يمانيون../
في إطار التصعيد الأمريكي ضد اليمن، كشف وزير الحرب الأمريكي “بيت هيغسيث”، عن تحركات عسكرية جديدة بالتنسيق مع النظام السعودي، في محاولة لوقف العمليات اليمنية الداعمة لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وأكد الوزير الأمريكي، خلال لقائه نظيره السعودي خالد بن سلمان في واشنطن، التزام بلاده بمواصلة العمل مع حلفائها لاستهداف القدرات العسكرية اليمنية، مبررًا ذلك بادعاءات تهديد الأمن الإقليمي والملاحة البحرية، في إشارة إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني والقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.

ويأتي هذا التصعيد الأمريكي وسط استمرار الدعم اليمني لغزة، حيث نجحت العمليات البحرية والجوية للقوات المسلحة اليمنية في تغيير معادلة المواجهة، ما أكسبها تأييدًا واسعًا في أوساط الشعوب العربية والإسلامية.

ويرى مراقبون أن اللقاء الذي حضره محمد آل جابر، الحاكم الفعلي للمحافظات المحتلة جنوب اليمن، يأتي في سياق التنسيق المشترك لتصعيد العدوان على اليمن، في محاولة يائسة لوقف الدور اليمني المتنامي في مواجهة الكيان الصهيوني وداعميه.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة

أنس باعلوي

في ظل مشهد عربي قاتم، يتجلّى الخِذلانُ في أبشع صوره أمام الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق أبناء غزة، حَيثُ الإبادات الجماعية اليومية التي يرتكبها عدوٌّ لا يعرفُ الرحمة، بينما حكام العرب لا يحركون ساكنًا سوى إطلاق كلمات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، ينبعث صوت اليمن، يمن الإيمان والحكمة، مدويًا في سماء الصمت، معلنًا عن مرحلة جديدة: مرحلة الفعل لا القول، مرحلة الصواريخ لا البيانات.

“لن نتفرج!”.. بهذه الكلمات المعدودة، صدح القائد اليميني الشجاع، صادق القول والفعل، ليحول هذه العبارة إلى واقع ملموس، يشاهده العالم بأُمِّ عينيه؛ فما هي إلا أَيَّـام معدودات، حتى بدأت صواريخ اليمن ومسيراته تخترق سماء فلسطين المحتلّة، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي، وتحيل حياة الصهاينة إلى جحيم لا يطاق. فبعد أن كانوا يعيشون فوق الأرض آمنين مطمئنين، باتوا اليوم يختبئون في الملاجئ هاربين مرعوبين، محرومين من النوم، يترقبون بصمت وخوف قدوم الصواريخ اليمنية التي لا تعرف هوادة.

ولم تتوقف رسائل اليمن عند هذا الحد، فسرعان ما تحولت المياه الإقليمية إلى ساحة للمواجهة، حَيثُ بدأت السفن الإسرائيلية تُحتَجز في الموانئ اليمنية، والبوارج تحترق وتغرق، وامتلأ الأفق بدخانها الكثيف، فيما راحت حاملات الطائرات العملاقة تفر مذعورة، معلنةً على الملأ: “لا ملجأ ولا مفر لنا من الصواريخ اليمنية”.

وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، لم تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية بُدًّا من الاعتراف بالواقع المرير، معلنةً على استحياء: “الاقتصاد الإسرائيلي ينهار يومًا بعد يوم”.

ماذا في المقابل؟ صمتٌ وتآمر.

في المقابل، تتكشف الحقائق المرة، فبعض الأنظمة العربية، التي لم تحَرّك ساكنًا لنصرة غزة، تسارع اليوم لتقديم الدعم للاقتصاد الإسرائيلي الذي كان سبب انهياره صواريخ اليمن! بل وصل الأمر إلى حَــدّ إغلاق المنافذ الحدودية المؤدية إلى فلسطين، خدمةً لمن يجعل من فلسطين وغزة طريقًا للسيطرة والهيمنة عليهم. يفتحون المراقص والملاهي، ويسنون المقدسات الدينية والإسلامية، كُـلّ ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي!

إنها صورة قاتمة تجسد قمة التناقض والازدواجية، وتؤكّـد حقيقةً لا مفر منها: عندما لا تنطلق بقوتك ومالك فيما يخدم دين الله ويخدم الحق ويخدم المستضعفين، فَــإنَّك حتمًا ستنطلق بها لتخدم الباطل، شاء من شاء وأبى من أبى.

فاليمن اليوم، يقدم للعالم درسًا بليغًا في معنى التضحية والفداء، ويؤكّـد أن النصر لا يتحقّق بالشعارات الرنانة والكلمات المعسولة، بل بالعمل الجاد والإيمان العميق والصدق في القول والفعل. فليتعلم العالم أجمع من اليمن كيف يكون نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم. فمن الكلمة إلى الصواريخ، اليمن يصنع التاريخ.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يدعو الاتّحاد البرلماني الدولي للتدخل لوقف العبث الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن
  • قوانين إقامة جديدة في الهند تهدد الجالية اليمنية: تحركات عاجلة قبل أبريل
  • الحوثي يحذر الرياض وابوظبي من مغبة التصعيد ومعاودة العدوان  
  • ماكرون يحذر: الحروب التجارية تعرقل الأمن العالمي ويدعو ترامب لوقف التصعيد
  • وزير الدفاع السعودي يجري مباحثات مع نظيره الأمريكي في واشنطن
  • الهجرة الدولية تكشف عن موجة نزوح جديدة في اليمن!
  • النفوذ البريطاني يتراجع في ظل التحالف السعودي الأمريكي الجديد
  • اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة
  • 23و22 فبراير خلال 9 أعوام.. 38 شهيدًا وجريحاً في جرائم حرب متفرقة بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن