إذا كان عقلك لا يهدأ ليلا.. إليك حيلة بسيطة لتغفو بسهولة!
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
كندا – يعاني كثيرون من لحظات الإنهاك التام، حيث يبدو النوم هو الشيء الوحيد الذي يحتاجونه، ولكن بمجرد الاستلقاء، يبدأ العقل في التفكير بلا توقف.
وتتدفق الأفكار حول المهام غير المنجزة، والمواقف المحرجة، والضغوط اليومية، ما يجعل الاسترخاء والنوم أمرا صعبا. وهذه الظاهرة تعرف باسم الاجترار العقلي، قد تؤثر على الصحة النفسية وتزيد من مشاعر القلق والتوتر.
ووفقا لعلماء النفس فإن هذه الدوامة من الأفكار السلبية المتكررة والقلق المفرط، والتوقف عند الأخطاء والمشاعر السلبية والضيق، تصبح بالنسبة للكثيرين أمرا غير واع في كثير من الأحيان.
ويشير علماء النفس إلى أن هذا النمط يمكن أن يؤثر على صحتك العقلية، كما يمكن أن يزيد من حدة الأعراض إذا كنت تعاني بالفعل من الاكتئاب أو القلق. ولكن يمكن أن يحدث لأي شخص، خاصة إذا كنت تشعر بالإرهاق أو أن الحياة لا تسير كما تريد.
وإذا بدأ عقلك في العمل بسرعة فائقة بينما تحاول يائسا أن تغفو، فقد تكون هناك طريقة لترويض أفكارك. وتعرف هذه الطريقة باسم “الخلط المعرفي” (Cognitive Shuffling)، وتتضمن تصور صور عشوائية لمساعدتك على الاستغراق في النوم.
وقد تبدو الفكرة بسيطة بشكل مخادع، لكن عالم النفس الدكتور لوك بودوان يقول إنها تحاكي ما يفعله عقلك بشكل طبيعي عندما تكون في مرحلة الانتقال بين اليقظة والنوم – حيث تظهر سلسلة من الصور غير المرتبطة التي تهدئك ببطء حتى تغفو.
ويوضح بودوان، الأستاذ المساعد في جامعة سايمون فريزر في كندا: “نريد أن يفكر عقلك في أشياء مختلفة، لأنه عندما تغفو بشكل طبيعي، هذا ما يفعله الدماغ”.
وقد تساعد هذه الطريقة أيضا في التحكم في أفكارك المتسارعة، وإعطائها بعض الهيكلة، حتى لا تنحرف نحو التفكير في مواضيع مثيرة للتوتر، مثل قرض المنزل.
كيف تطبق هذه التقنية؟
أوضح الدكتور بودوان خطوات بسيطة لتجربة “الخلط المعرفي”:
– اختر كلمة، أي كلمة، مثل كلمة “بيانو”.
– تخيل “البيانو” لمدة خمس إلى ست ثوان، ربما تلمسه أو تعزف عليه، حتى لو كنت لا تعرف كيف.
– قم بتهجئة الكلمة، ولكل حرف، ستحاول استحضار أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بهذه الحروف.
لذلك، بالنسبة لكلمة “بيانو”، ستحاول التفكير في أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بالحرف P – مثل ببغاء (parakeet)، طيار (pilot)، قرع (pumpkin)، كلب (pooch)، وهكذا.
– توقف عند كل صورة تتخيلها لبضع ثوان وتخيل نفسك تتفاعل معها قبل الانتقال إلى التالية، حتى تنفد الكلمات التي تبدأ بالحرف P. بعد ذلك، انتقل إلى الكلمات التي تبدأ بالحرف I، ثم A، حيث يجب أن تكون قد نمت قبل الوصول إلى الحرف O.
وللوهلة الأولى، قد تبدو تقنية “الخلط المعرفي” مشابهة لفكرة عد الأغنام. لكن الدكتور بودوان يقول إن التركيز على نفس الشيء مرارا وتكرارا قد يكون مكررا ودقيقا أكثر من اللازم، ما يمنع عقلك من الراحة حقا.
وأخبر مجلة Women’s Health أنه توصل إلى هذه الفكرة لأول مرة عندما كان طالبا جامعيا يدرس علم النفس المعرفي في عام 1989. وكان يعاني من الأرق وادعى أن هذه الطريقة ساعدته، لكنه لم يبدأ في دراسة تقنية “الخلط المعرفي” بشكل رسمي كباحث حتى عام 2009 تقريبا.
وأجرى الدكتور بودوان عددا من الاختبارات الأولية على تقنية “الخلط المعرفي”، لكنه يرغب في إجراء المزيد من الأبحاث لمقارنة هذه التقنية مع الاستراتيجيات المعرفية الأخرى المستخدمة لمساعدة الناس على النوم.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
7 عادات بسيطة تمهد لجسمك صياماً مريحاً خلال شهر رمضان
مع اقتراب بداية شهر رمضان المبارك ينصحك خبراء التغذية بتحضير الجسم لصيام ساعات النهار من خلال تغييرات بسيطة خلال الأيام التي تسبق بدء الصيام.
وتهدف هذه التغييرات إلى تقليل آثار نقص الماء، وكذلك الأعراض الانسحابية للكافيين والتدخين، مثل الصداع.
تعديلات بسيطة1. وتبدأ هذه التغييرات بتقليل تناول الطعام قليلاً خلال الأيام القليلة المتبقية من شهر شعبان، وكذلك عدد الوجبات إن أمكن.
وبدلاً من تناول 3 وجبات رئيسية، ووجبات خفيفة، يُنصح بتناول وجبة إفطار مبكرة، وتأخير وجبة الغداء، وتبكير العشاء.
2. ولتقليل الصداع الذي تسببه العادات الانسحابية المرتبطة بالكافيين، يُنصح بتقليل المشروبات التي تحتوي عليه، مثل القهوة والشاي.
ويمكن البدء خلال الأيام التي تسبق بداية رمضان بشرب القهوة منزوعة الكافيين، أو الشاي المنقوع.
3. كذلك، لا تتناول وجبات خفيفة قدر الإمكان خلال الأيام التي تسبق بداية رمضان، لتعتاد على ساعات الصيام الطويلة.
4. كما يساعد تنظيم النوم قليلاً قبل بداية الشهر، لتتمكن من الاستيقاظ مبكراً للسحور، وذلك من خلال النوم المبكر.
5. ومن المفيد التخطيط للوجبات التي ستتناولها في الأيام الأولى من شهر رمضان، وتسوق البقالة قبل بداية الشهر، للتأكد من الحصول على خيارات صحية.
وينبغي تجنب الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المقلية في اختيارات الطعام المناسبة لوجبات الإفطار والسحور، إلى جانب اختيار مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحساء الصحي.
6. وبالنسبة للمدخنين، يُنصح بتقليل التدخين في الأيام التي تسبق الصوم.
7. وإذا كان لدى الشخص مخاوف صحية، تنبغي استشارة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في الصيام.