«رياض الجنة» محاضرات ودروس في مساجد دبي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تعزيز التوعية بين 600 طالب وطالبة في دبي القبض على سائق دهس آسيوياً في دبي ولاذ بالفرارأعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، قطاع الشؤون الإسلامية، إدارة التثقيف والتوجيه الديني، عن تنظيمها مجموعة من الدروس والمحاضرات والدورات بعنوان «رياض الجنة» في مختلف مساجد دبي، على مدار النصف الثاني من العام الجاري 2023.
وأفاد محمد ميحد السويدي، مدير إدارة التثقيف والتوجيه الديني بالدائرة، بأن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تنظمها الإدارة، تعقد بناء على خطة التوعية الدينية المعتمدة بالدائرة، والتي تتناول مختلف الموضوعات الدينية والاجتماعية والثقافية، هادفة إلى نشر الثقافة والوعي الديني بين مختلف فئات المجتمع، وترسيخ قيم ومبادئ الوسطية لديننا الإسلامي. حيث يواصل برنامج «رياض الجنة» تقديم دروس ثابتة ودورات علمية متنوعة على امتداد النصف الثاني من العام 2023 في مختلف مساجد الإمارة.
وأكد السويدي حرص الإدارة على الاستفادة من المساجد المنتشرة في الإمارة، لتكون منارات للعلم، ومنابر للتأصيل العلمي الصحيح لمختلف المسائل الدينية والفقهية التي تخدم أفراد المجتمع، مؤكداً أن مساجد الإمارة تشهد إقبالاً واسعاً من طلاب العلم ورواد المساجد لحضور الدروس والدورات التعليمية التي تنظمها الإدارة، ساعية لتثقيف وتعليم جمهور المصلين وتبصيرهم في دينهم ودنياهم.
ومن جانبه، أوضح إبراهيم جاسم المنصوري -رئيس قسم الإرشاد الديني بالإدارة- أن هذه الدروس يقدمها عدد من الوعاظ المواطنين في الدائرة، وهي دروس ودورات توعوية مكثفة على مدار الأسبوع موجهة لعامة المسلمين ولطلاب العلم والراغبين في التبحر في علوم الفقه والشريعة الإسلامية، ومنها: شرح كتاب بلوغ المرام، وتفسير القرآن الكريم، والتفسير الميسر لجزء الذاريات، وشرح كتاب رياض الصالحين، وشرح كتاب مناهج السالكين، وشرح كتاب أخصر المختصرات، وشرح كتاب عمدة السالك في الفقه الشافعي، وشرح صحيح مسلم، وشرح أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرها من الكتب والموضوعات الدينية في التفسير والحديث والفقه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الشؤون الإسلامية
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت السردية الدينية حول نهاية العالم على فوز ترامب؟
تناول مقال نشره موقع "كاونتربانتش" تحت عنوان "خارج الحدود.. ولكننا بحاجة للحديث عن ذلك"، الانتقادات المستحقة للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مسلطا الضوء على أثر ما وصفه بالسردية الدينية حول نهاية العالم على نتائج الانتخابات.
وأشار كاتب المقال بوب توبر، إلى دور الصحافة في التطبيع مع سلوك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى جانب التحيز الواضح لبعض مؤسسات الأخبار، خاصة قناة "فوكس نيوز" التي اعترفت مؤخرا بتقديم معلومات مضللة للجمهور.
كما سلط الضوء على وسائل الإعلام الرقمية غير المنظمة التي تلاعبت بالرأي العام، ونشرت كما هائلا من المعلومات المضللة. واعتبر الكاتب أن أحد العوامل الحاسمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها هو تأثير الدين في السياسة الحديثة.
وشدد على أهمية فهم هذا الدور من خلال النظر إلى الانقسام السياسي في الولايات المتحدة باعتباره صراعا بين الفكر الوضعي والمعتقد المسيحي واسع الانتشار.
ويشير الكاتب في مقاله إلى تعليق المؤلف ويليام بيرنشتاين في كتابه "أوهام الحشود"، مؤكدا أن فهم حالة الاستقطاب الراهنة في المجتمع الأمريكي يتطلب إدراكًا عميقًا للسردية الدينية المتعلقة بـ"نهاية العالم"، التي تتوقع المجيء الثاني للمسيح.
ووفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث، فإن 39% من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن البشرية تعيش في زمن "نهاية العالم"، ما يبرز التأثير العميق لهذه الرؤية على توجهات المجتمع والسياسة الأمريكية.
