 1.
وغطست هذه الأعداد الضخمة في نهر تريفيني سانغام، وهو ملتقى الأنهار المقدسة الثلاثة - نهر الغانغ ويامونا ونهر ساراسواتي الأسطوري - لتطهير خطاياهم واتخاذ خطوة أخرى أقرب إلى "التحرر الروحي".
وقال سوشوفان سيركار، 36 عاماً، الذي يعمل مستشاراً مستقلاً في دلهي: "إنها تجربة فريدة من نوعها، لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر.. الناس من جميع أنحاء الهند موجودون هنا، حيث رأيت لوحات أرقام السيارات من كل ولاية تقريبًا".
وأضاف سيركار: "هناك قلق لأنه لا يوجد شيء يمكنني القيام به بشأن التلوث في المياه.. في ذهنك، تقول لنفسك، هذا الجزء يبدو نظيفًا، اقضي بضع دقائق في الداخل، وتلاوة الصلاة ثم اخرج".".
وتابع ضاحكاً: "لقد استحممت من الذنوب ثم استحممت مرة أخرى من التلوث.. لذلك أنت بحاجة إلى الاستحمام بعد الاستحمام... لقد تطهرت خطاياي، ولكن ليس (جسدي)".
ورغم أن احتفالات هذا العام شابتها حادثتان منفصلتان ومميتتان، فقد خرج الملايين لحضور المهرجان رغم المخاوف من الاكتظاظ والتقارير عن مستويات التلوث "غير الآمنة" في مواقع الاستحمام الرئيسية.
وكشف تقرير صادر عن المجلس المركزي للتلوث والسيطرة عليه (CPCB)، وهو جزء من وزارة البيئة الهندية، الشهر الماضي، عن وجود مستويات عالية من البكتيريا القولونية البرازية في نهري الغانج ويامونا، رغم ترويج الحكومة للمبادرات المستدامة وجهود الصرف الصحي.
ونفى رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوغي أديتياناث، دقة تقرير الحكومة، وأصر على أن المياه ليست آمنة للاستحمام فحسب، بل أيضًا للطقوس الهندوسية المتمثلة في شرب حفنة بعد الاستحمام، حيث غالبًا ما يغمر الحاضرون أنفسهم بالكامل، وأحيانًا يشربون أو يجمعون المياه المقدسة في حاويات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الهندوس أديان الأديان الحكومة الهندية الشرطة الهندية الهندوسية
إقرأ أيضاً:
وظيفة الأحلام.. رجل يترك عمله للسفر وتوثيق الكلاب حول العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما كان عاشق الكلاب من مدينة بافالو في ولاية نيويورك الأمريكية، جون فابيانو، مفتونًا بالعلاقة بين الكلاب والبشر، ولكنّه لم يتخيل قط أنّه سيتمكّن من تحويل شغفه إلى مهنة.
لكن بعد إدراكه أنّه يهوى تصوير الكلاب، بدأ فابيانو، الذي شعر بعدم الرضا من وظيفته، في وضع خطة هروب.
في عام 2022، استقال الأمريكي من وظيفته للسفر حول العالم بهدف توثيق الروابط المتنوعة بين الكلاب والبشر.
علاقة فريدةعلى مدار العامين الماضيين، زار الأمريكي أماكن مثل غرينلاند لتصوير كلاب الزلاجات، وألمانيا لتوثيق فصيلة الراعي الألماني، واليابان لتصوير كلاب "شيبا إينو" كجزء من مشروعه الذي يُدعى "Wags Around the World".
وقال فابيانو لـ CNN: "أنا في منتصف الثلاثينيات من عمري، وأسافر حول العالم لتصوير الكلاب. لقد تركت عالم الشركات. لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة".
لم يكن فابيانو يمتلك كاميرا عالية الجودة حتى عام 2020، ولكنه استطاع التركيز على التصوير الفوتوغرافي أثناء جائحة "كوفيد-19" عندما بدأ في تلقي الدروس، وادّخار أكبر قدر ممكن من المال استعدادًا لمغامرته الكبرى.
وقسّم المصور المشروع إلى أربع مجموعات، أي الكلاب البرية، والعامِلة، والأصيلة، و"المستضعفة".
وبدأ فابيانو رحلته في مارس/آذار من عام 2023، متوجهًا إلى ألمانيا، حيث التقى بامرأة تمتلك 10 كلاب من فصيلة الراعي الألماني، وشَعَر آنذاك برابط فوري معها.
وأوضح المصور الأمريكي: "أعتقد أنّ الأمر الذي لم أدرك أنّه سيؤثر عليّ بشكلٍ كبير يتمثل بالروابط التي أنشأتها مع البشر في جميع أنحاء العالم".
كما لَفَت فابيانو إلى أنّ علاقته بكلبته الأليفة "فيولا" ساعدته في العديد من الأوقات الصعبة.
بعد زيارة ألمانيا، كانت محطته التالية غرينلاند، حيث التقط صورة أثناء رحلة على الزلاجات مهّدت الطريق لنيله المركز الأول ضمن الفئة الوثائقية لمسابقة جوائز تصوير الكلاب في عام 2024.
روابط خاصةذهب فابيانو بعد ذلك لزيارة الهند لتصوير بعض الكلاب الضالة في البلاد، وقضى بعض الوقت مع الناشط في مجال حقوق الحيوان، ساتيش واران، في مدينة تشيناي.
في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، سافر المصور الأمريكي الذي وثّق مغامراته عبر صفحته في موقع "إنستغرام"، إلى جنوب إفريقيا لتصوير الكلاب البرية الإفريقية.
بالنسبة لقسم "الكلاب المستضعفة"، سافر فابيانو إلى أيرلندا لتصوير سلالات الكلاب المحظورة، كما أنّه توجّه لأجزاء مختلفة من الولايات المتحدة لتصوير الكلاب التي تم إنقاذها.