كورونا جديد من الخفافيش| مختبر ووهان الصيني يُفجّر مفاجأة صادمة.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بعد مرور خمس سنوات على تفشي جائحة كوفيد-19 التي هزّت العالم، عاد الحديث مجددًا حول علاقة الفيروسات التاجية بالخفافيش. هذه المرة، يعود الجدل بعد إعلان باحثين من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش، قادر على دخول الخلايا البشرية بنفس الطريقة التي اعتمدها الفيروس المسبب لكوفيد-19.
وهذا الاكتشاف أثار تساؤلات جديدة حول احتمالية انتشار فيروسات جديدة، وسط ردود فعل متباينة من الأوساط العلمية.
اكتشاف جديد يثير القلقوبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، أكد الباحثون أن الفيروس الجديد لم يُكتشف لدى البشر حتى الآن، بل تم التعرف عليه فقط داخل المختبرات. ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف أعاد إلى الأذهان المخاوف من انتقال فيروسات جديدة من الحيوانات إلى البشر، وهو ما دفع بعض شركات تصنيع اللقاحات إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسهمها يوم الجمعة الماضي. فقد قفزت أسهم شركة "موديرنا" بنسبة 6.6%، بينما ارتفعت أسهم "نوفافاكس" بنسبة 7.8%.
خصائص الفيروس الجديدووفقًا للدراسة التي أجراها باحثو معهد ووهان، فإن الفيروس الجديد ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية التي تسببت في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، والتي أصابت حوالي 2600 شخص بين عامي 2012 و2024، وأسفرت عن معدل وفيات مرتفع بلغ 36%.
والفيروس الجديد يستخدم بروتينًا منتشرًا في أجسام البشر والثدييات الأخرى للارتباط بالخلايا، مما يجعله نظريًا قادرًا على الانتقال من الحيوانات إلى الإنسان.
"لا داعي للذعر"وعلى الرغم من هذه المخاوف، فإن بعض الخبراء يرون أن الحديث عن جائحة جديدة بسبب هذا الفيروس قد يكون مبالغًا فيه. فقد أوضح مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، أن ردود الفعل على هذا الاكتشاف تبدو "مبالغًا فيها"، مشيرًا إلى أن المناعة المجتمعية ضد فيروسات كورونا أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 2019.
كما أشارت الدراسة نفسها إلى أن قدرة الفيروس الجديد على الارتباط بإنزيم ACE2 البشري - وهو الإنزيم الذي استخدمه SARS-CoV-2 لدخول الخلايا البشرية - أقل بكثير مقارنة بكورونا، ما يعني أن احتمالية انتقاله إلى البشر قد تكون ضعيفة.
معهد ووهان في دائرة الضوء مجددًاويعود اسم معهد ووهان لأبحاث الفيروسات إلى الواجهة مع كل اكتشاف جديد يخص الفيروسات التاجية، خاصة أن نظريات عديدة تحدثت عن احتمال تسرب فيروس كوفيد-19 من المختبر هناك. وبينما ينفي الباحثون الصينيون مرارًا العمل على أي فيروسات كانت وراء الجائحة العالمية، فإن الجدل حول المعهد لم يهدأ، لا سيما بعد أن أوقفت الولايات المتحدة تمويله عام 2023 وسط تصاعد الشكوك.
بينما لا يزال الفيروس الجديد قيد الدراسة ولم يُثبت حتى الآن قدرته على الانتقال إلى البشر، فإن الحديث عنه يثير مجددًا المخاوف بشأن الأوبئة المحتملة. ومع التقدم في مجال الأبحاث والمناعة المجتمعية، قد يكون العالم اليوم أكثر استعدادًا لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، لكن يظل الحذر والتأهب مطلوبين دائمًا في مواجهة الفيروسات الناشئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الفيروسات كوفيد المختبر الفيروس الجديد المزيد الفیروس الجدید معهد ووهان
إقرأ أيضاً:
السر وراء زيادة المشاهدات.. القصة الكاملة في واقعة خطف الأطفال بالمنيا
في ظل انتشار الأخبار غير الموثوقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتشر مؤخرًا مقطع فيديو يدعي وجود حالات خطف أطفال بغرض تجارة الأعضاء في محافظة المنيا، ما أثار حالة من القلق والذعر بين المواطنين.
في السطور التالية نرصد تفاصيل الواقعة بالتفصيل من بيان وزارة الداخلية، حيث قامت أجهزة وزارة الداخلية بفحص الادعاءات والتحقق من صحتها.
البداية عندما، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأشخاص يحذر المواطنين من انتشار ظاهرة خطف الأطفال في المنيا، زاعما أن هذه الحوادث باتت متكررة.
أثار الفيديو حالة من الجدل والخوف بين الأهالي، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل لكشف حقيقة الأمر واتخاذ اللازم.
نتائج الفحص والتحقيقبعد التحريات المكثفة، تبين عدم صحة الادعاءات الواردة في الفيديو، ولم تسجل أي بلاغات رسمية بخصوص حالات خطف الأطفال أو تجارة الأعضاء البشرية في محافظة المنيا.
قامت الإدارة العامة لمباحث الإنترنت والأجهزة الأمنية المعنية بتتبع ناشر الفيديو وتمكنت من تحديد هويته.
بعد تحديد هوية الناشر، تم ضبطه، وهو عامل مقيم بمحافظة المنيا، خلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه نشر الفيديو عمدًا بهدف تحقيق مكاسب شخصية.
أوضح المتهم أن غرضه من الفيديو هو زيادة المشاهدات والتفاعل على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل، مما يساعده على تحقيق أرباح مادية من الإعلانات والمحتوى المنتشر.
قامت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم.
من المقرر عرضه على النيابة العامة لاتخاذ القرارات القانونية بحقه، وتؤكد وزارة الداخلية أن مثل هذه الشائعات المغرضة تؤدي إلى نشر الذعر بين المواطنين، وتعرض مروجيها للمساءلة القانونية.