برشلونة وأتلتيكو.. «الثمانية المجنونة»!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
برشلونة (رويترز)
أخبار ذات صلة
عوض أتلتيكو مدريد تأخره، بهدفين ليتعادل 4-4 مع مضيفه برشلونة، في مباراة مثيرة، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
وتقدم أتلتيكو مدريد بهدفين مبكرين ليفاجئ برشلونة، إذ افتتح خوليان ألفاريز أهداف الفريق الزائر في الدقيقة الأولى، قبل أن يضاعف أنطوان جريزمان التقدم بعدها بخمس دقائق.
لكن برشلونة قلص الفارق عن طريق بيدري في الدقيقة 19، قبل أن يتعادل باو كوبارسي في الدقيقة 21، ومنح إنيجو مارتينيز التقدم لصاحب الأرض بضربة رأس، بعد ركلة ركنية في الدقيقة 41.
وسيطر برشلونة على المباراة، وعزز روبرت ليفاندوفسكي تقدم فريقه، بتسجيله الهدف الرابع بتسديدة من مسافة قريبة، بعد عمل فردي رائع من لامين يامال في الدقيقة 74، وهو الهدف الذي بدا، وكأنه ترك جماهير الفريق المضيف واثقة من خوض مباراة الإياب، وهي متفوقة بفارق هدفين.
لكن أتلتيكو انتفض وسجل ماركوس يورنتي هدفاً في الدقيقة 84، قبل أن يتعادل ألكسندر سورلوث من هجمة مرتدة.
ويستقبل الفريق المدريدي منافسه في مباراة الإياب في الثاني من أبريل.
وقال ألفاريز مهاجم أتليتيكو لمحطة (موفيستار بلس) الإسبانية «كانت مباراة مجنونة،
كنا ندرك أنها لن تكون مباراة سهلة، لأننا نلعب ضد أحد أفضل الفرق في أوروبا، أنهينا المباراة، ونحن نشعر بأننا قدمنا عملاً رائعاً، ولكن لا يزال هناك 90 دقيقة متبقية، إذ لا تزال المنافسة متقاربة للغاية، كنا متقدمين بهدفين لكننا استقبلنا عدة أهداف من ركلات ثابتة ومع التأخر 4-2 كان الأمر يتعلق بالصمود، ومحاولة تقليص الفارق قبل مباراة الإياب،
هذه هي العقلية، أن نستمر في المباراة ونرفع رؤوسنا دائماً وأن نثق بقدرتنا على تحقيق ذلك، هذه هي الطريقة التي نعمل بها، ويمكنك رؤية ذلك على أرض الملعب».
وصدم برشلونة عندما مرر جريزمان الكرة إلى ألفاريز ليسجل الهدف الأول بتسديدة من مدى قريب بعد 55 ثانية من انطلاق المباراة.
وتبادل الثنائي الأدوار في الدقيقة السادسة، عندما مرر المهاجم الأرجنتيني الكرة إلى جريزمان، الذي كسر مصيدة التسلل في هجمة مرتدة سريعة وعزز تقدم أتلتيكو.
ونشط برشلونة هجومياً لينجح في إدراك التعادل بهدفين في دقيقتين.
وسجل بيدري الهدف الأول من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 19، بعد لمسة رائعة من يامال الذي مهد الكرة لزميله جول كوندي الذي بدوره أرسلها داخل منطقة الجزاء بتمريرة منخفضة.
وفي الدقيقة 21، أرسل رافينيا تمريرة عرضية عند القائم البعيد، ليتفوق كوبارسي على بابلو باريوس ويحولها بضربة رأس في المرمى.
وقلب برشلونة المباراة في الدقيقة 41، عندما نفذ رافينيا ركلة ركنية من الجانب الأيمن وصلت لمارتينيز غير المراقب عند القائم البعيد، ليحول الكرة بضربة رأس إلى داخل المرمى.
وبدأ صاحب الأرض الشوط الثاني بقوة لكن أتلتيكو صمد، وقدم حارس المرمى خوان موسو أداءً رائعاً، ليحافظ على فرص الفريق الزائر في المباراة.
لكن الحارس موسو لم يكن بوسعه أن يفعل شيئاً في الدقيقة 74 بعدما انطلق لامين يامال بشكل رائع مجدداً ومرر نحو ليفاندوفسكي ليسجل في المرمى الخالي.
إلا أن اعتماد برشلونة على خط دفاع مرتفع أثبت مجدداً أنه يشكل عبئاً، إذ تعرض لهجمتين مرتدتين خلال تسع دقائق، نجح خلالهما أتلتيكو في تعديل النتيجة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إسبانيا برشلونة أتلتيكو مدريد جريزمان لامين يامال ليفاندوفسكي بيدري فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
قصة انسحاب برشلونة أمام أتلتيكو في كأس إسبانيا قبل 25 عاما
شهد تاريخ مواجهات برشلونة ضد أتلتيكو مدريد في بطولة كأس ملك إسبانيا حادثة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الإسبانية، وتعود إلى ما قبل 25 عاما.
