أداء الأنشطة الرياضية والأداء الوظيفي
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تولي الكثير من المؤسسات المعنية بالأنشطة الرياضة «وزارات هيئات» اهتماماً كبيراً بتفعيلها ودعمها وربطها بمستوى الإداء الوظيفي للمؤسسات الرياضية، على اعتبار أنها من أولويات مهامها واختصاصها، وهي إحدى الوسائل المهمة لتكوين شخصية النشء والشباب والرياضيين، فهي فرصة للقاء والتواصل والاندماج وبناء العلاقات وتبادل الخبرات وتعلم العادات الصحية وترسيخها لتحقيق توازن نفسي ووجداني ضروري لأبناء يمن الإيمان «النشء والشباب والرياضيين» على السيطرة والتغلب على مصاعب الحياة وظروفها السيئة التي أنتجها العدوان والحصار على اليمن، كما أنها تساهم وبصورة كبيرة في القدرة على التحصيل العلمي الجيد، وتمنح ممارسيها الإمكانية الفكرية والبدنية العالية التي تساعدهم على التحدي والصمود أمام العديد من الأزمات.
إن الارتقاء بمستوى أداء الأنشطة الرياضية وبمستوى الإداء الوظيفي الرياضي مرتبط بمستوى التخطيط المالي والإداري الداعم لتنفيذ الأنشطة الشبابية والرياضية، التي بالتأكيد سوف تساهم في تحسين مستوى الرياضة اليمنية المحلية والخارجية، إن ما تشهده وزارة الشباب والرياضة مقابل اهتمام القائمين على العمل المالي بوزارة المالية وعدم اقتناعهم بأهميـة دعم «صرف الدعم الذاتي» الأنشطة الرياضية وتغذية صندوق النشء والشباب والرياضة بموارده الخاصة، والتي تحصل من الشعب وفق قانون إنشاءه، يشكل نقطة ضعف كبيرة في مستوى إداء الأنشطة ومستوى الإداء الوظيفي للوزارة، وعائقاً رئيسياً لتخلف وتأخر مشاركة المنتخبات الوطنية الجماعية والفردية التي تعد العاصمة صنعاء رافدا رئيسيا لها.
يجب أن تعلم القيادات المعنية بالأنشطة الرياضية سواء بوزارة الشباب والرياضة أو بوزارة المالية، بحكومة التغيير والبناء أن من أولويات هذه الحكومة هي بناء الشباب وتغيير واقعهم المرير الذي تسبب فيه الحصار والعدوان، كما يجب أن يعلموا أن الكثير من الدراسات أثبتت أن الرياضة أداة فعالة لتعزيز مصادر القوة والصمود والتحدي وتحقيق أهداف الأمن والسلام والتنمية المستدامة، وهي أيضاً من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة، بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي.
لقد أحتل مفهوم الإداء الوظيفي مكانة هامة وأساسية في برنامج حكومة التغيير والبناء وذلك في محورها الثاني الذي يسلط الضوء على التطوير الإداري والإصلاح المؤسسي بكل تفاصيله وعناصره، ومنها الإداء الوظيفي وتطبيق مدونة السلوك الوظيفي، بما يضمن دعم وتعزيز قدرات المجتمع على البذل والعطاء والولاء للوطن، وكذا تعزيز درجة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وتعزيز العدالة وحقوق الإنسان الواردة في المحور السادس من برنامج حكومة التغيير والبناء، وصولاً إلى تحقيق المحور الأول من برنامج الحكومة والذي تضمن تعزيز الصمود في مواجهة العدوان ومعالجة آثاره، فهل يعي القائمون على مصادر دعم الأنشطة الشبابية والرياضية أهمية ذلك؟ وهل يدركون حجم المخاطر والأزمات التي سوف يتسببون به في حال توقفت الأنشطة الرياضية؟ وهل يشعرون بما يعانيه الموظف المجاهد الصامد أمام كل التحديات وتأديته لمهامه الوظيفية رغم قطع العدوان للمرتبات، وحرمان الموظف من ابسط الحقوق، الوزارة لها مصدر تمويل ذاتي يمكنها من أداء الأنشطة الشبابية والرياضية دون تحمل أي أعباء أو التزامات على حكومة التغيير والبناء، وهي ميزة وقوة يجب أن تستفيد منها الحكومة بمنح صلاحيات الوزير وتمكينه من سلطاته الوزارية، لكي يتحسن الإداء الوظيفي وتتحسن الرياضة اليمنية.. شهر مبارك.. ورمضان كريم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشكلات النفسية المرتبطة بالإجهاد الوظيفي آخذة في الارتفاع
كشف استطلاع أجرته مؤسستا أكسا وIPSOS في 16 دولة حول العالم، شمل أفرادًا تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، عن تدهور في الصحة النفسية، خصوصًا بين العاملين.
شمل الاستطلاع مشاركين من: بلجيكا، الصين، فرنسا، ألمانيا، هونغ كونغ، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، الفلبين، إسبانيا، سويسرا، تايلاند، تركيا، بريطانيا، والولايات المتحدة.
وتحدث المشاركون عن عدة عوامل تؤثر على صحتهم النفسية، منها عدم الاستقرار المالي، وانعدام الأمن الوظيفي، والتعرض المستمر للأخبار السلبية في وسائل الإعلام.
ووفقًا للدراسة، يعاني واحد من كل ثلاثة أفراد شملهم الاستطلاع من اضطراب نفسي، لكن الاكتئاب والقلق كانا الأكثر انتشارًا بين سائر الاضطرابات، إذ لم تظهر المؤشرات عن تراجعهما مقارنة بالسنوات السابقة.
ويعتقد الخبراء أن تغير المناخ والتهديدات عبر الإنترنت يذكيان المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية. فقد أوضح باتريك كوهين، الرئيس التنفيذي للأسواق الأوروبية والصحة في أكسا، خلال عرضه التقرير، أن النتائج تزيد من القلق البيئي وترفع مستويات التوتر والإحساس بالهشاشة بشكل عام.
ويشير العاملون إلى الإجهاد المرتبط بالعمل وصعوبة تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية كعوامل رئيسية تؤثر على صحتهم النفسية.
وعن ذلك قال كوهين: "أكثر من نصف الأفراد العاملين الذين شملهم الاستطلاع عبروا عن مستوى إجهاد أعلى من المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين".
Relatedبينها القلق والاكتئاب.. دراسة جديدة تكشف تأثير استخدام الهواتف الذكية على صحة المراهقين النفسيةإليكم الدولة الأكثر اكتئابًا في أوروبا.. هل بلدكم ضمن القائمة؟دراسة تحذر: 2 من كل 5 موظفين في أوروبا مهددون بمشاكل نفسية بسبب ضغوطات متنوعةوأضاف كوهين أن أكثر من ربع الموظفين أخذوا إجازات مرضية خلال العام الماضي بسبب مشكلات الصحة النفسية.
ويتبين من خلال الدراسة أن الإجازات المرضية لأسباب تتعلق بالصحة النفسية آخذة في الارتفاع، حيث تمثل الآن 27% من جميع الإجازات المرضية في عام 2024، أي أعلى بأربع نقاط من عام 2023.
وفي فرنسا، تُعد الصحة النفسية حاليًا السبب الرئيسي للإجازات المرضية طويلة الأجل لدى العاملين فيها.
وتسفر المشكلات النفسية المرتبطة بالعمل عن صعوبة النوم والتركيز أو اتخاذ القرارات، فضلًا عن أعراض جسدية أخرى كالصُداع والتوتر العضلي، وفقًا للدراسة.
وتشير التقديرات إلى أن الاكتئاب والقلق يؤديان إلى فقدان ما يقرب من 12 مليار يوم عمل كل عام.
الشباب أكثر المتضررينويبرز الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا كأكثر الفئات تضررًا. فقد بلغت نسبة الإجازات المرضية المرتبطة بالصحة النفسية 42% لدى هذه الفئة العمرية، ومن المحتمل أن يكون 85% من الشباب في الدراسة يعانون من القلق أو التوتر أو الاكتئاب، حتى لو بشكل طفيف.
"عندما نظرنا إلى هذه الإحصائيات، صُدمنا جراء الفجوة الواضحة بين الأجيال فيما يتعلق بصحتهم النفسية، وحقيقة أن البالغين الأصغر سنًا أكثر تأثرًا بضغوطات العمل"، يقول كوهين.
ويضيف أن هذا الاتجاه كان واضحًا في السنوات السابقة ويبدو أنه يزداد سوءًا. فقد عبر 44% من الشباب البالغين بأنهم يعانون من مشكلة نفسية، وبشكل يفوق عامة الناس بـ 12%.
كما أظهرت الدراسة أن الشباب البالغين يتأثرون بشكل زائد بعاملين: الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، والوحدة والعزلة. فقد ألمح أكثر من نصف الشباب (52%) إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على صحتهم النفسية، مقارنة بـ36% من عامة السكان.
في هذا السياق، توصي الدراسة الشركات بتقديم الدعم المناسب لموظفيها. وعن ذلك، قال نيلز رايش، الرئيس التنفيذي لشركة أكسا للصحة العالمية: "هناك توقعات عامة من الناس والموظفين في الشركات بالحصول على بعض الدعم، بينما نرى تقصيرًا في ما يتم تقديمه بالفعل هناك".
وفيما يتعلق باهتمام بيئة العمل بالصحة النفسية، قال 47% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إن شركاتهم لديها سياسات محددة في مكان العمل لدعم الصحة النفسية أو الرفاهية، فيما عبر 52% منهم عن تمنياتهم بتطبيق هذا الدعم.
وأوضح رايش: "عندما يقدم أصحاب العمل حلولاً، ويبدأون في الحديث عن الصحة النفسية وزيادة الوعي، يمكنهم إحداث فرق حقيقي ومفيد للغاية لموظفيهم ويمكنهم أيضًا حل مشاكلهم الخاصة المتعلقة بالتغيب عن العمل وانخفاض الإنتاجية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الخارجية الفرنسي يُعلن من الصين عن ولادة "أوروبا جديدة" تغير المناخ يفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية عمالعلم النفسعالم العملالصحةالاتحاد الأوروبيدراسة