عبدالله أبو ضيف (نيامي، القاهرة)

أخبار ذات صلة مقتل 12 جندياً في كمين إرهابي بالنيجر الاتحاد الأفريقي يعلق مشاركة النيجر

أعلن الاتحاد الأفريقي، أمس، أنّه علّق عضوية النيجر حتى عودة الحكم المدني في البلاد، مبدياً تحفظه على أي تدخل عسكري محتمل من جانب دول غرب أفريقيا لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم، داعياً إلى حل دبلوماسي.


وجاء في بيان نشر أمس، أن «مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي عقد اجتماعاً في 14 أغسطس وقرر التعليق الفوري لمشاركة جمهورية النيجر في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي وأجهزته ومؤسساته إلى حين عودة النظام الدستوري فعليًا في البلاد».
وأخذ مجلس السلم والأمن في البيان الذي نشر بعد أسبوع على الاجتماع، «علماً بقرار إيكواس» بنشر قوة في النيجر، وهو خيار يبدو أن الاتحاد منقسم كثيراً بشأنه.
وطلب مجلس السلم والأمن من مفوضية الاتحاد الأفريقي دراسة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر قوة احتياط في النيجر وإبلاغ المجلس بالنتائج، مبدياً في الوقت ذاته بوضوح تفضيله السبل الدبلوماسية.
وقال المجلس إنه «يدعم جهود إيكواس في التزامها المتواصل بإعادة الانتظام الدستوري بالسبل الدبلوماسية»، مؤكداً دعمه القوي للجهود التي تبذلها «إيكواس» دونما كلل من أجل إعادة الانتظام الدستوري بطريقة سلمية في النيجر.
ودعا المجلس العسكريين الانقلابيين في النيجر إلى التعاون مع «إيكواس» والاتحاد الأفريقي من أجل إعادة النظام الدستوري بطريقة سلمية وسريعة.
ودعا الدول الأعضاء إلى التطبيق الكامل للعقوبات التي فرضتها «إيكواس»، طالباً منها تطبيقها بشكل تدريجي مع السعي إلى تخفيف عواقبها الكبيرة على سكان النيجر.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحلول الدبلوماسية ستفرض نفسها من قبل المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «إيكواس» في أزمة النيجر، وسط مخاوف من نشوب أزمة إنسانية غير مسبوقة بالمنطقة.
وأوضح الباحث في الشؤون الأفريقية أنور إبراهيم، أن هناك انتظاراً لموقف الاتحاد الأفريقي لحسم الموقف في النيجر عقب إعلان «إيكواس» استعدادها للتدخل العسكري في حال عدم عودة النظام الدستوري.
وأضاف إبراهيم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجميع يحاولون تغليب الحلول الدبلوماسية في المقام الأول خاصة مع الظروف الإنسانية الصعبة التي تعاني منها منطقة غرب أفريقيا وفي مقدمتها النيجر التي تعاني من الناحية الاقتصادية، متوقعاً أن يؤدي أي تدخل عسكري إلى حالة من الفوضى التي تفجر الأوضاع في غرب أفريقيا بالكامل.
بدوره، اعتبر الباحث بالشؤون الأفريقية محمد تروشين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حالة النيجر بالغة التعقيد حتى لمتخذي القرار، حيث إن الاتحاد الأفريقي غير حاسم في قراره بخصوص الأحداث الأخيرة، الأمر الذي يرجع بشكل رئيسي إلى الأزمة الإنسانية التي يضعها الجميع في الحسبان، خاصة مع ظهورها وتناميها بشكل واضح بمجرد إعلان «إيكواس» إمكانية التدخل العسكري، ما أدى إلى شح الموارد والغذاء بسبب لجوء بعضهم لاحتكار السلع.
وأضاف أن «جميع الأطراف تحاول الدفع بالحلول الدبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في النيجر التي تعاني من آثار الإرهاب، وسيؤدي أي تدخل عسكري إلى تناميه من جديد بعد سنوات من دحضه ومحاولة القضاء عليه لدفع جهود التنمية في منطقة غرب أفريقيا».
وكشف المحلل السياسي التشادي محمد عمر، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن جهود متواصلة تبذلها شخصيات أفريقية بارزة وتحظى بثقة من أطراف الأزمة بهدف إنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن إعلان قادة جيوش دول «إيكواس» الاستعداد للتدخل العسكري لا يعد قراراً وإنما مجرد استعداد ليس أكثر، بينما يبقى القرار في يد القادة السياسيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النيجر الاتحاد الأفريقي محمد بازوم مجلس السلم والأمن الأفريقي رئيس النيجر الاتحاد الأفریقی غرب أفریقیا لـ الاتحاد فی النیجر

إقرأ أيضاً:

عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي

 

إلتقى نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان  مالك عقار إير اليوم بالعاصمة جيبوتي،  محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وهنّأه بفوزه برئاسة المفوضية.

الخرطوم ــ التغيير

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع بالبلاد وسبل تفعيل آليات عودة السودان لمقعده بالاتحاد الافريقي لاسيما وأن ملابسات تعليق عضويته جاءت في مرحلة مختلفة عن المرحلة التي يمر بها السودان الآن.

من جانبه أبدى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إستعداد المفوضية التام لمناقشة قضية عودة السودان ومزاولة نشاطه مع المؤسسات ذات الصلة داخل الاتحاد الأفريقي.

وكان قد أعلن الاتحاد الإفريقي بتاريخ الأربعاء 27 أكتوبر  2021 تعليق عضوية السودان حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون.

ووقتها أدان الاتحاد الأفريقي في بيان بشدة سيطرة الجيش السوداني على السلطة  بإنقلاب عسكري وحلّ الحكومة الانتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري الذي اعتبره أمراً “غير مقبول” و”إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي.

وفي سياق متثل سلّم نائب البرهان، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، رسالة خطية من  رئيس مجلس السيادة الانقلابي قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين الفاضل في تصريح صحفي أن مالك عقار والرئيس الجيبوتي بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع والمسار السياسي بالبلاد وملف السودان في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد.

وأوضح  أن عقار هنأ الرئيس الجيبوتي بفوز بلاده برئاسة مفوضية الإتحاد الأفريقي ممثلة في  محمود علي يوسف الذي تم انتخابه رئيسا للمفوضية خلال القمة الماضية معربا عن ثقة السودان بأن تتمكن القيادة الجديدة من تصحيح مسار المفوضية نحو القيام بدورها علي الوجه المطلوب في إيجاد الحلول الناجعة للقضايا الأفريقية أفريقيا.

وأضاف وكيل الخارجية أن نائب رئيس مجلس السيادة جدّد رغبة  السودان في استئناف نشاطه بمنظمة الايقاد بعد توقفه أثناء فترة الحرب.

الوسومالاتحاد الأفريقي الرئيس الجيبوتي عضوية السودان مالك عقار

مقالات مشابهة

  • موتسيبي يحتفظ برئاسة الاتحاد الأفريقي بـ«التزكية»
  • الحركة الشعبية شمال ترد على بياني الاتحاد الأوروبي ومجلس السلم الأفريقي
  • دبلوماسي روسي سابق: الأزمة الأوكرانية جزء من إعادة ترتيب الأمن الأوروبي الأطلسي
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد
  • فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية
  • إنهاء تعليق عضويته في إيغاد.. هل اقترب السودان من العودة للاتحاد الأفريقي؟
  • الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول النظام البائد في الساحل ويدعو لاحترام سيادة سوريا ووحدتها
  • رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة قبل انتخابات الأربعاء المقبل.. تفاصيل
  • رئيس "كاف" يصل القاهرة لحضور انتخابات الاتحاد الأفريقي
  • عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي