نتنياهو يتوعد بمواصلة احتلال الجنوب السوري ونزع سلاحه
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في جنوب سوريا خلال المستقبل المنظور.
جاء ذلك في كلمة عبر الأقمار الصناعية ألقاها أمام مؤتمر بواشنطن تعقده مجموعة الضغط الأمريكية “إيباك” المؤيدة لسياسات “إسرائيل”.
وقال نتنياهو: “في سوريا، ستظل قوات الجيش الإسرائيلي متمركزة على قمة جبل حرمون”، في إشارة إلى “جبل الشيخ”.
وأضاف: “أما في المنطقة العازلة المجاورة، فسنظل هناك في المستقبل المنظور. لن نسمح بوجود تنظيم هيئة تحرير الشام أو أي جيش سوري جديد في المنطقة الواقعة جنوب دمشق”.
وتابع: “ستكون جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح”.
وفي حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، احتلت “إسرائيل” معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، استغلت “إسرائيل” تلك الظروف لاحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، وإعلان انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، وفق رفض واسع لذلك سوريا وعربيا ودوليا.
كما استغلت “إسرائيل” هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
ورغم الاعترافات الداخلية وعلى المستوى الرسمي في إسرائيل بالإخفاق في تحقيق كل أهداف الحرب في غزة، جدد نتنياهو في كلمته أمام مؤتمر “إيباك” ترديد شعار “النصر الكامل”. وادعى مجددا أن النصر في غزة بـ”متناول أيدي” إسرائيل.
وتابع: “سنحقق كل أهدافنا المتمثلة في: تدمير حماس، وإعادة كل المختطفين (الأسرى الإسرائيليون بغزة)، وضمان أن غزة لن تشكل خطرا على إسرائيل في المستقبل، والعودة الآمنة لكل مواطنينا إلى منازلهم في الجنوب والشمال”.
وجدد نتنياهو خلال كلمته عن دعمه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين من غزة. وقال: “ندعم خطة ترامب للسماح لسكان غزة بحرية مغادرة غزة”، على حد تعبيره.
المصدر: الأناضول
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجنوب السوري سوريا
إقرأ أيضاً:
الطالبي العلمي: منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات العالمية
زنقة 20 ا الرباط
في إطار فعاليات النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي ينعقد يومي 28 و29 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ألقى محمد صباري النائب الأول لرئيس مجلس النواب الكلمة الافتتاحية نيابة عن رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي.
وأكد صباري في كلمته أن بلدان الجنوب تواجه العديد من التحديات المعقدة التي تؤثر سلبًا على تنميتها، مثل النزاعات الداخلية والعابرة للحدود، التغيرات المناخية، والفجوات الرقمية. وأضاف أن بلدان الجنوب تدفع ثمن نظام دولي غير عادل، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة.
كما شدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب على الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها دول الجنوب، سواء من حيث الموارد الطبيعية أو البشرية، التي يمكن أن تكون محركًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشباب يمثلون رافعة مهمة للنمو الاقتصادي، داعيًا إلى تعزيز الاستثمار في التعليم والتكوين لإعطاء الفرص لهذه الفئة.
وتطرق صباري إلى أهمية التعاون بين دول الجنوب من خلال الشراكات الرابحة التي يمكن أن تحقق مصالح مشتركة، وخاصة في مجالات الأمن الغذائي، والطاقة، والتكنولوجيا.
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار كشرط أساسي لتحقيق أي تقدم تنموي.
كما أشار إلى دور الدبلوماسية المغربية في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، موضحًا أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلق العديد من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية، وأطلق مشاريع مهيكلة مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي سيعزز التعاون في مجال الطاقة بين شمال وجنوب القارة.
وفي ختام كلمته، دعا صباري البرلمانات الوطنية ومنظمات البرلمانات متعددة الأطراف إلى تعزيز الترافع لصالح مصالح الجنوب في مختلف المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب يعد منصة هامة لتبادل الأفكار وإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه دول الجنوب.
للتذكير، يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في مواجهة التحديات العالمية من خلال حوار برلماني مستدام يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة