اختتم مركز التحكيم الرياضي السعودي فعاليات منتداه الحواري ضمن فعاليات النسخة الثانية من “أسبوع الرياض الدولي لتسوية المنازعات –RIDW25” المنعقد حاليًا في مدينة الرياض.

وشهدت فعاليات المنتدى كلمة لرئيس مجلس إدارة المركز الدكتور محمد بن ناصر باصّم، أوضح فيها أن المركز عمل خلال الفترة الماضية على عدد من المشاريع والبرامج المطورة لمنظومة العمل في المركز، ابتداءً بإطلاق خطته الإستراتيجية التي تضمنت حزمة من المشاريع بلغت 33 مشروعًا و6 مبادرات, مشيرًا أن المركز ومنذ اعتماد خطته الإستراتيجية أنجز العديد من أهم مشاريعها ومنها مشروع الحوكمة الذي اشتمل على اعداد واعتماد عدد من اللوائح التنظيمية، ومشروع القدرات البشرية الذي اشتمل على استقطاب الكفاءات المميزة من المحكمين لدى محكمة (CAS) وزيادة عددهم بنسبة 100% وهو ما يمثل نسبة 45% من المحكمين المقيدين لدى المركز من مختلف الجنسيات, ويجري العمل على استقطاب 18 محكمًا جديدًا، منهم 7 من الحكام المعتمدين لدى محكمة (CAS).

وأضاف أن المشروع الثالث ارتبط بالخدمات وتحديدًا مشروع العدالة الناجزة، الذي طور رحلة المستفيد أمام المركز بتنظيم المدد المحددة للتقاضي بحيث لا تتجاوز 60 يومًا في التحكيم العادي، و20 يومًا قابلة للتقليل في التحكيم المعجل، واعتماد المسار الإجرائي لتنفيذ الاحكام الصادرة عن المركز عبر وزارة العدل، وإنشاء العديد من الغرف الخاصة والمؤقتة لتسوية المنازعات، بالإضافة إلى مشاريع الشراكات، المؤتمرات وورش العمل، والإعلام والبنية الرقمية.

أخبار قد تهمك «التحكيم» يلزم التعاون بدفع مليون ريال 16 نوفمبر 2022 - 2:21 مساءً خبير قانوني يشن هجوما على مركز التحكيم السعودي بسبب فهد المولد 16 نوفمبر 2022 - 10:51 صباحًا

بعدها انطلقت الجلسات الحوارية للمركز، حيث تناولت الجلسة الحوارية الأولى الأدوار التكاملية بين المؤسسات الرياضية لحل المنازعات الرياضية، بمشاركة كل من الدكتور محمد باصّم رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي السعودي، والمستشار فراس الربيعي مستشار وزير الرياضة للشؤون القانونية، وأحمد القنيعان رئيس لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأشاد المشاركون في الجلسة بفعالية التعاون بين الهيئات الرياضية، مؤكدين على أن مركز التحكيم الرياضي السعودي هو المظلة القانونية الرئيسة للكيانات والافراد في المنظومة الرياضية السعودية فيما يتعلق بالفصل في المنازعات الرياضية وذات الصلة بالرياضة في المملكة.

وأكد الدكتور باصم خلال الجلسة على دعوته لكافة الكيانات والقطاعات التابعة للمنظومة الرياضية السعودية لتطوير لجان الاستئناف والانضباط لديها، مبديًا انفتاح المركز على كافة القطاعات الرياضية السعودية من أجل تطوير التشريعات المرتبطة بمواضيع التقاضي والمنازعات الرياضية وزيادة الوعي والثقافة بها.

بدوره بين الربيعي أن وزارة الرياضة وفي مشروع نظام الرياضة الذي يجري العمل عليه حاليًا، يعمل على تعزيز التعاون ورفع نسب النضج القانوني لدى كافة الجهات ذات العلاقة من مؤسسات رياضية وأفراد خاصة في القضايا المرتبطة بممارسة النشاط الرياضي والمهن الرياضية وضمان حقوق التقاضي وسلالة الإجراءات المرتبطة بها.

من جهته بين القنيعان أنه يجري العمل على إيجاد منصة عدلية لتنظيم كافة إجراءات التقاضي مبديًا سعادته بارتفاع مستوى الثقافة الحقوقية لدى أطراف النزاع.

وتناولت الجلسة الثانية التي حملت عنوان القانون والقضاء الرياضي من منظور اللاعبين، وشارك فيها كل من مدير شؤون اللاعبين في اللجنة الأولمبية و البارالمبية السعودية هاني آل محمد مساعد، ورئيس لجنة الاستماع باللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الدكتور أحمد بن ناصر، والمحكم الرياضي الدولي أحمد أبو عمارة، والبطل الأولمبي السعودي طارق حامدي.

وخلصت الجلسة إلى أن لائحة أوضاع اللاعبين الجديدة مثلت نقطة تحول كبيرة لكل اللاعبين في المملكة عبر حفظها للحقوق القانونية اللاعبين وزادت من نسبة الوعي بها, واتفق المشاركون أن لجان اللاعبين في الاتحادات الرياضية المختلفة قدمت كثيرًا من الإرشاد للاعبين والأندية قبل الارتباطات التعاقدية، لكن اللوائح والتنظيمات لدى الاتحادات الرياضية بحاجة إلى مزيد من التفسير والتوضيح باللغة المناسبة التي يستوعبها اللاعبون أو القطاعات التجارية أو القانونية ذات العلاقة بهم.

وفيما يتعلق بقضايا المنشطات أكد المشاركون على أن الاتحادات والأندية ملزمة بتوعية وتثقيف ممثليها ومنسوبيها وحتى القانونيين في المجال الرياضي بمثل هذه القضايا واللائحة الدولية لمكافحة المنشطات، التي قد تتسبب بإنهاء مشوارهم الرياضي حتى ولو كان التورط بقضايا المنشطات حصل بشكل غير مقصود نتيجة الجهل أو الإهمال.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على دور القانون الرياضي في مواكبة الاستثمار في القطاع الرياضي، بمشاركة كل من الخبير التشريعي الدكتور فيصل الفاضل والرئيس التنفيذي لمركز التحكيم الرياضي السعودي جابر الجهني، ومدير استثمارات الأندية بوزارة الرياضة شهد الصغيّر.

واتفق المتحدثون على أن نجاح المشاريع الاستثمارية في الرياضة السعودية تحتاج إلى بنية رياضية ممكنة وتشريعات واضحة وآليات قانونية قوية، وهو ما يعول فيه على نظام الرياضة المستقبلي خاصة في المجال الاستثماري, مؤكدين أن وزارة الرياضة تسعى إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمارات عن طريق دراسة الأصول الاستثمارية التابعة لوزارة الرياضة بالشراكة مع القطاع الخاص وحصر الفرص الاستثمارية لدى الأندية الرياضية من أراضي ومرافق ومنشآت وتشجع القطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي بسن التشريعات وتنظيم الإجراءات ودراسة الفرص وتسويقها حتى تصبح واقعًا له مردوده على جميع الأطراف.

وحول دور مركز التحكيم الرياضي السعودي في منظومة الاستثمار الرياضي أكد الرئيس التنفيذي لمركز التحكيم الرياضي جابر الجهني أن نجاح إستراتيجية وبرامج الاستثمار في المملكة تحتاج إلى بيئة قانونية جاذبة ومشجعة ومطمئنة تحمي حقوق جميع الأطراف وتعزز ثقة المستثمرين، إذ إن الرياضة لم تعد نشاطًا ترفيهيًا، بل تحولت إلى صناعة بمليارات الريالات، مبينًا أن مركز التحكيم الرياضي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز البيئة القانونية في القطاع الرياضي بوضوح تشريعاته وفاعلية إستراتيجيته ومواكبة مشاريعها ومبادراتها لكافة المستجدات في القطاع الرياضي بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما يمثل محفزًا قويًا للراغبين في الاستثمار في القطاع الرياضي.

واختتم مركز التحكيم الرياضي السعودي فعاليات المنتدى بورشة عمل حملت عنوان: “التحكيم الرياضي المبادئ والإجراءات”، شارك فيها كل من رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي السعودي الدكتور محمد باصّم, والرئيس التنفيذي لمركز التحكيم الرياضي السعودي جابر الجهني.

وتحدثا في الورشة عن القضاء الرياضي ومفهوم المنازعة الرياضية وآليات حلها، والتشريعات ذات العلاقة، ودور مركز التحكيم الرياضي السعودي في حل المنازعات الرياضية والأدوار التي يقوم بها المحكم الرياضي، وتم فيها تسليط الضوء على مبادئ المركز وأهم التشريعات القانونية، وبيان مراحل إجراءات التقاضي أمام المركز.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مركز التحكيم الرياضي مرکز التحکیم الریاضی السعودی المنازعات الریاضیة فی القطاع الریاضی مشروع ا

إقرأ أيضاً:

غدًا.. الرياض تستضيف تصفيات بطولة “WBC Grand Prix” للملاكمة

البلاد- جدة

تنطلق غداً (الخميس) منافسات بطولة “WBC Boxing Grand Prix” العالمية للملاكمة بالتعاون مع موسم الرياض، وذلك بمشاركة 128 ملاكمًا يمثلون أكثر من 40 دولة حول العالم، في واحدة من أضخم البطولات التي تهدف إلى اكتشاف الجيل الجديد من نجوم الملاكمة.

