أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الترفيه: تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية البيانات”، أعدتها ملك أوزتورك، الباحثة الرئيسية في المركز. تسلط الدراسة الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه، وكيفية تأثيره على إنشاء المحتوى، وتخصيص التجارب، وتفاعل الجمهور.


تستعرض الدراسة التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الترفيه بفضل الذكاء الاصطناعي، بدءاً من الموسيقى والألعاب المولدة بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى المؤثرات البصرية فائقة الواقعية. وتؤكد أن هذه التقنيات تعيد تشكيل كيفية تفاعل الجمهور مع الوسائط.
تشير الدراسة إلى أن الاستثمارات العالمية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تتزايد بشكل ملحوظ، حيث أعلنت دول مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا والإمارات عن استثمارات ضخمة لدعم تطوير هذه التقنيات. وفي عام 2024، استحوذ الذكاء الاصطناعي على 44% من الاستثمارات المدعومة برأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة، ارتفاعاً من 25% في عام 2023.
ولفتت الدراسة إلى مخاوف أخلاقية وقانونية متزايدة بشأن خصوصية البيانات وحقوق الملكية الفكرية والامتثال التنظيمي. وتشير إلى التحديات الناشئة المتعلقة بتحليل الموجات الدماغية والتتبع البيومتري في الألعاب والواقع الافتراضي، مما يطرح أسئلة حول الخصوصية المعرفية وأمن البيانات.
وشددت الدراسة على ضرورة تحقيق التوازن بين الابتكار والاستخدام المسؤول للبيانات والضمانات القانونية. وتستعرض الأطر القانونية والتنظيمية المتطورة لحماية البيانات، وتناقش التحديات الناشئة في هذا المجال، وتقترح استراتيجيات لتعزيز الابتكار مع الحفاظ على الامتثال الأخلاقي والتنظيمي.
وأوضحت الدراسة أهمية التعاون بين الجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا والمبدعين لضمان حماية البيانات وحقوق الملكية الفكرية، وتدعو إلى تطوير أطر موحدة لحماية البيانات والامتثال لخصوصية المستخدمين. كما تشدد على أهمية تثقيف المستهلكين حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية.
وخلصت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة في صناعة الترفيه، ولكن يجب أن تصاحب ذلك جهود مكثفة لحماية البيانات وضمان الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنيات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اطلاق أول مُرشد للذكاء الاصطناعي في  جامعة الإمام عبد الرحمن

بارك مجلس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في جلسته السادسة والعشرين برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فهد الحربي إطلاق مشروع ”مرشد الذكاء الاصطناعيeLo“، والذي يعدُّ خطوة رائدة في مسيرة الجامعة نحو التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة لخدمة ورقمنة العملية التعليمية.
وأشاد بأهمية المشروع كرفيق اصطناعي ذكي يدعم تجربة المستفيدين في البحث عن المعلومة، ويُسهّل إنشاء الأسئلة وتلخيص المحتوى، مما يسهم في رفع كفاءة التعليم وجودة مخرجاته، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع معرفي قائم على الابتكار، ويؤكد التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية جامعية ذكية تستشرف المستقبل، وتسهم في بناء القدرات البشرية المنافسة عالمياً. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الإمام عبد الرحمن - أرشيفية
أخبار متعلقة اليوم.. مواقف الدمام والخبر مجانية والأمانة تتولى الإدارةأمير الشرقية يطلع على تفاصيل مبادرة "شيم"توظيف الذكاء الاصطناعي
كما أشاد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله المهيدب بدور ”مرشد الذكاء الاصطناعيeLo“ في توظيف تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم الجامعي، اذ يُمكّن المشروع أعضاء هيئة التدريس من تحويل المقررات إلى بنوك أسئلة مُنظمة، ومن تلخيص المراجع الضخمة، الأمر الذي يوفر الكثير من وقتهم ويُثري المحتوى التعليمي، ويدعم مسيرة جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل نحو تحقيق التميز الأكاديمي، ويرسخ مكانتها وسبقها في تحقيق مرتكزات التعليم والتعلم المستدامة.
وثمنت عميدة عمادة التعليم الإلكتروني الدكتورة منيرة المهاشير امتداد الدور الريادي لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في قيادة التغيير في التعليم الرقمي، وتطوير عمادة التعليم الإلكتروني بقدرات كوادرها لأول”مرشد للذكاء اصطناعي المتقدم في الجامعات السعودية“eLo، وهو نتاج جهود طويلة لدمج الذكاء الصناعي في الخدمات التعليمية.
وجرى تصميم الأدوات التوليدية الثلاث للمشروع - المساعد الذكي، ومولد الأسئلة، والملخص الذكي ودمجها بنظام ادارة التعلم البلاك بورد من قبل فريق العمادة لتلبية احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بدقة وسرعة مع الحفاظ على موثوقية وسرية البيانات.
نتاج حوكمة الأدوار
ويعد هذا العمل نتاجاً لحوكمة الأدوار والمسؤوليات من خلال شركاء النجاح في الجامعة ممثلة بوكالات الجامعة، وكلياتها، وعمادة القبول والتسجيل، وعمادة الدراسات العليا، ومركز الاتصالات وتقنية المعلومات، ومكتب ادارة البيانات.
وحازت عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على جائزة الأنثولوجي العالمية في فئة ”التميز في قيادة التغيير 2024“ لتطبيقها أفضل الممارسات والحلول التقنية لرفع فعالية الابتكار في تحسين كفاءة وجودة التعليم والتدريب الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يزيد من وقت الأطباء للتعامل وجها لوجه مع المرضى
  • اطلاق أول مُرشد للذكاء الاصطناعي في  جامعة الإمام عبد الرحمن
  • دراسة جديدة: الجوز في الفطور يعزز وظائف الدماغ ويحسن التركيز
  • لمحبّي التصوير.. ابتكار «كاميرا» جديدة مدعومة بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • تحديات أمنية وتشريعات ضرورية.. كيف يتعامل الأمن مع الجريمة في عصر الذكاء الاصطناعي؟
  • تطور أم طمس للحقيقة؟.. «اكسبوجر 2025» يفتح ملف صور الذكاء الاصطناعي
  • دراسة تحذر من  تدهور القدرات المعرفية لمستخدمي الذكاء الاصطناعي
  • ما آثار أدوات الذكاء الاصطناعي على مستخدميها؟.. دراسة تحذر من الكسل والغباء
  • هل يهدد الذكاء الاصطناعي قدراتنا العقلية؟ دراسة تحذر من "كسل وغباء" البشر