مسؤول صحي سوداني لـ«الاتحاد»: الوضع الإنساني في دارفور بالغ الخطورة والتعقيد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أسماء الحسيني (الخرطوم)
أخبار ذات صلةأكد مسؤول صحي سوداني أن الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وصلت لمستويات بالغة الخطورة والتعقيد بفعل الأزمة المستمرة، فيما أفادت منظمة دولية أنّ نحو 500 طفل ماتوا جوعاً خلال 4 أشهر، محذرةً من ارتفاع أعداد الضحايا بعد توقفها عن علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية.
وأعلن وزير الصحة والتنمية الاجتماعية في إقليم دارفور بابكر حمدين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأوضاع الإنسانية في الإقليم وصلت إلى مستويات بالغة الخطورة والتعقيد بفعل الأزمة التي نشبت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 4 أشهر.
ودعا حمدين، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل الفاعل من أجل إنقاذ الملايين من سكان دارفور، الذين قال إن حياتهم باتت معرضة لمخاطر كبيرة بسبب تمدد القتال في معظم أنحاء الإقليم.
وأوضح حمدين أن كل سكان الإقليم أصبحوا بحاجة إلى إعانات عاجلة، سواء الغذائية أو الطبية، موضحاً أن المخزون الغذائي يكفي لثلاثة أسابيع فقط، وأن هناك نقصاً كبيراً في جميع المواد الضرورية والدواء والمستلزمات الطبية، فضلاً عن النقص الكبير في الكوادر الطبية والإمكانات اللوجستية وإغلاق الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي سياق متصل، حذّر عارف نور، مدير منظمة «سيف ذا تشيلدرن» الدولية في السودان، في بيان، من أنّه «في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الأزمة من الجوع، يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنّب ذلك تماماً».
وأضاف: «ما لا يقلّ عن 498 طفلاً في السودان وربما مئات آخرون ماتوا جوعاً منذ بدء الأزمة في 15 أبريل، لم نتخيّل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعاً، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان».
وأضاف: «هناك كذلك خشية من أن يزداد الوضع سوءاً بعد أن اضطُرّت المنظمة إلى التوقف عن علاج 31000 طفل يعانون من سوء التغذية».
وفي مايو، تعرض المصنع الذي كان ينتج 60% من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار.ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان قتالا في الخرطوم ومدن أخرى ما خلَّف آلاف القتلى، معظمهم مدنيون، وأكثر من 4.2 ملايين نازح ولاجئ في دول الجوار، فضلا عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق الاشتباكات، وفقا لوزارة الصحة والمنظمة الدولية للهجرة.
وترك نحو 71 % من سكان الخرطوم منازلهم من جملة النازحين واللاجئين من مدن أخرى إلى دول الجوار والذين تجاوز عددهم 4.2 ملايين شخص بحسب أحدث إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية.
ومن بقي من سكان المدينة التي يقطنها بين 10 إلى 12 مليون نسمة قبل الأزمة بحسب إحصائيات غير رسمية، يجدون معاناة في الحصول على الطعام والخبز والسلع الاستهلاكية الأخرى.
أمنياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أمس، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم.
ويقع «سلاح المدرعات» بمنطقة «الشجرة العسكرية» جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كيلو متراً مربعاً.
وفي السياق، قال شهود عيان، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة اندلعت بمدينة «بحري» شمالي الخرطوم.
كما شهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم أيضاً اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
كما «اندلعت معارك عنيفة على مقربة من أحياء أم درمان القديمة ومنطقة السوق الشعبي مع أصوات اشتباكات متقطعة غرب الثورات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دارفور إقليم دارفور السودان الجيش السوداني أزمة السودان الدعم السريع قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
مني أركو مناوي، قال إن حكومة إقليم دارفور التي يرأسها هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.
بورتسودان: التغيير
نفى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، وجود أي تجنيد من قبل حركات الكفاح المسلح في أي منطقة في السودان، ووصف الحديث حول الأمر بالترويج “من قبل المليشيا المتمردة وداعميها”- في إشارة إلى قوات الدعم السريع ومسانديها، فيما أكد عدم وجود خلافات مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجنيد مسلح واستيعاب وتدريب ضمن الحركات المسلحة للجنسين في عدد من الولايات وفي دول مجاورة، كما حدثت تراشقات إسفيرية بين منسوبين للحركات المسلحة ومحسوبين على درع البطانة الأمر الذي أثار الجدل بشأن خلافات بين الجانبين.
وأكد مناوي- الذي يشرف على القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع خلال لقاء صحفي يوم السبت، أن القوات المشتركة ودرع السودان خاضتا معارك الجزيرة معاً، ولا صحة لوجود أي خلافات.
ولفت إلى أن حكومة إقليم دارفور هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.
وطالب مناوي بإنهاء الصراع الأيديولوجي في البلاد، والالتفاف حول الأفكار المنتجة بعيدًا عن التعصب الأيديولوجي، الذي قال إنه أوصل البلاد إلى عنق الزجاجة.
وشدد على ضرورة المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، وأكد أهمية عقد حوار وطني حقيقي لتفادي أخطاء الماضي.
ودعا الجميع إلى العمل للدفاع عن السودان الذي يتعرض للاستباحة من قبل المليشيا المتمردة- حسب تعبيره.
وشدد مناوي على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور التي يروج لها البعض.
وأشار إلى أن اتفاق جوبا أوقف الحرب بدارفور في وقتها وحفظ البلاد، وقال “إن اتفاق جوبا هو إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث دافعت عن البلاد عامه لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضا وشعباً”.
وأضاف “أن الهدف الأول والأخير هو تحرير السودان من دنس المليشيا المتمردة و داعميها”- حد تعبيره.
إلى ذلك، أشاد مناوي بالعلاقات مع دولة إريتريا، وأكد أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتماماً خاصاً بالأزمة في السودان.
الوسومأبو عاقلة كيكل أسياس أفورقي إريتريا اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 السودان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حكومة إقليم دارفور درع السودان مني أركو مناوي