أمضت اليوم المؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر” بوهران اتفاقية شراكة مع الصندوق الوطني للتأمين الصحي الموريتاني، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.

واستقبل المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية، بار رابح، الوفد الموريتاني برئاسة محمد محمود جعفر الذهبي، المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي الموريتاني.

بحضور مدير الصحة والسكان لولاية وهران بطواف الحاج، ومجموعة من الأطباء ورؤساء المصالح الاستشفائية، يتقدمهم البروفيسور بشير بلبنة، رئيس الجمعية الجزائرية والمغاربية لجراحة الأعصاب، البروفيسور يافور نبيل، عضو اللجنة الوطنية لمكافة السرطان والبروفيسور تومي هواري، رئيس المجلس العلمي.
استُهل اللقاء بعرض تقديمي حول المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران. تضمن إحصائيات دقيقة حول نشاطاتها، أحدث التقنيات الطبية المعتمدة، والخدمات التي تقدمها في مختلف التخصصات الطبية والجراحية.

كما قدم رؤساء المصالح الاستشفائية حوصلة شاملة عن الخدمات العلاجية المتوفرة على مستواها. ما أتاح للوفد الموريتاني الاطلاع من كثب على إمكانيات المؤسسة وقدراتها الطبية.

أعقب ذلك التوقيع الرسمي على الاتفاقية بين الطرفين، وتهدف إلى تعزيز التعاون الصحي بين الجزائر وموريتانيا. وفتح آفاق جديدة في مجال تبادل الخبرات والتكفل بالمرضى الموريتانيين في المنشآت الصحية الجزائرية. خاصة في التخصصات الدقيقة التي لا تتوفر عليها المنشآت الصحية في موريتانيا.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

تونس وإيران.. بداية شراكة استراتيجية أم مناورة سياسية؟

تشهد العلاقات التونسية الإيرانية في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظًا، حيث تسعى طهران إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في تونس ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهذا ما أكدته مصادر دبلوماسية في طهران.

في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" لدراسات الشرق الأوسط، أكدت زميلة "سوريف" في معهد واشنطن ومديرة "برنامج أبحاث المبتدئين" في المعهد، الدكتورة سابينا هينبرج، أن العلاقات بين تونس وإيران شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع تحركات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووفقًا للتقرير، فقد شهدت العلاقات التونسية الإيرانية تطورات جديدة منذ زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى طهران في أيار / مايو 2024، الزيارة كانت بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين البلدين، حيث التقى سعيد بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وهو ما يُعد نقطة فارقة في التاريخ السياسي الحديث للعلاقات بين البلدين.

على الرغم من أن العلاقات بين تونس وإيران لم تكن دائمًا مستقرة، إلا أن هذه الزيارة قد تُؤشر على تحول جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران وتونس.


وأشارت هينبرج إلى أن العلاقات بين تونس وإيران على الرغم من تعزيزها في المجال السياسي، لا تزال اقتصادية ضعيفة للغاية، ففي حين يتعاون البلدان في المجال السياسي والعسكري، تبقى التجارة بينهما محدودة للغاية.

ووفقًا للأرقام الرسمية، تراجعت الصادرات التونسية إلى إيران في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس أن هناك فجوة واضحة في التعاون الاقتصادي.

وتعتبر زيارة قيس سعيد لطهران جزءًا من مساعي تونس لتوسيع علاقاتها مع القوى العالمية والإقليمية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية في تونس، تبحث الحكومة التونسية عن فرص جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات التجارية مع دول مثل إيران، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجية الحكومة التونسية للبحث عن أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العلاقات الاقتصادية الدولية.

من ناحية أخرى، ترى هينبرج أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في منطقة شمال إفريقيا عبر هذه الزيارة، ويُعتبر تعزيز العلاقات مع تونس خطوة في هذا الاتجاه، وعلى الرغم من أن إيران كانت قد قامت بتطوير علاقات قوية مع عدد من الدول العربية في السنوات الأخيرة، فإن تونس تمثل نقطة جديدة مهمة في هذه الاستراتيجية.

كما أشارت هينبرج إلى أن الزيارة يمكن أن تكون بمثابة رسالة سياسية من طهران تؤكد على اهتمامها بتوسيع حضورها في المنطقة، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية كبيرة. وقد يتساءل الكثيرون عن دلالات هذا التعاون بالنسبة للسياسة الداخلية والخارجية التونسية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.


على الرغم من أن بعض المحللين يرون أن تعزيز العلاقات مع إيران قد يكون مفيدًا لتونس في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلا أن هناك من يعبر عن قلقه من أن هذا التعاون قد يفتح الباب أمام إيران لزيادة نفوذها في المنطقة على حساب الأمن القومي التونسي والعلاقات مع الدول الغربية. وفي الوقت ذاته، يُعتبر البعض أن إيران قد توفر لتونس فرصًا اقتصادية وفرصًا للتعاون في مجالات أخرى، مثل السياحة والتعليم، ما قد يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد التونسي.

وفيما يخص المجتمع الدولي، خاصة الدول الغربية، فإن هناك قلقًا من أن تعزيز العلاقات بين تونس وإيران قد يؤثر على العلاقات التونسية الغربية. مع ذلك، تشير هينبرج إلى أن هناك توازنًا يجب أن تحققه تونس بين الحفاظ على علاقاتها مع إيران ومع الدول الغربية في آن واحد، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للدبلوماسية التونسية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • شراكة لتعزيز الرياضات البحرية بين ناديي أبوظبي ودبي
  • ناديا أبوظبي ودبي يوقعان اتفاقية تعاون مشترك
  • مدبولي: نتابع مؤشرات توافر الدواء والمستلزمات الطبية محليا لتعزيز استقرار القطاع الصحي
  • GoAI247 وجامعة نيو جيزة توقعان شراكة لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس حكومة الكناري: نتبنى نفس نهج الحكومة الإسبانية لتعزيز الشراكة مع المغرب
  • بعثة تجارية أمريكية تزور المغرب في مايو لتعزيز شراكة الزراعة والتجارة الغذائية
  • نائب: قانون المسئولية الطبية خطوة كبيرة لتعزيز النظام الصحي في مصر
  • تونس وإيران.. بداية شراكة استراتيجية أم مناورة سياسية؟
  • “خيرات” و”المباني” توقعان اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم برنامج التوطين
  • ستارزبلاي تعقد شراكة مع رابطة المقاتلين المحترفين (PFL) في اتفاقية حقوق بث طويلة الأمد