أسماء الحسيني (الخرطوم)

أخبار ذات صلة منظمات دولية تطلق نداءً لإغاثة السودانيين «المركز السوداني» بالشارقة يكرم الطلاب المتفوقين

أكد مسؤول صحي سوداني أن الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وصلت لمستويات بالغة الخطورة والتعقيد بفعل الأزمة المستمرة، فيما أفادت منظمة دولية أنّ نحو 500 طفل ماتوا جوعاً خلال 4 أشهر، محذرةً من ارتفاع أعداد الضحايا بعد توقفها عن علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية.


وأعلن وزير الصحة والتنمية الاجتماعية في إقليم دارفور بابكر حمدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأوضاع الإنسانية في الإقليم وصلت إلى مستويات بالغة الخطورة والتعقيد بفعل الأزمة التي نشبت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر.
ودعا حمدين، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل الفاعل من أجل إنقاذ الملايين من سكان دارفور، الذين قال إن حياتهم باتت معرضة لمخاطر كبيرة بسبب تمدد القتال في معظم أنحاء الإقليم.
وأوضح حمدين أن كل سكان الإقليم أصبحوا بحاجة إلى إعانات عاجلة، سواء الغذائية أو الطبية، موضحاً أن المخزون الغذائي يكفي لثلاثة أسابيع فقط، وأن هناك نقصاً كبيراً في جميع المواد الضرورية والدواء والمستلزمات الطبية، فضلاً عن النقص الكبير في الكوادر الطبية والإمكانات اللوجستية وإغلاق الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي سياق متصل، حذّر عارف نور، مدير منظمة «سيف ذا تشيلدرن» الدولية في السودان، في بيان، من أنّه «في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الأزمة من الجوع، يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنّب ذلك تماماً».
وأضاف: «ما لا يقلّ عن 498 طفلاً في السودان وربما مئات آخرون ماتوا جوعاً منذ بدء الأزمة في 15 أبريل، لم نتخيّل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعاً، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان».
وأضاف: «هناك كذلك خشية من أن يزداد الوضع سوءاً بعد أن اضطُرّت المنظمة إلى التوقف عن علاج 31000 طفل يعانون من سوء التغذية».
وفي مايو، تعرض المصنع الذي كان ينتج 60% من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار.ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان قتالا في الخرطوم ومدن أخرى ما خلَّف آلاف القتلى، معظمهم مدنيون، وأكثر من 4.2 ملايين نازح ولاجئ في دول الجوار، فضلا عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق الاشتباكات، وفقا لوزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة.
وترك نحو 71 % من سكان الخرطوم منازلهم من جملة النازحين واللاجئين من مدن أخرى إلى دول الجوار والذين تجاوز عددهم 4.2 ملايين شخص بحسب أحدث إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية.
ومن بقي من سكان المدينة التي يقطنها بين 10 إلى 12 مليون نسمة قبل الأزمة بحسب إحصائيات غير رسمية، يجدون معاناة في الحصول على الطعام والخبز والسلع الاستهلاكية الأخرى.
أمنياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أمس، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم.
ويقع «سلاح المدرعات» بمنطقة «الشجرة العسكرية» جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كيلو متراً مربعاً.
وفي السياق، قال شهود عيان، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة اندلعت بمدينة «بحري» شمالي الخرطوم.
كما شهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم أيضاً اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
كما «اندلعت معارك عنيفة على مقربة من أحياء أم درمان القديمة ومنطقة السوق الشعبي مع أصوات اشتباكات متقطعة غرب الثورات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دارفور إقليم دارفور السودان الجيش السوداني أزمة السودان الدعم السريع قوات الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

???? من غير الوارد أن يفزع جنجويد دارفور بقايا القوات المشتتة بين الخرطوم والجزيرة وسنار

في كل منطقة تنكسر فيها المليشيا لا تقوم لها قائمة بعدها. وكل ما تفقده لا يعوض.
سحقت في معركة أم درمان ولم يعد لها وجود هناك بعد ذلك.
تحطمت على أسوار المدرعات، ولم تقم لها قائمة مرة أخرى.

في الأبيض حدث نفس الشيء، خصوصا بعد مقتل قائدها شيرها. وكذلك في الفاشر بعد فشل الهجوم ومقتل قائده، وفي بابنوسة نفس الشيء.

ولذلك، بتدمير قوتها في جبل موية تكون قد انتهت في محور الجزيرة-سنار. كل قائد يقتل لا يحل محله قائد بنفس الكفاءة لأن المليشيا تعتمد على الكاريزما الشخصية وليس لها هيكل وتسلسل قيادة حقيقي.

