أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ودعت إلى شد الرحال إليه والتصدي لكل محاولات "تدنيسه" و"فرض السيطرة عليه".

وقالت الحركة -في بيان- "ندين خطط الاحتلال الرامية لتقييد الوصول للمسجد الأقصى خلال رمضان، وندعو إلى تكثيف شدّ الرحال والرباط فيه، والتصدّي لكل محاولات العدو تدنيسه وفرض السيطرة عليه".

وأضافت "ندين بأشد العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، بحيث لا يُسمح إلا لـ10 آلاف مصلٍّ بأداء صلاة الجمعة فيه".

وأكدت أن "هذه التوصيات تعد تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى".

كما أنها تمثل "انتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك"، وفق البيان.

وشددت الحركة على أن "جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه".

إعلان

كما دعت منظمةَ التعاون الإسلامي (57 دولة) والمجتمع الدولي إلى "التحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى".

يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت أول أمس الأحد إن الشرطة وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.

وأوصت الشرطة الحكومة، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لـ10 آلاف من سكان المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية المحتلة)، وفق الهيئة.

وكل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة، خلال شهر رمضان الذي يبدأ بعد أيام.

ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

قيود إسرائيلية مشددة تسبق صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية وعراقيلها أمام وصول الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال واصلت للجمعة الرابعة من شهر رمضان فرض قيود على دخول المصلين إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى رغم حصولهم على تصاريح.

ومنع جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، عددا من الفلسطينيين من عبور الحاجز لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلى جانب تدقيق البطاقات الشخصية والتصاريح الخاصة.

"توجعت عندما مُنعت من الدخول"
تقول السيدة الغزية أم علاء التي تعيش بالضفة الغربية منذ قبل 7 أكتوبر 2023 من أجل العلاج إن "الجيش الإسرائيلي رفض السماح لها بالدخول لمدينة القدس بحجة عدم الحصول على تصريح خاص".

وتضيف لـ"الأناضول": "أبلغ من العمر 71 عاما، لا أريد شيئا سوى الصلاة بالأقصى". وتكمل بحسرة: "توجعت عندما مُنعت من الدخول، كنت آمل الدخول للمسجد والصلاة لكن القوات الإسرائيلية منعتني".

أما فاطمة عواودة (67 عاما) من بلدة دير دبوان شرقي رام الله وتحمل جنسية أمريكية، تقف عاجزة على حاجز قلنديا بعد أن مُنعت من الدخول لمدينة القدس بحجة وجود خطأ في تصريح الدخول للمدينة.



وتقول للأناضول: "ما العمل ماذا علي أن أفعل؟، لدي جنسية أمريكية وسيدة وكبيرة في العمر ومُنعت من الدخول". وتتابع: "الأقصى يمثل لنا كل شيء، قبلة المسلمين الأولى وفيه صلى النبي إماما بكل الأنبياء".

بدوره يقول سالم قدومي القادم من بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية شمال الضفة، إن القوات الإسرائيلية منعته من دخول مدينة القدس لعدم حصوله على تصريح.

"كبر السن لم يشفع لي"
وأضاف للأناضول: "أنا كبير في السن، وخرجت من بيتي منذ الخامسة فجرا، كل هذا لم يشفع لي ومنعوني من الدخول لمدينة القدس".

وفي 6 مارس/ آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، يُسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • 75 ألف فلسطيني يقيمون الجمعة الأخيرة من رمضان بالأقصى
  • 75 ألف مصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
  • 75 الفا يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
  • بالصور: 75 ألف مُصل يؤدون الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى
  • إجراءات أمنية مشددة في القدس.. تقييد وصول الفلسطينيين وتعزيز الانتشار العسكري
  • إسرائيل تقيّد وصول الفلسطينيين للأقصى للجمعة الرابعة برمضان
  • قيود إسرائيلية مشددة تسبق صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
  • بالصور: الاحتلال يعيق وصول آلاف المواطنين للأقصى بآخر جمعة من رمضان
  • بالفيديو.. آلاف المصّلين يؤدون صلاتي «العشاء والتراويح» في المسجد الأقصى
  • “الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى