صدى البلد:
2025-02-25@23:33:46 GMT

كيف غير إليجا محمد نظرة المسلمين في أمريكا؟

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

لطالما كان الدين الإسلامي جزءًا من تاريخ الأمريكيين الأفارقة، لكنه لم يكن ذا تأثير واسع حتى ظهور إليجا محمد، زعيم أمة الإسلام، استطاع إليجا محمد أن يغيّر مفهوم الإسلام بين الأفارقة الأمريكيين، محوّلًا إياه من مجرد ديانة إلى حركة اجتماعية وسياسية تهدف إلى تحقيق الاستقلال والكرامة للمجتمع الأسود في أمريكا.

لكن كيف نجح في ذلك؟ وما هو تأثيره على صورة الإسلام في الغرب؟

الإسلام في أمريكا قبل إليجا محمد

على الرغم من أن بعض المسلمين وصلوا إلى أمريكا كعبيد في القرون الماضية، إلا أن الإسلام لم يكن دينًا منتشرًا بين الأفارقة الأمريكيين، كانت المسيحية هي الديانة السائدة، وغالبًا ما كانت تُستخدم كأداة لتبرير العبودية والتمييز العنصري في هذا السياق، ظهر إليجا محمد ليقدّم تفسيرًا جديدًا للإسلام يركز على الهوية السوداء والاستقلالية.

إعادة تعريف الإسلام بين الأفارقة الأمريكيين

ربط إليجا محمد بين الإسلام والقومية السوداء، معتبرًا أن السود هم “الأمة المختارة” التي تحتاج إلى العودة لدينها الحقيقي. قدّم الإسلام كبديل للمسيحية، التي اعتبرها دين “الرجل الأبيض”. لم يكن الإسلام عند إليجا محمد مجرد دين، بل أداة للتحرر النفسي والاجتماعي، حيث دعا إلى الاستقلال الاقتصادي، تأسيس أعمال تجارية سوداء، وإنشاء مجتمعات معزولة عن النفوذ الأبيض. 

كما رفض الأسماء الأوروبية وشجّع أتباعه على تبني أسماء إسلامية، مثل مالكوم إكس، وفرض قواعد صارمة على المظهر والسلوك، مثل اللباس المحتشم والنظام الغذائي الصحي.

التأثير على المسلمين في أمريكا

قبل أمة الإسلام، كان عدد المسلمين في أمريكا قليلًا، لكن الحركة جذبت آلاف الأفارقة الأمريكيين للإسلام، مما جعل الإسلام مرتبطًا بالنضال من أجل حقوق الأفارقة . 

بعد وفاة إليجا محمد، انقسمت أمة الإسلام، لكن أفكاره استمرت عبر شخصيات مثل لويس فرقان، وساهمت أمة الإسلام في زيادة الوعي بالإسلام في الغرب، حتى بين غير السود. 

رغم أن أمة الإسلام كانت تختلف في بعض تعاليمها عن الإسلام التقليدي، إلا أنها ساهمت في تعزيز الهوية الإسلامية بين الأمريكيين الأفارقة، مما أدى إلى بناء جسور بين المسلمين السود والمجتمعات الإسلامية العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسلام أمة الإسلام المزيد أمة الإسلام الإسلام فی فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

ما تأثير نتائج الانتخابات الألمانية على المهاجرين؟ مخاوف لدى المسلمين

تفوق حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU/CSU) بفارق مريح عن أقرب منافسيه في الانتخابات العامة المبكرة بألمانيا، وفقا للنتائج الأولية التي ظهرت في وقت متأخر من مساء الأحد.

وجاء تقدم الحزب المصنف بأنه "يميني معتدل"، ويرأسه فريدرش ميرتز، بعد أن نجح في الحفاظ على قيادات الحزب من يمين الوسط، وإقناع القاعدة الانتخابية التقليدية بالتصويت مرة أخرى للحزب، ومن خلال منافسة أجندة حزب البديل من أجل ألمانيا "AfD" الشعبوي المتطرف تجاه المهاجرين واللاجئين والتفوق عليها.