وتأتي البطولة التي يرعاها موسم الرياض، بتنظيم من المجلس العالمي للملاكمة (WBC)، الذي يواصل مساعيه لتعزيز حضور اللعبة وتوسيع قاعدتها الجماهيرية عالميًا.

وتقام البطولة وفق نظام خروج المغلوب (Single Elimination) عبر أربع مراحل تمتد على مدار العام، وصولًا إلى النهائيات الكبرى التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض في عرض ضخم يقام يوم السبت 20 ديسمبر المقبل، حيث سيتوج أربعة فائزين بلقب “WBC Grand Prix” عن كل فئة من الفئات الأربع المعتمدة في البطولة، وهي: وزن الريشة، والوزن الخفيف الفائق، والوزن المتوسط، والوزن الثقيل.

وتبدأ المرحلة الأولى من البطولة في الفترة ما بين الخميس المقبل الموافق 17 إلى الأحد الموافق 20 من شهر أبريل الجاري، وتتضمن 64 نزالًا موزعة على الفئات الأربع ستقام على المسرح العالمي (سوبر جلوب) في منطقة الاستديو بـ”بوليفارد سيتي” وسيكون الحضور فيها مجاناً للجمهور من خلال الحصول على التذاكر عبر تطبيق “ويبوك”.

أما المرحلة الثانية فتقام بين 20 و22 أبريل الجاري، وتشهد إقامة 32 نزالًا. وتليها المرحلة الثالثة يومي 15 و16 أغسطس وتتضمن 16 نزالًا. ثم المرحلة الرابعة في 18 أكتوبر، وتضم 8 نزالات تمهيدًا للنهائيات الكبرى التي ستشهد إقامة 4 نزالات حاسمة لحسم ألقاب الفئات الأربعة.

وتعد البطولة التي تتكون مراحلها التمهيدية من 6 جولات فيما ستكون نهائياتها من 8 جولات، حدثًا فريدًا من نوعه من حيث التنظيم التي تم اعتمادها من قبل المجلس العالمي للملاكمة لرفع جودة المنافسات وتقليل فرص الجدل التحكيمي.

وكان أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ عن إطلاق “موسم الرياض” ومجلس الملاكمة العالمي (WBC) البطولة، في ديسمبر الماضي. وقال في تصريح له :” إن هذا التعاون مع مجلس الملاكمة العالمي (WBC) يمثل فرصة رائعة للملاكمين الشباب الطموحين لعرض مواهبهم على الساحة العالمية، حيث نظم موسم الرياض أكبر النزالات في العالم، ونؤمن أن بطولة الجائزة الكبرى للملاكمة ستسهم بشكل كبير في تطوير الجيل القادم من الملاكمين الموهوبين”.

الجدير بالذكر أن هذه البطولة الكبرى تسلط الضوء على المواهب الشابة في الملاكمة، وتفتح الباب أمام مجموعة من أبرز الأسماء الصاعدة لخوض غمار بطولة عالمية تمنحهم فرصة التميز تحت مظلة منظمة عريقة مثل WBC، وتحت أنظار جمهور عالمي واسع النطاق.

وتأتي استضافة الرياض للنهائيات تأكيدًا على مكانة المملكة العربية السعودية المتنامية في استضافة الأحداث العالمية، ومواصلة لدورها الريادي لترسيخ دورها كمركز عالمي للفعاليات الكبرى والبطولات الدولية.

وتُعد بطولة WBC Grand Prix أحد أبرز مشاريع الملاكمة العالمية لهذا العام، إذ تمثل مزيجًا فريدًا من الاحترافية والتطوير، سواء على مستوى التنظيم أو جودة المنافسين، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه النزالات من مواهب جديدة قد تكون من نجوم المستقبل في عالم الملاكمة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الرياضة ومجمع الملك سلمان للغة العربية يطلقان “معجم المصطلحات الرياضية”
  • الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية يشيد بمنتدى الاستثمار الرياضي ويصفه بمنصة اقتصادية رياضية عالمية
  • مركز دعم المنشآت بالمدينة المنوّرة ينظّم 16 لقاءً ضمن “أسبوع الابتكار” الأحد المُقبل
  • غدًا.. الرياض تستضيف تصفيات بطولة “WBC Grand Prix” للملاكمة
  • أمين منطقة الرياض يزور مشروع المسار الرياضي ويطّلع على مرافقه
  • تزامنا مع “أسبوع أبوظبي العالمي للصحة” 2025 .. خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • صندوق الوطن يختتم فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”
  • “الدراجات” يختتم “بطولة الدولة” للفردي ضد الساعة ويتوج الفائزين
  • طلاب وطالبات “تعليم الرياض” يفوزون بـ11 ميدالية وجائزة في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • مدير مؤسسة “الآبار” يقوم زيارة تحفيزية للنادي الرياضي القسنطيني