قال المعهد الإسرائيلي للديمقراطية اليوم الثلاثاء إن خُمس الإسرائيليين الذين غادروا منازلهم في ظل الحرب باتوا عاطلين عن العمل بعد أن فقدوا وظائفهم، مما يسلط الضوء على التكلفة الإضافية التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب على قطاع غزة.

وقد أجلت السلطات الإسرائيلية عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات في غلاف غزة ولبنان بعد هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبه من هجمات صاروخية شنتها المقاومة الفلسطينية من غزة، وحزب الله انطلاقا من جنوب لبنان.

وأمضى معظم الفارين من الإسرائيليين من مستوطناتهم شهورا في مساكن مؤقتة بأنحاء إسرائيل وتلقوا إعانات من الحكومة التي تكبدت خسائر أخرى إلى جانب مليارات الدولارات التي أنفقتها على الجيش خلال الحرب، لكنهم فقدوا وظائفهم، وفق تقرير لرويترز.

وأظهر مسح أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني أن ما يزيد قليلا على الثلث (39%) من المستوطنين عادوا إلى منازلهم، في حين ظلت خالية معظم مناطق الشمال التي تعرضت على مدى شهور لقصف من حزب الله.

ويوضح المسح الإسرائيلي أن 19% ممن كانوا يعملون قبل الحرب أصبحوا عاطلين عن العمل، في حين أبلغ حوالي ثلث الأسر الإسرائيلية عن انخفاض الدخل منذ بداية الحرب وهي نسبة وصلت إلى 44% بين العائلات في الشمال إذ تأثر النشاط الاقتصادي في الأعمال والسياحة والقطاع الزراعي "بشدة".

إعلان

وقد قال بنك إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن التباطؤ الحاد في النشاط الاقتصادي في الشمال نتيجة الحرب من شأنه أن يزيد من الضغوط على الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من زيادة الإنفاق على الدفاع ونقص العمالة في قطاعات رئيسية من بينها البناء.

وفي وقت سابق، أكدت تقارير ارتفاع عدد الباحثين عن العمل من سكان المستوطنات الإسرائيلية التي أخليت والمتاخمة لقطاع غزة (جنوبا) أو تلك القريبة من لبنان (شمالا) إلى مستوى قياسي، بسبب الحرب، وذلك وفق تقرير لخدمة التوظيف خلال الأشهر الستة الأولى للحرب.

ونقل موقع كالكاليست الإسرائيلي المتخصص بالاقتصاد عن التقرير أن عدد العاطلين عن العمل في صفوف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم آخذ في التزايد، وهو ما اعتبره التقرير المتخصص أمرا مثيرا للقلق.

كذلك قال الموقع إن سوق العمل الإسرائيلي يشهد تباطؤا ملحوظا، حيث انخفض معدل التوظيف إلى أقل من عتبة 60% لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي.

ويترافق ذلك مع توقعات وتحليلات بأن مستقبل الوضع الاقتصادي في إسرائيل لن يجد انتعاشا اقتصاديا في المدى القرب المنظور، لا سيما مع احتمالات تجدد الحرب وعدم تأكيد توقفها نهائيا حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عن العمل

إقرأ أيضاً:

ترامب: لو كنت رئيسًا في 7 أكتوبر لكان الوضع مختلفًا.. ويتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه لن يهدأ حتى يتم إعادة جميع المختطفين الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى أنه لو كان رئيسًا في 7 أكتوبر 2023، "لكان الوضع مختلفًا".

وخصص ترامب جزءًا من خطابه لقضية الرهائن الإسرائيليين في غزة، خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ في ماريلاند، ووعد بأن إدارته ستواصل التحرك "حتى عودة الجميع".

وهنأ ترامب الأسيرتين المفرج عنهما، إيلانا جريتسيفسكي ونوا أرغاماني، وكذلك أفراد عائلات المخطوفين الذين كانوا حاضرين خلال المؤتمر.

وأكد ترامب أن إدارته ستواصل العمل على إعادة الرهائن، مضيفًا: "لو كنت رئيسًا في السابع من أكتوبر 2023 (حين شنت حماس هجومها)، لكان الوضع مختلفًا."

وقال: "الأمر المحزن هو أن هذا لم يكن ليحدث أبدًا لو كنت رئيسًا - وكان يجب أن أكون - لما حدث ذلك، لكنه حدث والآن نبذل قصارى جهدنا."

وتضمنت كلمة ترامب تلميحًا إلى أنه كان جديرًا بالفوز بالولاية الرئاسية السابقة التي خسرها أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

مقالات مشابهة

  • خُمس الإسرائيليين النازحين بسبب الحرب عاطلون عن العمل
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لعدم استكمال مراحل اتفاق غزة
  • باحث في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يراوغ لاستمرار الحرب على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: 72% من الإسرائيليين يرغبون في وقف الحرب استعادة الأسرى
  • أستاذ علوم سياسية: أكثر من 72% من الإسرائيليين يرغبون في وقف الحرب
  • وزير الري: 95% نقصا في إمدادات المياه بقطاع غزة بسبب العداون الإسرائيلي
  • خلفيات الحملة الإسرائيلية على قطر جراء دورها في مساندة غزة ووقف الحرب
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • ترامب: لو كنت رئيسًا في 7 أكتوبر لكان الوضع مختلفًا.. ويتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين