البلاد – دمشق
أكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري أمس (الثلاثاء)، على الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل أشكال التقسيم، وأدان التوغل الإسرائيلي في سوريا باعتباره انتهاكًا صارخًا للسيادة، وطالبوا بالانسحاب الفوري وغير المشروط لقوات الاحتلال من كل الأراضي السورية.
وأوضح البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أن الإسراع في إجراءات “إعلان دستوري مؤقت”، يضمن سدّ الفراغ الدستوري، كما دعا إلى الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي المؤقت وفق معايير الكفاءة، والتمثيل العادل.


وطالب البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، بتشّكيل لجنة من الكفاءات لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد، يحقق التوازن بين السلطات ويضمن الحريات العامة، ويجسِّد تطلعات الشعب السوري.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد افتتح مؤتمر الحوار الوطني في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، وقال في كلمة بهذه المناسبة: إن “سوريا الآن تنادي الجميع”، و”تراجعنا عن محيطنا الدولي والإقليمي، ويجب اتخاذ الخطوات للعودة”.
وشدّد الشرع على أن “وحدة السلاح، واحتكاره بيد الدولة، ليس رفاهية، بل هو واجب وفرض، وأن سوريا لا تقبل القسمة، فهي كلّ متكامل، وقوتها في وحدتها”، وأن “العدالة الانتقالية قادمة، وأن تشكيل هيئة لمحاسبة أركان النظام السابق، بات مسألة وقت”.
وقطع الرئيس السوري بأن “سوريا لن تكون ساحة لأي مشاريع تقسيمية، وأن جميع المحاولات لخلق واقع جديد في الجنوب السوري، ستفشل كما فشلت سابقًا”، كما حذَّر من “الدعوات المشبوهة التي تسعى لاستغلال الطائفية والقومية، كوسيلة لتمّزيق النسيج الاجتماعي السوري”، مؤكدًا أن العيش المشترك كان ولا يزال جزءًا من الهويّة السورية”.
ويقول مؤيدون إن المؤتمر يمثل تحولًا ملحوظا بعد عقود من غياب الديمقراطية والحريات، والتنكيل بالمعارضين السياسيين، آملين بتنفيذ توصياته، وصياغة إعلان دستوري يضع مبادئ أساسية للحكم، ومنظومة عدالة انتقالية، وإطار عمل اقتصادي، وخطة للإصلاح المؤسسي، خلال الفترة المقبلة، وحتى استقرار الأوضاع، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
بينما ابدى البعض الآخر ملاحظات حول غياب شخصيات سياسية سورية عديدة، وأكدوا أن عدداً منهم لم يتمكنوا من الحضور بسبب الإعلان المفاجئ عن المؤتمر، وتساءلوا عن سبب العجلة في الاستعدادات للمؤتمر، وضعف تمثيل الأقليات، ومدى التأثير الذي سيتحقق في نهاية المطاف بالنظر إلى قصر مدته على يوم واحد.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

الدفاع التركية تؤكد رفض أنقرة مطالب الحكم الذاتي في سوريا.. تهدد الاستقرار

شددت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، على أن مطالب الحكم الذاتي في سوريا تهدد الاستقرار الإقليمي، مؤكدة رفض أنقرة "تفتيت" وحدة الأراضي السورية.

وقالت مصادر وزارة الدفاع في ختام مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الوزارة زكي أق تورك، إن "سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية تشكل أولوية أساسية بالنسبة لتركيا"، حسب وكالة الأناضول.

وأضافت المصادر أن "مطالب الحكم الذاتي والتصريحات المؤيدة لها من شأنها المساس بسيادة سوريا والاستقرار الإقليمي"، مردفة "لا يمكننا القبول بتفتيت وحدة الأراضي السورية وتفكيك بنيتها الوحدوية تحت أي ذريعة".


وشددت على أنه "من المهم التأكيد بوضوح على أننا، شأننا شأن الإدارة السورية الجديدة، نعارض تماما أي حديث أو نشاط يتعلق بمناطق ذات حكم ذاتي أو بمفاهيم لا مركزية".

وتأتي تصريحات الوزارة التركية عقب أيام من مطالبة مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في القامشلي، شمال شرقي سوريا، بدولة لامركزية، وهو ما ترفضه الحكومة السورية، محذرة من السعي إلى تكريس الانفصال أو الحكم الذاتي.

وفي 12 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

لكن مؤتمر الحوار الكردي، دفع الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من  السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان؛ إن التحركات الأخيرة "تكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".


وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية: "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون".

وأضافت: "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم قسد، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".

مقالات مشابهة

  • العرادة يلتقي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ويؤكد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الوطني
  • الدفاع التركية تؤكد رفض أنقرة مطالب الحكم الذاتي في سوريا.. تهدد الاستقرار
  • تركيا وإيطاليا تؤكدان وحدة أراضي سوريا وسيادتها
  • الأميرة منى الحسين ترعى في عمان الاهلية انطلاق الحوار الوطني لمرض الزهايمر في الأردن
  • ‏وزير الخارجية السوري: العقوبات على سوريا تضعف قدرة البلاد على منع النزاعات
  • الحبس الاحتياطي أبرزها.. برلماني: الإجراءات الجنائية أخذ من توصيات الحوار الوطني
  • بعد عقد الكونفرانس.. أول موقف من المجلس الوطني الكوردي تجاه بيان الرئاسة السورية
  • الرئاسة السورية بعد مؤتمر الأكراد: دعوة “قسد” للفيدرالية تهدد وحدة البلاد
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية أحد توصيات الحوار الوطني
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري