أستاذ بالجامعات الفرنسية: شعبية ماكرون ترتفع 10% بعد لقائه ترامب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد يوسف، الأستاذ بالجامعات الفرنسية وعضو مجلس إدارة المجمع العلمي المصري، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بشكل جاد إلى إنهاء العلاقة المتنامية بين روسيا والصين.
وأشار إلى أن هذه العلاقات تشكل تهديدًا استراتيجيًا للغرب، وتحديدًا للولايات المتحدة، حيث تسعى أمريكا لاحتواء هذه التحالفات لمنع تزايد القوة التي قد تشكل تحديًا مستقبليًا لنفوذها في الساحة الدولية.
وأضاف يوسف في مداخلة عبر زووم مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس" أن الحرب الأوكرانية قد كشفت عن جوانب مختلفة في قوة وضعف أوروبا.
وقال إن الحرب لم تكن فقط اختبارًا عسكريًا، بل أظهرت أن أوروبا قد تكون قوية في مواجهة الأزمات، لكنها لا تزال تعاني من بعض الهشاشة في مجال السياسة الخارجية والأمن.
المخاوف الأوروبية من روسيا وبوتينوأشار يوسف إلى أن هناك خوفًا حقيقيًا في الدول الأوروبية من روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة في ظل تصاعد التوترات العسكرية في أوكرانيا وتأثيرات تلك الصراعات على استقرار المنطقة،مؤكداً أن هذا الخوف دفع العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية والدفاعية.
أوروبا ليست بحاجة إلى المظلة النووية الأمريكيةفيما يتعلق بالسياسة الأوروبية الداخلية، أوضح يوسف أن أوروبا ليست بحاجة إلى المظلة النووية الأمريكية لتأمين مصالحها، مشيرًا إلى أن المثلث الألماني الفرنسي البريطاني هو الذي يحكم القارة الأوروبية ويحدد توجهاتها الرئيسية. كما أضاف أن الدول الأوروبية قادرة على تكوين قوتها الذاتية وتنظيم سياساتها بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.
ارتفاع شعبية ماكرون بعد لقائه مع ترامبوحول السياسة الفرنسية، أكد يوسف أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 10% بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوضح أن ماكرون ظهر في اللقاء وكأنه الشخص الذي يدير الحوار بشكل فعال، حيث كان يتوقف عند النقاط الهامة في النقاش مما عزز صورته كزعيم قوي في الساحة الدولية. وأشار يوسف إلى أن هذا اللقاء عزز مكانة ماكرون في أوروبا وأكد دوره البارز في التحولات السياسية العالمية.
زيارة رئيس وزراء بريطانيا للولايات المتحدةكما لفت يوسف إلى أن رئيس وزراء بريطانيا سيزور الولايات المتحدة الأمريكية في الأسبوع المقبل، موضحًا أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس حيث تزداد التوترات العالمية حول قضايا مثل الحرب الأوكرانية والسياسات الأمنية في أوروبا. وأكد أن هذه الزيارة تمثل خطوة أخرى في تعزيز التعاون بين بريطانيا والولايات المتحدة، وهو ما يسلط الضوء على دور لندن في التأثير على القرارات الأوروبية الكبرى.
وأكد الدكتور أحمد يوسف أن أوروبا في طريقها نحو تعزيز استقلاليتها السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن الشعوب الأوروبية والقيادات السياسية باتت أكثر وعيًا بحاجتها لتطوير استراتيجيات خاصة بها بعيدًا عن تأثيرات الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما سيشكل تحولًا مهمًا في سياسة القارة في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إبراهيم عيسى الحرب الأوكرانية المزيد الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون في القاهرة لعقد قمة ثلاثية وشراكة استراتيجية .. ماذا قالت الصحف الفرنسية ؟
تتجه أنظار العالم نحو القاهرة، حيث وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية تحمل في طياتها أهمية استراتيجية بالغة، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
هذه الزيارة، التي تأتي في توقيت دقيق، تعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
محور الاهتمام: الحرب في غزة والمساعدات الإنسانيةتتصدر الحرب في غزة جدول أعمال محادثات الرئيس ماكرون مع نظيره عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
الصحف الفرنسية، وعلى رأسها "لوموند" و"لو فيغارو"، أكدت على أن فرنسا تسعى جاهدة لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع. الرئيس الفرنسي سيبحث مع السيسي الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى، في مسعى لإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.
ماكرون: طائرات الرافال المصرية رمز قوي للتعاون الإستراتيجي بين البلدين
أول رسالة من ماكرون بعد وصوله إلى القاهرة.. ماذا قال؟
لن يكون الرئيس الوحيد الذي يزورها.. إيمانويل ماكرون في جامعة القاهرة غدا
سفير مصر بباريس: زيارة ماكرون للقاهرة تعزز التنسيق الثنائي المُستمر
قمة القاهرة الثلاثية.. هل يحمل ماكرون مفتاح التهدئة في غزة؟
ماكرون يزور مصر للمرة الرابعة.. رفح والعريش ضمن جولة الرئيس الفرنسي
وقد أبرزت صحيفة لوموند Le Monde زيارة ماكرون إلى القاهرة، وتأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، مشيرة إلى تصريحاته حول أهمية إيصال الوقود إلى المستشفيات في القطاع.
وتشير التقارير إلى أن الرئيس الفرنسي سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث هذا الموضوع الحيوي.
هذه القمة الثلاثية تعكس التنسيق الوثيق بين الدول الثلاث، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعاون ثنائي متنامي في مجالات الأمن والدفاع والاقتصادلا تقتصر زيارة ماكرون على مناقشة الأوضاع الإقليمية، بل تشمل أيضًا تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات.
الأمن والدفاع، الاقتصاد، التجارة، والطاقة، كلها قطاعات حيوية تشهد تعاونًا متزايدًا بين البلدين.
الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة تهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر.
وأشارت المصادر إلى أن التعاون في مجالات النقل والطاقة والتعليم سيكون له النصيب الأكبر في مفاوضات الرئيسين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما ركزت صحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية ايضا على التعاون الفرنسي-المصري في مجالات الأمن والدفاع، مشيرة إلى أن اللقاء سيتناول تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الأزمات الإقليمية، خاصة في الشرق الأوسط.
كما ركزت لو باريزيان Le Parisien على التعاون الاقتصادي بين فرنسا ومصر، مشيرة إلى توقيع عدة اتفاقيات في مجالات النقل والطاقة والصحة والاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك، تناولت الصحف الفرنسية قضايا حقوق الإنسان والتحديات الإقليمية، مع تسليط الضوء على دور مصر المحوري في المنطقة.
كما سلطت ليبراسيون Libération الضوء على التأكيد على أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة وبحث الاطروحات لحل أزمة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وفقا للجهود العربية والدولية المبذوله في هذا الشأن.
زيارة ماكرون: رسالة واضحة
في الختام، يمكن القول إن زيارة ماكرون إلى القاهرة تحمل رسالة واضحة: مصر وفرنسا شريكان استراتيجيان، يعملان معًا لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
هذه الزيارة تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، وعلى أهمية التعاون المصري الفرنسي في مواجهة التحديات المشتركة.