ناقشها بودكاست «أول الخيط».. كيف ينصب «المستريح» شباكه لاصطياد ضحاياه؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
«المستريح» أصبح لقبا يطلق على مرتكبي جرائم النصب المنتشرة، إذ يقنع ضحاياه باستثمار أموالهم وتحقيق أرباح خيالية ومضاعفة، وفي حلقة خاصة من بودكاست «أول الخيط» الذي يقدمه سامح سند ويعرض على بودكاست المتحدة، كشف المحامي حسن أبو العينين، الذي كشف عن الأساليب النفسية والقانونية التي يستخدمها «المستريح» لاستدراج الضحايا، وتحقيق مكاسب طائلة قبل أن تختفي فجأة تاركة وراءها خسائر فادحة.
أوضح المحامي حسن أبو العينين خلال حلقة بودكاست «أول الخيط» أن المستريح يستغل رغبة الناس في الربح السريع، ويقدم عروضا مُغرية مثل عوائد مالية كبيرة خلال فترة قصيرة، تتجاوز بكثير أي أرباح قانونية من البنوك أو الاستثمارات التقليدية، ويعتمد على شبكة من العلاقات الشخصية، ويبدأ في إقناع أشخاص مقربين مثل الجيران أو المعارف باستثمار مبالغ صغيرة، وتلتزم في البداية بسداد الأرباح في موعدها لكسب الثقة، وبعد ذلك يبدأ هؤلاء الضحايا أنفسهم بالترويج لها وجلب مستثمرين جدد، ما يؤدي إلى توسيع دائرة النصب.
كما أنهم يستخدمون حيلا لزيادة مصداقيتها في البداية بسداد أرباح منتظمة للمستثمرين الأوائل، ما يدفعهم لضخ المزيد من الأموال بل وإقناع معارفهم بالاستثمار، ويتم من خلال استخدام أموال الضحايا الجدد في دفع الأرباح للقدامى حتى تنهار المنظومة فجأة عند توقف تدفق الأموال.
اللعب على مشاعر الضحايا من خلال التظاهر بالتدين أو الخير، فتدعي أن استثماراتها حلال أو أنها تساعد الفقراء والمحتاجين، وتحرص على الظهور بمظهر الثراء، مثل ارتداء ملابس فاخرة وقيادة سيارات فخمة، لإقناع الضحايا بأنها شخصية ناجحة يمكن الوثوق بها.
وكشف أبو العينين مع سامح سند أن بعض المستريحين يستخدمون العقود الوهمية أو الإيصالات غير الموثقة، ما يجعل من الصعب استرداد الأموال قانونيًا، والبعض يستفيد من تأخر الضحايا في الإبلاغ، خوفًا من الفضيحة أو رغبة في استعادة أموالهم بطريقة ودية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بودكاست أول الخيط أول الخيط سامح سند أول الخیط
إقرأ أيضاً:
وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
أفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، “بمقتل 40 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية”. كما “اقتحمت قوات إسرائيلية، في وقت مبكر من صباح اليوم، بلدة زعترة شرق بيت لحم، وألقت القبض على فلسطينيين في مدينة نابلس”، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
في سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “أن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل قرر منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة”. وأشارت الهيئة إلى أن “أطرافًا دولية تمارس ضغوطًا على حركة حماس لقبول مقترح الوسيط الأمريكي للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، بالإضافة إلى صفقة لتبادل المحتجزين”.
من جانبه، شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأربعاء، هجومًا لاذعًا على حركة حماس، مطالبًا بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، كما دعاها للتحول إلى حزب سياسي في خطوة وصفها بأنها ضرورية لاستعادة الوحدة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حيث طالب عباس حماس بـ”تسليم الرهائن الإسرائيليين”، معتبرًا ذلك خطوة لتقليص الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لمواصلة هجماتها العسكرية على القطاع.
وفي ردها على تصريحات عباس، “انتقدت حركة حماس الدعوة لإنهاء سيطرتها على غزة”، معتبرة أن “الرئيس الفلسطيني يصر على تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”. وأكد القيادي في الحركة باسم نعيم أن هذه التصريحات “مريبة ومشبوهة”، مشيرًا إلى “أنها تأتي في وقت يشهد فيه القطاع تدهورًا شديدًا في الأوضاع الإنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث يضغط المجتمع الدولي على الأطراف المختلفة في محاولة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي العنف ويخفف من معاناة المدنيين في غزة