الدولار قرب أدنى مستوى في 3 أشهر بسبب بيانات اقتصادية هشة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
شهد الدولار الأميركي تراجعا، ليقترب من أدنى مستوى في 11 أسبوعا مقابل عملات رئيسية، خلال التعاملات المبكرة الأربعاء، تحت ضغط من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة.
وارتفع الين، الذي يعد ملاذا آمنا، إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر، مع ضعف معنويات المستثمرين وسط تهديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.
واستقر الدولار الكندي بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين مع فرض رسوم إضافية الأسبوع المقبل.
وقال تاباس ستريكلاند رئيس قسم اقتصادات السوق في بنك أستراليا الوطني لوكالة رويترز: "تدفق البيانات الأميركية الآن مخيب للآمال مما يثير تساؤلات حول رواية الوضع الاستثنائي للاقتصاد الأميركي التي كانت داعمة للدولار".
وأضاف ستريكلاند أن "غموض السياسة التجارية يتسلل بالتأكيد إلى المعنويات"، مما يضر بالعملات المرتبطة بالسلع الأساسية ويدعم تلك التي تعد ملاذات آمنة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 106.17 في التعاملات الآسيوية ليقترب من أدنى مستوى سجله الاثنين عند 106.13، وهو أضعف مستوى منذ 10 ديسمبر، وفقا لبيانات وكالة "رويترز".
وقبل يوم، قالت مؤسسة كونفرنس بورد الأميركية إن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض سبع نقاط إلى 98.3 نقطة، في أكبر تراجع له منذ أغسطس 2021، وهو ما يقل كثيرا عن تقديرات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم عند 102.5 نقطة.
تضاف هذه النتيجة إلى بيانات ضعيفة أخرى مما عزز توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية مرتين خلال العام، مع احتمال أن يكون الخفض التالي في يوليو، وفقا لتقديرات السوق.
وهبط عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.086 بالمئة الأربعاء، متجها إلى أدنى مستوى له عند 4.074 بالمئة والذي سجله أمس، وهو مستوى لم يشهده منذ الأول من نوفمبر.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الثلاثاء إن الاقتصاد أكثر هشاشة مقارنة مع ما تشير إليه المقاييس الاقتصادية، وعزا ذلك إلى تقلب أسعار الفائدة والتضخم العنيد ونمو الوظائف الذي يركز على القطاع الحكومي. ووصف التعريفات الجمركية بأنها مصدر مهم للإيرادات.
وقال ترامب الاثنين إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستسري كما هو مقرر، وموعد دخولها حيز التنفيذ هو الرابع من مارس.
أثرت تعليقات بيسنت والبيانات الضعيفة على الدولار ليستهل التعاملات على انخفاض 0.1 بالمئة عند 148.865 ين مقتربا من أدنى مستوى سجله أمس الثلاثاء عند 148.56 ين، وهو الأضعف منذ 11 أكتوبر.
وانخفضت العملة الأميركية من أعلى مستوى لها منذ 12 فبراير إلى 1.4318 دولار كندي في وقت سابق من الجلسة، وخسرت 0.1 بالمئة إلى 1.4302 دولار كندي.
لكن الدولار كان مستقرا أمام البيزو المكسيكي عند 20.46.
وزاد اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0520 دولار ليقترب من أعلى مستوى سجله يوم الإثنين عند 1.0528 دولار، وكانت آخر مرة بلغ فيها هذا المستوى يوم 27 يناير.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2669 دولار ليظل قريبا من أعلى مستوى له في أكثر من شهرين عند 1.2690 دولار والذي سجله يوم الإثنين.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.6339 دولار بعد أن أظهرت البيانات في وقت سابق من اليوم أن النمو السنوي في أسعار المستهلكين ظل ثابتا في يناير.
وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت بتكوين أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة 0.5 بالمئة إلى 88246 دولارا بعد أن هبطت 5.6 بالمئة أمس الثلاثاء ولامست أدنى مستوى لها منذ منتصف نوفمبر عند 86003.11 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الين البيانات الأميركية مؤشر الدولار الفائدة سندات الخزانة الأميركية الاقتصاد الوظائف الرسوم الجمركية الدولار العملة الأميركية اليورو الجنيه الإسترليني بتكوين الدولار قوة الدولار سعر الدولار مؤشر الدولار العملات الين البيانات الأميركية مؤشر الدولار الفائدة سندات الخزانة الأميركية الاقتصاد الوظائف الرسوم الجمركية الدولار العملة الأميركية اليورو الجنيه الإسترليني بتكوين أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
الذهب في مصر يتراجع متأثراً بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مع تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، بينما تترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية محورية في الأيام القليلة المقبلة.
وانخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.7% مسجلاً أدنى مستوى عند 3305 دولارات، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 3345 دولارًا، ليتداول حاليًا قرب مستوى 3321 دولارًا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون، ويأتي هذا التراجع بعد أن سجل الذهب بالأمس أدنى مستوياته عند 3268 دولارًا قبل أن يغلق على ارتفاع نسبته 0.7% عند مستوى 3343 دولارًا، في إشارة إلى استمرار الحذر النسبي في الأسواق رغم موجة التفاؤل الأخيرة.
تحسنت معنويات المستثمرين بشكل لافت، بدعم من تصريحات رسمية أمريكية عززت التفاؤل بشأن نهاية قريبة للتصعيد التجاري، وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن عدداً من الشركاء التجاريين الرئيسيين قدموا مقترحات "جيدة جدًا" لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الهند قد تكون أولى الدول المتوصلة إلى اتفاق.
وفي تطور إيجابي آخر، أعلنت الصين إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الانتقامية، ما اعتُبر بادرة تهدئة جديدة، كما كشفت الإدارة الأمريكية عن تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع غيار السيارات المصنعة محليًا، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مؤشرات الأسهم في الأسواق الأمريكية والعالمية.
هذه المستجدات دفعت المستثمرين للابتعاد عن الذهب مؤقتًا، وتوجيه السيولة نحو الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات، ومع ذلك، أظهرت أسعار الذهب خلال آخر أربع جلسات تداول حركة عرضية، ما يعكس استمرار الترقب وعدم انفتاح الأسواق على موجة بيع مفتوحة في ظل غياب اتفاقات تجارية نهائية وملموسة.
وفي هذا السياق، تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات أمريكية هامة، تشمل تقارير عن الوظائف، التضخم، والنمو، والتي سيكون لها تأثير مباشر على قوة الدولار وبالتالي على أداء الذهب.
وفي الوقت نفسه، أعلن مجلس الذهب العالمي عن تسجيل صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب صافي تدفقات إيجابية للأسبوع الـ13 على التوالي، بلغت 15.4 طن، رغم أنها تمثل أدنى مستوى من التدفقات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وجاءت أساسًا من صناديق الاستثمار في آسيا.
امتدت الضغوط إلى السوق المصري، حيث سجل سعر الذهب عيار 21 - الأكثر تداولًا في مصر - تراجعًا في بداية جلسة الثلاثاء، ليبلغ 4770 جنيهًا للجرام، وهو نفس مستوى افتتاح اليوم، بعد أن ارتفع بالأمس بمقدار 30 جنيهًا ليغلق عند 4785 جنيهًا.
وتأثر الذهب المحلي بانخفاض سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك، إلى جانب تراجع السعر العالمي للمعدن النفيس، وهو ما انعكس سلبًا على آلية التسعير. وشهدت الأسعار المحلية خلال الجلسات الست الأخيرة حركة عرضية مستقرة دون مستوى 4800 جنيه للجرام، وسط ضعف الزخم العالمي وتوقف موجة الصعود.
كما ساهم الإقبال الكبير على شهادات الادخار البنكية مرتفعة العائد - قبل وقف إصدارها وخفض الفائدة عليها من قِبل البنوك الحكومية بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة - في تقليص الطلب على الذهب كأداة للادخار، خصوصًا من قبل الباحثين عن عائد دوري ثابت.
يتداول الذهب العالمي حاليًا ضمن نطاق عرضي مستقرًا فوق مستوى الدعم 3300 دولار للأونصة وتحت المقاومة 3370 دولارًا. ويظل الهبوط العميق مرهونًا بكسر هذا النطاق والإغلاق الصريح دون مستوى 3300 دولار، وهو ما قد يفتح الطريق نحو اختبار القاع السابق عند 3260 دولارًا.
أما محليًا، فما زال الذهب عيار 21 يتحرك ضمن نطاق محدود دون مستوى 4800 جنيه، في محاولة لتجميع الزخم الكافي لاختراق هذه المنطقة من جديد.
اقرأ أيضاًسعر الدولار مقابل الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025
تراجع أسعار الذهب عالميًّا متأثرًة بتعريفة ترامب الجمركية