فيما مني حزب المستشار الألماني أولاف شولتز (الحزب الديمقراطي الاجتماعي) "SPD" بخسارة كبيرة، ولم يحصل سوى على 16.4 بالمئة من أصوات الناخبين.

وعانى الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي الجديد "FDP"، الذي أدى انسحابه من الائتلاف الحاكم إلى إجراء انتخابات مبكرة، من خسائر فادحة. ولن يدخل الحزب البرلمان الألماني بعد فشله في الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب وهو 5%.

وبحسب الباحث والخبير في الشأن الأوروبي وسام أبو الهيجاء، فإن تفوق الحزب المسيحي جاء بعد استخدامه الخطاب الأكثر تشددا تجاه المهاجرين في تاريخ الحزب.

واللافت أن استقطاب الناخبين بورقة المهاجرين، نجح رغم أن رئيس الحزب ميرتز  تملص من الإجابة عن الأسئلة الكبرى المتعلقة بالاقتصاد والأمن والطاقة، والتي ظلت مفتوحة دون إجابة واضحة لدى الناخبين الألمان، حيث استطاع ميرتز إرضاء المزاج العام المتشنج تجاه المهاجرين لدى الناخبين الألمان، وصرف أنظارهم عن القضايا المفصلية التي تهدد مستقبل البلاد، بحسب ما صرح به أبو الهيجاء لـ"عربي21".


استهداف للمسلمين
قال وسام أبو الهيجاء إن فريدرش ميرتز كان واضحا في خطابه السلبي تجاه المسلمين، حيث إنه تجاهل دعوة الأقلية المسلمة للمؤتمرات الانتخابية للحزب.

وأوضح أن ظهورر ميرتز في مؤتمر الحزب الأخير استعدادا للحملة الانتخابية وهو يستمع لتوصيات أعضاء الحزب، شكّل صدمة لدى المسلمين في ألمانيا.

وأوصى أعضاء بارزون في الحزب بمحاربة الإسلام السياسي في ألمانيا، ووضع سياسة صارمة تجاه المراكز الإسلامية التي تتلقى دعماً من الخارج، واستبعاد ممثليها عن مؤتمر الإسلام في ألمانيا الذي ترعاه الحكومة للحوار مع شخصيات ومؤسسات تمثل الأقلية المسلمة، وإحداث إصلاحات في الخطاب الديني الإسلامي المستمد من القرآن على غرار الإصلاحات في الكنيسة الكاثوليكية.

وأعطت هذه التوصيات مؤشراً مبكراً حول التوجهات المتشددة للحكومة القادمة تجاه المسلمين، والعودة إلى سياسة الإملاءات عوضاً عن الحوار ومكافحة خطاب الكراهية ضد الإسلام المتفشي داخل المجتمع الألماني والنخب السياسية، بحسب أبو الهيجاء.

خطر الترحيل
فوز الحزب الاتحادي المسيحي، والتقدم الملحوظ في عدد أصوات "حزب البديل" المتطرف، فتح تساؤلا حقيقيا وخطيرا حول مستقبل المهاجرين.

بحسب وسام أبو الهيجاء، فإن ميرتز الذي تحدث عن ترحيل المهاجرين، قد يعمل بشكل حثيث على ترحيل اللاجئين السوريين ممن فقدوا صفة الحماية المؤقتة بعد سقوط نظام بشار الأسد وزوال أسباب لجوئهم.

واللافت أن العمل على ترحيل المهاجرين يأتي على الرغم من اندماجهم في المجتمع وانخراطهم بسوق العمل، حتى أصبحوا يشكلون الغالبية في القطاع الصحي والمواصلات وفي قطاع الخدمات والقطاع الصناعي وقطاع النقل.

وقال أبو الهيجاء إن سياسة ترحيل المهاجرين سيكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي المتعثر وفق مراكز بحث ألمانية، ويضع عشرات الآلاف من المهاجرين أمام مصير مجهول.


سحب الجنسية
ومن ضمن السياسات التي تشكل هاجساً لدى المهاجرين بعد فوز حزب الاتحاد المسيحي في الانتخابات، دخول قانون سحب الجنسية الألمانية من المدانين بارتكاب جرائم ومخالفات قانونية حيز التنفيذ.

وقال وسام أبو الهيجاء إن القانون الأساسي يخلو من أية ضوابط دستورية تحدد طبيعة الجرائم التي تجيز للسلطات التنفيذية والقضائية إسقاط الجنسية عن المدانين، وهو ما قد يهدد بتوسيع دائرة المشمولين بالإجراءات التي أعلن عنها ميرتز في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية قبل شهر من الانتخابات.

ولفت أبو الهيجاء إلى أن "الخطاب المتشدد لرئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتز خلال حملته الانتخابية تجاه المهاجرين، والحديث عن سعيه للحفاظ على هوية ألمانيا المسيحية والقومية، هو مؤشر على تبني الحكومة القادمة سياسة العزل للأقلية المسلمة في ألمانيا وتقليص مساحة الحوار مع ممثليهم تحت شعار مكافحة التشدد وفرض القيم الألمانية على الخطاب الإسلامي".

وأوضح أن هذا "سيؤدي إلى زيادة خطاب الكراهية والعداء للإسلام، وجعل الأقلية المسلمة مشاعاً لحملات التحريض الإعلامية، ومادة انتخابية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات المحلية القادمة".

توزيع "البوندستاغ"
يبلغ عدد مقاعد البوندستاغ 630 مقعدًا، ويتحدد عدد المقاعد التي يشغلها أي حزب حسب حصته من الأصوات، علما بأنه يتعين على أي حزب أن يحصل على 5 بالمئة على الأقل من الأصوات لدخول البرلمان.

ومع ذلك، فإنه يُمنح استثناء للأحزاب التي ترشِّح مرشحين فائزين في ثلاث دوائر انتخابية على الأقل: فالفوز بثلاثة مقاعد فردية يرفع عتبة الـ 5 بالمئة للحزب المعني. 

ووفقا للنتائج الأولية، فإن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيحصل على 208 مقاعد، مقابل 152 لـ"البديل"، و120 لحزب شولتس "الديمقراطي الاشتراكي"، و85 لحزب الخضر، و64 للحزب اليساري.



شكل الحكومة المقبلة
ورغم فوز حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بأكبر حصة من الأصوات، إلا أنه لا يتمتع بالأغلبية المطلقة، وسوف يحتاج إلى الدخول في ائتلاف مع حزب آخر لتأمين 316 مقعدا، وهو الحد الأدنى للأغلبية، وتشكيل الحكومة المقبلة.

واستبعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تشكيل ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا، مؤكدًا أنه يشكل "جدار الحماية" لليمين المتطرف.

وهذا يترك ائتلافًا كبيرًا ثنائي الاتجاه مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي أو ائتلافًا ثلاثيًا يضم حزب الخضر كخيارات أكثر ترجيحًا، اعتمادًا على التوزيع النهائي للمقاعد.

مقالات مشابهة

  • لترتيب الأوراق مع الأمريكيين.. الكشف عن أسباب عودة الكاظمي إلى بغداد
  • لترتيب الأوراق مع الأمريكيين.. الكشف عن أسباب عودة الكاظمي إلى بغداد - عاجل
  • أحمد حسن يرد بقوة على تصريحات جيمي كاراجر العنصرية عن أمم أفريقيا
  • السودان و توكفيل و الديمقراطية سته عقود نظرة الى الخلف و سته عقود نظرة الى الأمام
  • رمضان في عيون شعوب العالم.. طقوس وعادات توحد المسلمين
  • ما تأثير نتائج الانتخابات الألمانية على المهاجرين؟ مخاوف لدى المسلمين
  • السعودية تستعين ببنوك لإصدار أول سندات خضراء
  • ميثاق التأسيس شيّع الإخوان المسلمين لمثواهم الأخير
  • الدرديري عن نظرة محمد صلاح لـ مرموش: سالك وبيحب النجاح لغيره