كيف تستعد لرمضان بتغيير نفسك حتى يغير الله حالك؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في الاستعداد لهذا الموسم الروحاني العظيم، إذ يُعد فرصة لتغيير النفس والتقرب إلى الله، وهو ما أكدت عليه دار الإفتاء المصرية وأوضحت كيف تستعد لرمضان بتغيير نفسك حتى يغير الله حالك؟، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
وحول كيفية الاستعداد لرمضان قالت دار الإفتاء إن لشهر رمضان خصوصية عن سائر شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلغنا رمضان؛ وذلك لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.
وأوضحت أن الرسول كان يستعجل قدوم رمضان ويدعو قائلًا: «اللهم بلغنا رمضان»، وذلك شوقًا للعبادة والطاعة، وهو ما يجب أن يكون حال كل مسلم، حيث ينبغي علينا مراجعة أفعالنا وسلوكياتنا، والتوبة من الذنوب، والسعي نحو الأعمال الحسنة والإيجابية، لأن لهذا أثرًا يمتد إلى من يحيط بنا، فيصبح المجتمع أكثر ترابطًا ورحمة.
رمضان موسم للخير والبركةوأضافت الإفتاء أن الله تعالى خصَّ شهر رمضان بالتكريم والبركة، حيث تتضاعف فيه الحسنات، ويغفر الله الذنوب، وهو فرصة ذهبية يجب اغتنامها بالإخلاص والعبادة، مشيرًا إلى أن الصالحين كانوا يتمنون بلوغ هذا الشهر، ويتهيأون له ظاهرًا وباطنًا، عبر إعداد القلوب والنفوس للطاعة والعمل الصالح.
نصائح دار الإفتاء للاستعداد لرمضانوفي هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية مقطع فيديو «موشن جرافيك»، قدمت خلاله عدة نصائح للمسلمين للاستعداد لشهر رمضان المبارك، مؤكدة أن المسلم الصادق يسعى للانتفاع بمواسم الخير والرحمة.
وأشارت الدار إلى أن رمضان محطة إيمانية عظيمة، حيث تتنزَّل الرحمات وتُمحى الذنوب، مستشهدة بقول النبي: «إِذا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ وصُفِّدتِ الشياطِينُ».
واختتمت الدار الفيديو بنصيحة قالت فيها: «علينا أن نحسن الاستعداد للقاء هذا الضيف الكريم، فنتجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء متضرعين أن يرزقنا فيه إخلاص العمل من الصيام والقيام والذكر وصلة الرحم، وينفعنا بتلاوة القرآن ويطهر قلوبنا، ويجنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن».
أدعية استقبال شهر رمضان 2025كما يحرص المؤمنون على ترديد دعاء استقبال رمضان 2025، حيث أوضح الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة لـ«الوطن» أنه يمكن ترديد:
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم أعنا على الصيام والصلاة وصالح الأعمال، وتقبل منا واجعلنا من أهل الجنة الصائمين التائبين.
- اللهم بلغنا رمضان ونحن بأحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام واجعلنا من عتقائك من النار.
- اللهم إنا نسألك أن تجعل شهر رمضان المعظم شهر تملأ فيه الفرحة قلوبنا وتفرج فيه كروبنا وأن ترزقنا فيه الخير كله.
- اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين.
- اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام اللهم ارزقني صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان 2025 الاستعداد لرمضان شهر رمضان دار الإفتاء أدعية استقبال رمضان اللهم بلغنا رمضان دار الإفتاء شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هل شرع الصيام من أجل تعذيب النفس المؤمنة؟ دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لم يأت تشريع الصيام من أجل تعذيب النفس المؤمنة، بل لتربيتها وتزكيتها، فالصيام يجعلك تتحلى بمقام المراقبة لله، وينمي بداخلك شعور الحياء من الله عز وجل فيحصل لك بذلك أن تكون من عباده المتقين {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
وقالت دار الإفتاء في منشور لها، إن شهر رمضان هو كنز عظيم من كنوز الآخرة فيه الرحمة والبركة، فاغتنموه ولا تضيعوه، فما بالكم بمن يفرط في كنز من كنوز الآخرة؟ منوهة أن كنوز الآخرة هي الباقيات الصالحات وهي النافعات يوم لا ينفع مال ولا بنون.
ونصحت دار الإفتاء متابعيها: ابتعد في شهر رمضان قدر استطاعتك عن مجالس اللهو والغفلة وتجنب ما يعطلك عن العبادة، وإن رأيت من أحد ما يصدك عن ذكر الله وطاعته، فذكر نفسك وإياه قائلا -كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إني صائم".
وذكرت دار الإفتاء أن المسلم الذي يريد الإقلاع عن التدخين فعليه أن يتسلح بالدعاء والعزيمة، فقد قرب شهر رمضان؛ الشهر الذي تقوَى فيه العزائم، فتجعلك تصوم عن الطعام والشراب وتقلع عن التدخين طوال النهار، فهلَّا أكملت ما أنجزته بالنهار فتجعل من رمضان فرصة للإقلاع عن هذه العادة الضارة؟ اجعل من أيام شهر رمضان فرصة للتغيير إلى الأفضل. فمن أجل ذلك شرع الصيام.
وتابعت: في هذه الأيام المباركات وقبيل شهر رمضان اجعل لسانك يتعود على ذكر الله عز وجل كثيرا في كل حين وعلى أي حال؛ ليتحقق فيك مراد الله عز وجل من عباده المؤمنين {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الأحزاب: 41 - 42].