أحمد أبو الغيط: العالم العربي منقسم.. ومصر تواجه تحديات كبرى بعد 2011
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العالم العربي شهد تحولات عميقة بعد عامي 2010 و2011، حيث انقسم إلى دول مستقرة وقوية اقتصاديًا مثل منطقة الخليج، وأخرى تعاني من أوضاع صعبة واضطرابات مستمرة.
وأشار "أبو الغيط" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان، وتأثير إيران وتدخلاتها في دول عربية مثل لبنان والعراق.
وأوضح أن أولوية مصر هي استعادة حيوية المجتمع المصري، وبناء الشخصية الوطنية القادرة على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الدولة لا تزال تدفع ثمن أحداث 2011، حيث تحملت خسائر تقدر بـ 400 مليار دولار، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا مثلما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن الثقافة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، لكنها تواجه قيودًا في الإمكانيات، مما يتطلب استراتيجيات جديدة لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الدولية الراهنة تفرض صعوبات شديدة على المنطقة.
وحذر من خطورة الانحياز لطرف ضد آخر في التنافسات العالمية، حيث إن 90% من هذه النزاعات تنتهي بمواجهة مسلحة، متسائلًا: "هل من مصلحتنا أن نكون طرفًا في مواجهة عسكرية؟ بالطبع لا."
واختتم أبو الغيط تصريحاته بالتأكيد على أن السنوات المقبلة ستشهد تحديات كبرى لمصر والعالم العربي، مشددًا على ضرورة إدارة الأزمات بحكمة، وتحقيق التوازن في السياسة الخارجية، والعمل على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخليًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط العالم العربي منطقة الخليج أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
المرشح الاوفر حظا للفوز بمنصب مستشار المانيا: نواجه تحديات كبرى والحوار مفتاح تشكيل الحكومة
بعد يوم انتخابي حافل، أعلن حزب المحافظين الألماني فوزه في الانتخابات التشريعية، ليحقق تقدمًا واضحًا على باقي الأحزاب.
وفي أول تعليق له، أكد فريدريش ميرتس، مرشح الحزب لمنصب المستشار، أن حزبه يدرك حجم التحديات التي تواجه ألمانيا، متعهدًا بالعمل على تنفيذ سياسات تحقق الاستقرار والنمو للبلاد.
تفوق المحافظين رغم صعود اليمين المتطرفبحسب استطلاعي رأي أجرتهما محطتا "إيه آر دي" و"زي دي إف"، حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ على نسبة تتراوح بين 28.5% و29% من الأصوات، ما يضعه في مقدمة الأحزاب الفائزة.
ورغم تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف أفضل نتيجة انتخابية في تاريخه، إلا أنه جاء في المرتبة الثانية بحصوله على نسبة تراوح بين 19.5% و20%، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
في أولى تصريحاته بعد إعلان النتائج، استبعد فريدريش ميرتس أي تحالف حكومي مع حزب البديل من أجل ألمانيا، رغم تحقيق الأخير مكاسب كبيرة في الانتخابات.
احتفاء اليمين المتطرف بـ"النتيجة التاريخية"من جهتها، احتفت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، بما وصفته بـ"الإنجاز التاريخي" لحزبها، مشيرة إلى أنه تمكن من مضاعفة نتائجه مقارنة بالانتخابات الماضية، حيث حصل على ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها في انتخابات 2021.
وقالت فايدل خلال خطاب في مقر الحزب ببرلين "لقد حققنا نتيجة تاريخية، وحزبنا أصبح الآن راسخًا بقوة في المشهد السياسي الألماني"، مؤكدة أن الحزب، الذي تأسس عام 2013 على أسس مناهضة للهجرة، بات قوة سياسية لا يمكن تجاهلها.
ميرتس يسعى لتشكيل ائتلاف حكومي وسط خلافات داخلية
يسعى ميرتس إلى تشكيل حكومة ائتلافية تجمع بين التحالف المسيحي (CDU/CSU) وأحد الأحزاب التقليدية، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو حزب الخضر.
إلا أن هناك معارضة قوية داخل التحالف المسيحي، حيث يعارض ماركوس زودر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU)، بشدة فكرة التحالف مع حزب الخضر، ما قد يعقّد جهود تشكيل الحكومة الجديدة.
البحث عن شريك ثالثفي حال نجاح بعض الأحزاب الصغيرة في تجاوز عتبة 5% اللازمة لدخول البرلمان، فقد يضطر التحالف المسيحي إلى البحث عن شريك ثالث لضمان أغلبية مستقرة في الحكومة المقبلة.
توقيت انعقاد البرلمان الجديد ومفاوضات تشكيل الحكومةوفقًا للقانون الألماني، يتعين على البرلمان الجديد الانعقاد في موعد أقصاه 25 مارس المقبل، أي خلال 30 يومًا من الانتخابات. ومع ذلك، فإن تشكيل الحكومة الجديدة قد يستغرق عدة أسابيع أو حتى أشهر، في ظل تعقيد المشهد السياسي والحاجة إلى مفاوضات طويلة بين الأحزاب المختلفة.
يُذكر أن الانتخابات المبكرة، التي كانت مقررة في سبتمبر المقبل، تم تقديمها عقب انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر 2024، بعد خسارة المستشار أولاف شولتس تصويت الثقة في البرلمان، ما أدى إلى تفكك التحالف الثلاثي الذي كان يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
المشهد السياسي: إلى أين تتجه ألمانيا؟مع فوز المحافظين وصعود اليمين المتطرف، تبدو ألمانيا مقبلة على مرحلة سياسية معقدة، حيث سيتوجب على الأحزاب الفائزة التوصل إلى تحالفات متوازنة لضمان الاستقرار الحكومي. فهل ينجح ميرتس في تشكيل ائتلاف قوي، أم أن تعقيدات المشهد السياسي ستؤدي إلى مفاوضات طويلة وصعبة؟