نظرية التدبير الإلهي
يطرح الكاتب فكرة أن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة يمكن تفسيرها كحالة من الهستيريا الجماعية. ورغم صعوبة قياس مدى تأثير نظرية "التدبير الإلهي" على سير الانتخابات، فإن الهواجس المرتبطة بـ"نهاية العالم" تقدم إجابة مؤلمة على السؤال: لماذا انتخب الشعب الأمريكي رئيسًا يواجه انتقادات حادة من خصومه؟
ويرى الكاتب أن الأصوليين الأمريكيين ينظرون إلى العالم كمعركة أزلية بين الخير والشر، بين الله والشيطان، وبين فضائل الإيمان المسيحي وشرور الليبرالية العقلانية.
في هذا السياق، استغلت خطابات حملة دونالد ترامب هذه المخاوف، مصورة الديمقراطيين كرمز للشر الداخلي. ووفق هذه الرؤية، تتضاءل الانتقادات الموجهة لشخصية ترامب، حيث يُنظر إليه كأداة في يد الرب، مما يجعل عيوبه الشخصية مسألة ثانوية في إطار هذه الدراما الروحية، حسب المقال.
الأصوليين المسيحيين وهوية الجمهوريين
ويشير المقال إلى تحذيرات الجمهوري المحافظ باري غولدووتر عام 1994 بشأن نفوذ الأصوليين المسيحيين داخل الحزب الجمهوري.
وقال غولدووتر آنذاك: "صدقوني، إذا سيطر هؤلاء الوعاظ على الحزب الجمهوري – وهو ما يسعون إليه بكل تأكيد – فستكون هذه مشكلة خطيرة للغاية. بصراحة، هؤلاء الناس يخيفونني. السياسة والحكم يتطلبان التسويات، لكن هؤلاء المسيحيين يعتقدون أنهم يتصرفون باسم الله، لذا فهم غير قادرين على التنازل أو التسوية. أعلم ذلك، لأنني حاولت التعامل معهم."
قبل 25 عاما، بدأ الوعاظ الإنجيليون بالتأثير داخل الحزب الجمهوري، مستهدفين قضايا مثل الإجهاض والعلاقات المثلية.
في البداية، رحب الجمهوريون التقليديون بدعم الإنجيليين دون تبني خطابهم. إلا أن الوضع تغيّر تدريجيًا، حيث بات اليمين المسيحي يهيمن على الحزب، مما طمس القيم المحافظة التي دافع عنها غولدووتر والقيم الأمريكية الأساسية مثل الحرية والمساواة والديمقراطية، وفقا للمقال.
ويرى الكاتب أن مخاوف غولدووتر تحققت بالكامل، حيث أصبح الحزب الجمهوري أشبه بحزب ديني ثيوقراطي متنكر في ثوب الحزب الجمهوري التقليدي.
تحديات الفصل بين الكنيسة والدولة
ويؤكد المقال موقع "كاونتربانش" أن احترام الفصل بين الكنيسة والدولة في الولايات المتحدة، واحترام الخصوصيات الدينية، يظل أمرًا واقعًا. ومع ذلك، أصبح انتقاد المعتقدات الدينية أمرًا محظورًا، خاصة مع تحول أحد الفصائل الدينية إلى حزب سياسي.
ويشير الكاتب إلى أنه لم يعد مقبولًا التكيف مع هذه الظاهرة، خصوصًا عندما تتعارض معتقدات هذا الفصيل مع القيم الأساسية للأمة، مثل الحرية والمساواة والديمقراطية. ويشدد على أن كل مواطن أمريكي ملزم بحماية الدستور والدفاع عنه، بما في ذلك القيم التأسيسية التي يضمنها.
ويضيف أن الدين الذي يهاجم هذه القيم لا ينبغي أن يُستثنى من النقد. وكما يرفض الأمريكيون تطبيق "الشريعة"، يجب عليهم رفض أي نسخة دينية أخرى تهدد النظام القانوني والديمقراطية.
فعندما تجعل المعتقدات الدينية النظام الديمقراطي التمثيلي غير قادر على الحكم، فإن المقاومة تصبح ضرورة.
ويختتم الكاتب بقوله: "بينما لا يمكن الاستهانة بنحو 39% من الأمريكيين الذين يعتقدون أننا نعيش في نهاية العالم، عليهم أن يدركوا أن هذه نهاية العالم مجرد أسطورة. قد يحترمها المسيحيون المؤمنون، لكنها تظل خيالًا، تمامًا كما تقبلوا حقيقة أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس."