الجديد برس:

انطلقت، الثلاثاء، أعمال القمة الـ 15 لمجموعة دول “بريكس” للاقتصادات الناشئة، في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ووزير خارجية روسيا، وقادة آخرين.

وتضم مجموعة “بريكس” البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، وسط طلبات عديدة للانضمام إليها، في مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين والكويت، و19 دولة أخرى، بينها دول عربية.

ويشمل جدول أعمال القمة الـ15 للمجموعة احتمالات التوسيع المستقبلي للعضوية في بريكس، وهو ما أبدت الكتلة في وقت سابق انفتاحها عليه، حيث أعربت 40 دولة على الأقل عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس ومن بينها إيران والسعودية وبنغلاديش والأرجنتين.

ودعي ما مجموعه 69 دولة لحضور قمة جوهانسبرغ، من بينها جميع الدول الأفريقية، وسبق أن عبّر عدد من هذه الدول عن الرغبة في الانضمام للتكتل، ومن بينها الجزائر ومصر وإثيوبيا.

من جهة أخرى، قال رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه يؤيد انضمام الأرجنتين إلى بريكس، مؤكداً أن هذه الخطوة “هامة جداً”.

في الوقت نفسه، شدد دا سيلفا على أن هدف بريكس ليس تحدي التحالفات الدولية الأخرى مثل مجموعة السبع أو مجموعة العشرين، ولا تحدي الولايات المتحدة. وأوضح أن المجموعة تسعى فقط إلى تنظيم ما يسمى “الجنوب العالمي”.

وتمثل بريكس الآن 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و42% من سكان العالم، وأكثر من 16% من التجارة العالمية.

ويتصدر جدول أعمال القمة بحث إجراءات تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، بحسب ما أكده نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيلي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من أنه سيتم التركيز خلال اجتماع أعضاء مجموعة “بريكس”، بشكل رئيسي على مناقشة تقليل اعتماد دول التكتل على الدولار.

وقال ماشاتيلي إن العالم يولي اهتماماً بهذا التكتل (بريكس) لأنه في طليعة الخطاب العالمي الهادف لتقليل الاعتماد على الدولار.

ووفقاً للمسؤول الجنوب أفريقي، الذي نقلت تصريحاته وكالة “بلومبرغ”، فإن قادة بريكس سينظرون على وجه الخصوص، بزيادة المدفوعات والتجارة بالعملات الوطنية.

واليوم، وأثناء مشاركته في القمة افتراضياً “عبر الإنترنت”، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن عملية التخلي عن الدولار في المعاملات التجارية الدولية مستمرة. وذكر بوتين عبر الفيديو في قمة مجموعة “بريكس” التي تستضيفها جنوب أفريقيا في مدينة جوهانسبرغ، أن الاستثمار في دول بريكس زاد بمعدل 6 أضعاف.

وأوضح أن مجموعة “بريكس” تتجاوز مجموعة السبع من حيث القدرة الشرائية، مضيفاً: “الوضع الاقتصادي العالمي تضرر كثيراً بسبب العقوبات الغربية الأحادية”.

وتضم المجموعة كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا والتي تشكل اقتصاداتها مجتمعة أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، فيما يشكل عدد سكان هذه الدول 40% من سكان العالم.

ومجموعة “بريكس” هي منظمة دولية، تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ وتشكل اقتصاداتها 23 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، و18 في المئة من حجم التجارة الدولية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: على الدولار

إقرأ أيضاً:

انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على ما يبدو أن مجموعة الساحل الإفريقي تنهار يوما تلو الآخر ، ففي وقت سابق أعلنت بوركينافاسو والنيجر انسحابهما من المجموعة، وهذا التحالف يضم أيضا مالي وموريتانيا وتشاد، وتم تأسيسه عام 2014 لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، خاصة الجماعات المتطرفة المنتشرة في الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي.

 ومن المفترض أن  قرار الانسحاب جاء  بعد أشهر من توتر العلاقات بين الدول الأعضاء وفرنسا، وهو الشريك الرئيسي في الحرب على الإرهاب في أفريقيا، والتي قررت تقليص عدد قواتها في عملية برخان، التي تقودها في الساحل منذ عام 2013.

 أسباب الانسحاب؟

وبالنظر لتقرير نشرته " دويتشه فيله "، لم تكشف بوركينافاسو والنيجر عن الأسباب الرسمية وراء قرارهما، لكن بعد قراءة المشهد الحالي وتحليله، تم استنتاج تلك الأسباب.

الاستياء من الدور الفرنسي في المنطقة، والشعور بعدم الاحترام والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية. ففي الأشهر الأخيرة، شهدت مالي وبوركينافاسو والنيجر احتجاجات شعبية ضد الوجود العسكري الفرنسي، ومطالبة برحيل القوات الأجنبية، وتعزيز السيادة الوطنية.

 كما أن بعض القادة العسكريين الذين تولوا السلطة في انقلابات في مالي وبوركينافاسو، يعتبرون أن فرنسا تحاول عرقلة عملية الانتقال الديمقراطي، وتفضل التعاون مع الحكومات المدنية السابقة.

الأمر الثاني الشكوك حول فعالية مجموعة الساحل الخمسة في تحقيق أهدافها الأمنية، والتخوف من تحمل عبء إضافي في مواجهة الإرهاب. 

فرغم توفر موارد مالية ولوجستية من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، إلا أن المجموعة لم تتمكن من تنفيذ عمليات مشتركة كبيرة ضد الجماعات الجهادية، ولم تتمكن من توحيد قيادتها وتنسيق استراتيجيتها. 

وبعض الدول الأعضاء، مثل بوركينافاسو والنيجر، تعاني من تدهور أمني ملحوظ في أراضيها، وتشعر بعدم الدعم الكافي من الشركاء الإقليميين.

ومن ضمن الأمور البحث عن بدائل أخرى للتعاون الأمني، والاستفادة من الفرص الجديدة التي تقدمها القوى الدولية الأخرى، مثل روسيا والصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة، التي تسعى إلى توسيع نفوذها في أفريقيا، وتقديم دعم عسكري واقتصادي وسياسي للدول الأفريقية، دون شروط أو تدخل في شؤونها الداخلية. 

خاصة أنه في  السنوات الأخيرة، شهدت القارة الإفريقية تزايدا في الوجود العسكري الروسي، خاصة في الساحل والصحراء، حيث تقوم شركات أمنية خاصة، مثل فاغنر، بتدريب وتسليح ودعم القوات الأفريقية، وتنفيذ عمليات ضد الجماعات الجماعات المتطرفة، مقابل حصول روسيا على امتيازات في استغلال الموارد الطبيعية والنفوذ السياسي.

التداعيات المحتملة للانسحاب

يثير قرار انسحاب بوركينا فاسو والنيجر من مجموعة الساحل الخمسة، تساؤلات حول مستقبل التحالف الإقليمي، ومصير الحرب على الإرهاب في أفريقيا، والتحديات التي تواجهها الدول الأفريقية والشركاء الدوليين في هذا المجال. 

ومن بين التداعيات المحتملة للانسحاب، بحسب وكالة “ فرانس برس"..

- ضعف التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجموعة المتبقية (موريتانيا ومالي وتشاد) في مواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة.

- وكذلك  تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة التي تعاني من الفقر والجفاف والنزاعات المسلحة، وزيادة عدد النازحين واللاجئين.

-  و تزايد النفوذ والتوسع الجغرافي للجماعات الجهادية مثل تنظيم القاعدة وتنظيم داعش ، واستغلالها للفراغ الأمني والسياسي.

- كذلك تراجع الدور والنفوذ الفرنسي في المنطقة، وزيادة الاحتمالات لتدخلات خارجية أخرى من قبل دول أو جهات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • بنك التنمية الإفريقي والجايكا يبحثان أولويات أجندة القمة الـ9 لمؤتمر طوكيو الدولي
  • جدول مباريات منتخب مصر للطائرة في أولمبياد باريس 2024
  • روسيا تبدأ رئاسة مجلس الأمن الدولي والوضع في اليمن على جدول الأعمال
  • جدول مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء في ثمن نهائي يورو 2024.. القنوات الناقلة
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • حمد الشرقي يستقبل ضباط القيادة العامة لشرطة الفجيرة لحصولهم على شهادة الاعتماد العالمي للجاهزية
  • الإمارات تتطلع لبناء نظم غذائية مستدامة لـ «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • جدول ترتيب الدوري المصري قبل انطلاق مباريات الجولة الـ 29