كشف موقع «المونيتور» عن استراتيجية جديدة تسعى إليها إيران خلال الفترة الحالية والمستقبل القريب ضد إسرائيل، وهي خيار الحرب السرية، أملًا في تكبيد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وهو ما تُفضله الأجهزة الأمنية والعسكرية في طهران.

وتظهر طهران، وفقًا لتقرير «المونيتور» ميلًا متزايدًا نحو خيار الحرب السرية بهدف تجنب مخاطر حرب إقليمية واسعة النطاق ضد إسرائيل والولايات المتحدة، حليفتها الأبرز، لكن كيف ستكون الحرب السرية؟

حرب بالوكالة.

. مع الإنكار

يقول الموقع الأمريكي، إن إيران تستند على وكلائها في المنطقة في شن هجمات ضد إسرائيل، مع ضبط النفس وإنكار أي هجوم، بدلًا من شن ضربات صاروخية مباشرة مثل عمليتي الوعد الصادق أو شن هجمات بواسطة الطائرات المُسيرة، وذلك لتجنب رد فعل إسرائيلي فوري، أو انزلاق المنطقة ومعها إيران إلى حرب واسعة مدمرة.

مواصلة الضغط على إسرائيل

وبواسطة استراتيجية إيران الجديدة، فإنها بذلك تحقق مزايا استراتيجية أبرزها مواصلة الضغط على إسرائيل مع الحفاظ على قدرتها لإنكار أي مسؤولية عن أي هجوم تتعرض له تل أبيب.

وتواصل إسرائيل تعزيز دفاعاتها الجوي تحسبًا لأي هجوم إيراني محتمل، سواء من طهران نفسها، أو من وكلائها في المنطقة، وذلك عن طريق نشر أنظمة صواريخ دفاعية متقدمة، مع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وباقي الحلفاء.

إيران تخشى هجوم إسرائيلي قادم

وكانت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، كشفت أن إيران تتجنب هجوم إسرائيلي مرتقب على مواقعها النووية خلال الأيام الجارية، وتعيش حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من الهجوم الإسرائيلي الأمريكي المشترك.

ويقول المسؤولون، بحسب «تيليجراف»، إن هذه الإجراءات تأتي ردًا على المخاوف المتزايدة بشأن احتمال قيام إسرائيل والولايات المتحدة بعمل عسكري مشترك، وبعد تحذيرات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية لإدارتي الرئيس الأمريكي جو بايدن ودونالد ترامب من أن إسرائيل من المرجح أن تستهدف مواقع نووية إيرانية رئيسية هذا العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الحرب الإيرانية طهران الشرق الأوسط ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تلغراف: إيران في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي

قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن إيران وضعت أنظمة الدفاع حول مواقعها النووية في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من هجوم محتمل من إسرائيل والولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة -عن مصدرين حكوميين رفيعي المستوى- أن إيران عززت الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر قاذفات إضافية لأنظمة الدفاع الجوي.

وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات تأتي استجابة لمخاوف متزايدة من احتمال القيام بعمل عسكري مشترك من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

ويأتي ذلك بعد تحذيرات من المخابرات الأميركية لكل من إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب بأن إسرائيل من المرجح أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية الرئيسية هذا العام.

وقال أحد المصادر لتلغراف "إنهم (السلطات الإيرانية) ينتظرون الهجوم، ويتوقعونه كل ليلة، وكل شيء في حالة تأهب قصوى، حتى في المواقع التي لا يعرف أحد عنها".

وأضاف "العمل على تحصين المواقع النووية مستمر منذ سنوات، لكنه تكثف خلال العام الماضي، خاصة منذ أن شنت إسرائيل الهجوم الأول.. التطورات الأخيرة، بما في ذلك تصريحات دونالد ترامب والتقارير عن خطط محتملة من إدارته لضرب إيران، زادت من تكثيف الجهود".

إعلان

وتبادلت إيران وإسرائيل الهجمات خلال العام الماضي، والآن تخشى إيران أنه بدعم من ترامب، الذي دعا إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، قد يكون الهجوم الإسرائيلي وشيكا.

دفاع ضعيف

واعترف أحد المسؤولين أن أي ضربة كبيرة قد تجعل إيران عرضة للخطر بسبب أنظمة دفاعها التي أضعفت بشدة جراء ضربات إسرائيل العام الماضي، وقال "تم نشر العديد من قاذفات أنظمة الدفاع الجوي الإضافية، لكن هناك تقديرا بأنها قد لا تكون فعالة في حال وقوع ضربة واسعة النطاق".

وطورت إيران نظام دفاع جوي محليا، وتملك أنظمة صواريخ "إس-300" الروسية لحماية مواقعها النووية.

ومع ذلك، يُعتقد أن هذه الأنظمة ليست قوية بما يكفي للحماية من أسلحة إسرائيل المتطورة، مما دفع إيران إلى الضغط على روسيا لتسريع تسليم أنظمة صواريخ "إس- 400".

وأعلن الجنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، مؤخرا أن إيران تطور أيضا نظام دفاع صاروخي باليستي لمواجهة أي هجوم إسرائيلي. وأشار إلى أن نظام الدفاع سيكون جاهزا في مارس/آذار المقبل لتأمين طهران وعدة مدن رئيسية.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، استأنف ترامب حملته "للضغط الأقصى" على إيران، بما في ذلك الجهود الرامية إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية عن طريق تقليص صادراتها النفطية إلى الصفر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إنه بدعم من ترامب، ستقوم حكومته بـ"إنهاء المهمة" مع إيران.

وأعرب ترامب عن تفضيله للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أوضح أيضا أنه يدرس اتخاذ إجراء عسكري أميركي إذا فشلت المفاوضات.

وقال مسؤول إيراني لتلغراف إن هناك الآن مخاوف في طهران من أن "الولايات المتحدة قد تنضم وتشن هجوما أوسع نطاقا قد يعرّض وجود الجمهورية الإسلامية للخطر".

وأوضح جيسون برودسكي، مدير السياسات في مجموعة الضغط "متحدون ضد إيران النووية"، أن هناك عدة طرق يمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.

إعلان

وقال "يمكن للولايات المتحدة دعم ذلك سياسيا، ويمكنها دعمه من حيث الاستطلاع الاستخباراتي وقدرات التزود بالوقود جوا، كما يمكنها دعمه بنقل ذخائر متطورة ووسائل توصيل قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني".

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: قادة جدد في «حماس».. والاحتلال يقصف سوريا.. وإيران تبدأ حربا سرية ضد إسرائيل.. وسقوط طائرة سودانية / عاجل
  • إيران تؤكد أن لا تفاوض بشأن البرنامج النووي تحت الضغوط والتهديدات
  • إسرائيل تدرس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. ماذا سيحدث يوم الجمعة؟
  • إيران وترامب.. التوترات تتصاعد وسط جدل حول القوة العسكرية والمفاوضات.. ومطالب بالتمسك بموقف طهران الحازم تجاه الرئيس الأمريكي
  • تقرير: إيران تتأهب لهجوم إسرائيلي بدعم من ترامب
  • تلغراف: إيران في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي
  • إيران ترفع حالة التأهب حول مواقعها النووية خشية هجوم أمريكي إسرائيلي
  • قائد بالحرس الثوري: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيواجه برد مباشر ضد أمريكا
  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