ويصطدم برشلونة بأتلتيكو مدريد مجددا في نصف نهائي النسخة الحالية من كأس الملك، وهي المرة التاسعة التي يحدث فيها ذلك في المربع الذهبي من المسابقة المحلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. نجل صامويل إيتو يظهر للمرة الأولى في الدوري الإسبانيlist 2 of 2اعتداء ودماء وفوضى.. يوم أنهى كرويف أسطورة برشلونة مسيرة حكم بالليغاend of listويستقبل برشلونة نظيره أتلتيكو، غدا الثلاثاء، على ملعب مونتجويك ذهابا، قبل أن يتواجه الفريقان إيابا على ملعب واندا ميتروبوليتانو يوم الأربعاء 2 أبريل/نيسان المقبل.
وأكثر المواجهات إثارة للجدل بين الفريقين تلك التي جرت في نصف نهائي موسم 1999-2000، حيث رفض برشلونة خوض مواجهة الإياب على ملعب كامب نو، ليهدي أتلتيكو بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية.
في تلك الفترة حقق أتلتيكو مدريد فوزا عريضا في الذهاب 3-0 على ملعب فيسينتي كالديرون يوم 12 أبريل/نيسان 2000، ليكون هذا الانتصار بمثابة هدية للرئيس خيسوس خيل العائد إلى منصبه بعد إقالته بقرار قضائي.
ثم سافر الروخي بلانكوس إلى برشلونة يوم 24 من الشهر نفسه، من أجل حسم مسألة التأهل للنهائي، خاصة مع تفوقه الواضح في نتيجة الذهاب، لكن لم يتوقع أحد من مسؤولي النادي المدريدي أن يتم ذلك دون بذل أي مجهود.
إعلانوعند وصول لاعبي أتلتيكو مدريد إلى أرضية ملعب كامب نو حدثت المفاجأة، إذ رفض لاعبو برشلونة خوض مباراة الإياب بحجة النقص العددي في صفوف الفريق.
في الحقيقة توفّر لبرشلونة في ذلك اليوم 10 لاعبين فقط بمن فيهم حارس مرمى احتياطي، بعدما تزامنت مواجهة الإياب مع مباريات المنتخبات الوطنية التي استدعت 9 لاعبين من البلوغرانا، بالإضافة إلى معاناة عدد آخر من الإصابة.
اللاعبون التسعة الذين تم استدعاؤهم من برشلونة هم: ريفالدو (البرازيل)، وياري ليتمانن (فنلندا)، ولويس فيغو (البرتغال)، والسداسي الهولندي: بودوين زيندن، وفيليب كوكو، وباتريك كلويفرت، وونستون بوغارد، ومايكل رايزيغير، وفرانك دي بور.
اللاعبون الذين توفروا لخوض المباراة من طرف برشلونة هم: رود هيسب (حارس مرمى)، وبيب غوارديولا، وكارليس بويول، وتشافي هيرنانديز، وسيرجي بارخوان، وغابري غارسيا، وفريديريك ديهو، وسيماو سابروسا، وأبيلاردو فيرنانديز، ودانييل غارسيا.
وعلى إثر ذلك طلب رئيس برشلونة في ذلك الوقت خوسيه لويس نونيز تأجيل المباراة، لكن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رفض ذلك.
ومع موعد المباراة دخل لاعبو أتلتيكو إلى أرضية كامب نو، وفي المقابل وقف 11 لاعبا من برشلونة على الخط الجانبي خارج حدود المستطيل الأخضر.
Algunos no os acordaréis, pero en la temporada 99/00 también nos tocó al FC Barcelona, y el partido no se jugó por ausencia de los locales que comunicaron que no tenían jugado disponibles, esto es lo que pasó. pic.twitter.com/pfHTp7ouZS
— Ivan Von Früchte ????⚪????????✝️ (@VonFruchte) February 12, 2025
بعدها حدث المشهد التاريخي وفق وصف "سبورت" الإسبانية، إذ تقدّم غوارديولا قائد برشلونة باتجاه نظيره سانتي دينيا كابتن أتلتيكو والحكم، ثم أبلغهما بقرار النادي عدم خوض المباراة، ثم عاد لاعبو البلوغرانا إلى غرف الملابس ليعلن الحكم فوز الروخي بلانكوس إداريا بنتيجة 3-0.
إعلاناللافت أن أتلتيكو مدريد خسر المباراة النهائية في تلك النسخة أمام إسبانيول بنتيجة 2-1.
ووفقا للوائح، قرر الاتحاد الإسباني حرمان برشلونة من المشاركة في النسخة التالية من كأس الملك (2000-2001)، لكن بعد أشهر قليلة وتحديدا في الصيف أُلغيت العقوبة بعد إعادة انتخاب أنخيل ماريا فيار رئيسا للاتحاد، وهو ما فجّر جدلا كبيرا في ذلك الوقت.
ووصفت "سبورت" ما جرى يومها بالقول "حدث شيء غير مسبوق في كرة القدم الإسبانية، هو أشبه بقصة سينمائية لكن الواقع يفوق الخيال أحيانا".
وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة حتى الآن التي ينجح فيها أتلتيكو مدريد في بلوغ نهائي كأس الملك بعد تجاوز برشلونة في المربع الذهبي.