القادة الذين يخرجون من الخدمة بالقتل أو الأسر أو الإصابة أو الهروب لا يتم تعويضهم بقادة مماثلين. ومؤخرا ازداد القتل في الضباط من الرتب العليا بشكل ملحوظ. هؤلاء لن يتم تعويضهم لا بمستنفرين من الفزع القبلي ولا من المرتزقة الأجانب.

المليشيا أصبحت مشدودة من الأطراف وممزقة؛ من الجيلي حيث بقيت قوة معظمها من المرتزقة الأجانب إلى الفاشر وصحراء شمال دارفور حيث تكابد فلول المليشيا معركة الوجود في دارفور وهي معركة تدور تقريبا في إطار مغاير للإطار الكلي لحرب 15 أبريل كحرب للاستيلاء على السلطة؛ حرب دارفور والفاشر تحديدا تدور في إطار الصراع المحلي في دارفور بأكثر مما هي جزء من الحرب في البلد؛ الجنجويد أصبحوا يقاتلون هناك بدافع من الشعور بالتهديد في دارفور نفسها، وهم يعلمون ما تعنيه خسارة الحرب في دارفور.

من غير الوارد وصول فزع إلى بقايا المليشيا الموجودة في الخرطوم والجزيرة وتخوم سنار. فلو كان هناك فزع فالأولى به معركة دارفور، وكلنا سمعنا كيف استنجد الهالك علي يعقوب بالقبائل قبيل مقتله. من غير الوارد أن يفزع جنجويد دارفور بقايا القوات المشتتة بين الخرطوم والجزيرة وسنار مثلما لم يفزعوا قواتهم التي كانت محاصرة في أم درمان قبل أن يتم القضاء عليهم.
سيواجه الأوباش في الجيلي والخرطوم والجزيرة وجبل موية مصيرهم المحتوم والذي سبقتهم إليه قواتهم في أم درمان؛ المنطقة الأكثر أهمية والأكثر تحصينا وصعوبة، وفي وقت كان فيه الجيش لا يزال في مرحلة امتصاص الصدمة وقبل أن يلتحم جيشي كرري والمهندسين.

معركة جبل موية ولا أقول سنار، لأن المليشيا سيتم القضاء عليها هناك، جاءت في لحظة مختلفة تماما عن لحظة الهجوم على مدني حيث التراخي وعدم الاستعداد وردة فعل الجيش والقوات الأخرى جهاز أمن ومجاهدين مختفلة كليا في حالة سنار. الجيش نفسه كان في وضع الاستعداد للانقضاض على المليشيا في الجزيرة ويقود هجوما مضادا منذ فترة.

الحرب في مرحلتها الأخيرة. في البداية في المرحلة الأولى تم ضرب عظم ما كان يعرف بقوات الدعم السريع كجيش منظم موازي للجيش داخل الدولة وكان ذلك في الأيام الأولى للحرب؛ ثم في المرحلة الثانية تم تلقي الصدمة المتمثلة في الهجوم المسعور لقوات الدعم السريع في طور تفككها وتحولها إلى مليشيا من بقايا قوات الدعم السريع والفزغ القبلي من دارفور والفزع العابر للحدود والمرتزقة الأجانب؛ بنهاية هذه المرحلة تحول الجيش من الدفاع إلى الجهوم.

في المرحلة الحالية تقاتل بقايا المليشيا كجزر معزولة لا يستطيع أن يساند بعضها البعض، ومع كل خسارة في أي جزيرة من هذه الجزر المعزولة ينتهي أمر المليشيا هناك ولا تقوم لها قائمة بعد ذلك.

البيشي، كيكل، أبوشوتال، جحلة، قجة أسماء بعينها لا تعوض، مثل شيريا ومثل آدم يعقوب وغيرهم ممن خرجوا من الخدمة قتلا أو إصابة. بمجرد هزيمة هؤلاء الأوباش أو النيل منهم فلن يأتي من يحل محلهم، وبذلك ينتهي أمر الجنجويد ويطوى وجودهم.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس «العدل والمساواة» يشيد بدعم الإمارات للسودان وينتقد «دبلوماسية» الخرطوم
  • الكاريبي تستعدّ لإعصار بالغ الخطورة
  • مسؤول أممي : هناك أكثر من 37 مليون طن من الركام في غزة
  • مسؤول أممي.. تدمير العدو الصهيوني لقطاع غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة يعرقل أعمال الإغاثة
  • مسؤول أممي:الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية
  • مسؤول أممي: الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية
  • مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان
  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة
  • ???? من غير الوارد أن يفزع جنجويد دارفور بقايا القوات المشتتة بين الخرطوم والجزيرة وسنار