باحث: لقاء ترامب وستارمر يرسم مستقبل العلاقات البريطانية الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر، إن أمريكا تتبع نهجا جديدا للتعامل مع الحرب الأوكرانية الروسية، ما تسبب في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب تباين الرؤى تجاه عديد من الملفات، والتي من بينها الحرب الأوكرانية الروسية، والتعريفات الجمركية، والملف الفلسطيني.
خصوصية العلاقات البريطانية الأمريكيةوأضاف «فوزي»، في حواره مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أنّ هناك خصوصية تتميز بها العلاقات البريطانية الأمريكية بمعزل عن الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن بريطانيا منذ انسحابها من الاتحاد الأوروبي «اتفاقية بريكست» كان لها سياستها الخارجية المنفصلة بدرجة أو بأخرى عن الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الباحث بالمركز المصري للفكر، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يكتسب أهمية شديدة لوضع النقاط على الحروف حول عدد من الملفات المهمة، ومستقبل العلاقات البريطانية الأمريكية، والأطروحات الأمريكية الخاصة بتسوية الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن ترامب يتبنى نهجا مختلفا على كل المستويات حول الحرب الأوكرانية الروسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا ترامب
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية تعيد تشكيل العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة
أكد عبدالغني العيادي، المحلل السياسي، أن القضايا الجيوسياسية الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، تلعب دورًا محوريًا في إعادة تعريف ملامح العالم، وخاصة في طبيعة التعاطي الأمريكي مع القضايا الدولية، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الشعبوي الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثر بشكل واضح على طريقة تفاعل واشنطن مع الأزمات العالمية.
وأضاف العيادي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقاش حول استقلالية الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة ليس جديدًا، بل يعود إلى عقود مضت، حيث ظل الأوروبيون يتساءلون عن الاستراتيجيات الممكنة لتعزيز هويتهم السياسية والعسكرية، وفي هذا السياق، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة كدليل على استمرارية العلاقات الأمريكية-الأوروبية، لكنها أيضًا تعكس محاولات أوروبا لإيجاد توازن جديد في علاقتها بواشنطن.
وأوضح العيادي أن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت القضية المحورية التي تفرض نفسها على العلاقات بين الطرفين، إذ ينظر الأوروبيون إلى هذه الأزمة كمسألة أمن قومي مباشرة، بينما تتعامل الولايات المتحدة معها من منظور المصالح الجيوسياسية الأوسع.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن حلول قد تعرض أمنه وسلامته للخطر، خاصة في ظل التحولات السريعة والمفاجئة التي يشهدها العالم، وفي هذا السياق، أكد أن من غير المنطقي، من وجهة النظر الأوروبية، أن تتم معالجة الأزمة الأوكرانية دون إشراك الدول التي تتحمل العبء الأكبر في تمويلها ومساندتها، أي الدول الأوروبية نفسها.
إلى جانب الأزمة الأوكرانية، لفت العيادي إلى وجود خلافات أخرى بين الجانبين، تشمل قضايا الشرق الأوسط، الوضع في غزة، والرسوم الجمركية، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية تظل القضية التي ستشكل مستقبل العلاقات بين واشنطن وبروكسل، نظرًا لتداعياتها المباشرة على الأمن الأوروبي والعالمي.