قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (بصفة مؤقتة) سيخريد كاخ ، مساء الثلاثاء 25 فبراير 2025 ، إن الشرق الأوسط يشهد اليوم تحولا سريعا، لا يزال نطاقه وتأثيره غير مؤكدين، "ولكنه يقدم أيضا فرصة تاريخية".

وفي إحاطتها أمام اجتماع مجلس الأمن اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، قالت كاخ التي تشغل أيضا منصب كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ، "يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه الفترة بالسلام والأمن والكرامة.

ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين".

ورحبت كاخ بتنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بما في ذلك الإفراج عن 34 رهينة، مكررة إدانة الأمين العام للاستعراض العلني للرهائن الذين أطلقت حماس سراحهم، بما في ذلك "التصريحات التي صدرت تحت الإكراه، والعرض المروع لتوابيت الرهائن المتوفين".

وكررت التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح لهم أثناء وجودهم في الأسر بتلقي الزيارات والمساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت كذلك إنه كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، تم إطلاق سراح 1135 سجينا ومعتقلا فلسطينيا حتى الآن، مشيرة إلى أن التقارير التي تتحدث عن سوء المعاملة والإذلال الخطير أثناء احتجازهم "مثيرة للقلق".

التعافي وبناء المستقبل

وقالت المسؤولة الأممية: "إن الصدمة لا يمكن إنكارها على الجانبين. في غزة، أُلحِق الموت والدمار والتشريد بالمدنيين الفلسطينيين في غزة".

ونبهت إلى أنه في حين وفرت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الإغاثة التي كان هناك حاجة ماسة إليها، "إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لمعالجة أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرمان من الضروريات الإنسانية الأساسية وفوق كل شيء فقدان الكرامة الإنسانية".

وأوضحت أنه منذ دخول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون/يناير، سارعت الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء إلى زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة، وسمح تحسن الوصول والظروف الأمنية بتسليم المساعدات والخدمات.

وأضافت: "يجب تجنب استئناف الأعمال العدائية بأي ثمن. أدعو الجانبين إلى الوفاء الكامل بالتزاماتهما تجاه اتفاق وقف إطلاق النار واختتام المفاوضات بشأن المرحلة الثانية".

وشددت على أنه بينما يتم التعامل مع الاحتياجات الفورية في غزة، "يتعين علينا أيضا أن نبني مستقبلا يوفر الحماية والتعافي وإعادة الإعمار"، مشيرة إلى أن التقديرات الأولية توضح أن 53 مليار دولار ستكون مطلوبة لصالح جهود التعافي وإعادة إعمار غزة.

وقالت كاخ: "لابد أن يتمكن الفلسطينيون من استئناف حياتهم وإعادة البناء وبناء مستقبلهم في غزة. ولا يمكن أن يكون هناك أي مجال للنزوح القسري".


 

أربعة طلبات

وشدد المسؤولة الأممية على أنه بينما تتم المشاركة في التخطيط لمستقبل غزة، يجب ضمان عدد من الأمور بما فيها أن تظل "غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأن تكون غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية موحدة سياسيا واقتصاديا وإداريا".

وأكدت كاخ كذلك أنه يجب ضمان ألا يكون هناك وجود طويل الأمد للجيش الإسرائيلي في غزة وأن تتم معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل.

وقدمت أمام المجلس أربعة طلبات رئيسية أولها، أن الدعم المستمر لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، أمر بالغ الأهمية.

أما ثاني تلك الطلبات هي أنه "من الأهمية بمكان ألا نغفل عن الديناميكيات الخطيرة في الضفة الغربية، وأن التهدئة العاجلة ضرورية".

وأضافت كاخ: "ثالثا، يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل دعم السلطة الفلسطينية في جهودها الإصلاحية واستئناف مسؤولياتها في قطاع غزة. وينبغي أيضا تمكين قوات الأمن الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها".

ودعت المسؤولة الأممية كذلك في رابع الطلبات التي قدمتها إلى مجلس الأمن إلى تقديم الدعم السياسي والمالي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة.

العمليات في الضفة الغربية

المسؤولة الأممية أعربت عن القلق إزاء العمليات العسكرية والهجمات وتصاعد العنف في الضفة الغربية، مضيفة أن التقارير لا تزال تشير إلى وقوع ضحايا وتدمير وتشريد، وخاصة في محافظات جنين وطوباس وطولكرم، حيث تتأثر مخيمات اللاجئين والبنية الأساسية بشكل كبير.

وقالت كاخ: "أشعر بالفزع إزاء مقتل امرأة حامل وأطفال صغار خلال هذه العمليات. لابد من التحقيق في مثل هذه الحوادث بشكل شامل ومحاسبة المسؤولين عنها. ولابد من إدانة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب".

وحذرت المسؤولة الأممية كذلك من أن استمرار النشاط الاستيطاني إلى جانب الدعوات المستمرة للضم، "تشكل تهديدا وجوديا لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وبالتالي حل الدولتين".

وتطرقت كاخ إلى التشريع الإسرائيلي الذي من شأنه وقف عمل الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن "عمل الأونروا لا يزال ضروريا، ويجب السماح له بالاستمرار دون عوائق".

وعن عمل السلطة الفلسطينية، قالت المسؤولة الأممية إن السلطة الفلسطينية تواصل تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، بما في ذلك السياسة المالية، والحوكمة وسيادة القانون، ومناخ الاستثمار، وتوفير الخدمات الأساسية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تدين اعتزام إسرائيل تقييد وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى نابلس - استشهاد طارق القصاص الرئيس عباس يقرر إحالة حسين الشيخ للتقاعد المبكر الأكثر قراءة تشغيل عدد من المدارس في قطاع غزة خلال الاسبوع المقبل الرئاسة الفلسطينية ترحب باستضافة السعودية محادثات روسيا وأمريكا الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة للمجتمع الدولي حول غزة والضفة الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المسؤولة الأممیة وقف إطلاق النار بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل نجل مسؤولة كبيرة بالسي آي إيه وهو يقاتل مع الجيش الروسي بأوكرانيا

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن نجل مسؤولة كبيرة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لقي مصرعه أثناء قتاله في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقالت إن مايكل غلوس (21 عاما) -وهو ابن لاري الذي شارك في حرب العراق والدته جوليانا جالينا نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية للابتكار الرقمي- توفي في أبريل/نيسان 2024 في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوبوان: هذه أسرار مالية الفاتيكانlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهناend of list

ووصف لاري ابنه بأنه كان شابا محبا للسلام ومن دعاة الحفاظ على البيئة. وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه أحد الأميركيين القلائل الذين انخرطوا في القتال مع القوات الروسية في حربها على أوكرانيا.

وأوضحت أن قصة انخراط مايكل في المعارك الدائرة في أوكرانيا هي الأكثر غرابة، ونقلت عن والده أنه نشأ في إحدى ضواحي العاصمة واشنطن الراقية، وكان يعاني من مرض عقلي معظم حياته.

وكشف لاري غلوس أن ابنه كان من أشد المناهضين لمبادئ الطبقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحاكمة في الولايات المتحدة، وحسب ما تكشف من أخباره فإنه كان ممن غضبوا أشد الغضب من دعم واشنطن لإسرائيل والحرب في غزة.

وأفادت واشنطن بوست، أن مايكل كان في سن 17 عاما عندما بدأ التمرد على القيم التي يؤمن بها والداه.

إعلان

وأضافت أن لاري -الذي يدير شركة توفر معدات أمنية إلكترونية- وزوجته تلقيا خبر مقتل ابنهما في يونيو/حزيران 2024 عبر مسؤول في الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية.

مرتزقة يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا (رويترز)

وحتى تلك اللحظة، لم يكونا يعرفان بوجود ابنهما في أوكرانيا، ناهيك عن اشتراكه في الحرب إلى جانب الجيش الروسي.

وقال والده إن شهادة وفاة ابنه الصادرة من السلطات الروسية أكدت أن مايكل تُوفي يوم 4 أبريل/نيسان العام المنصرم في قصف مدفعي بعد أن نزف دمه بغزارة، و "مات وهو يركض لإسعاف رفيقه الجريح محاولا حمايته".

وعلى الرغم من أن أسرة مايكل شيعته إلى مثواه الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن أحرقت رفاته في الأسبوع الذي أعيد فيه جثمانه، فإن حقيقة مقتله في أوكرانيا لم يمط عنها اللثام إلا في مقال نشره يوم الجمعة الماضي فقط موقع "آي ستوريز"، (iStories)، الروسي للصحافة الاستقصائية، وهو موقع مستقل ومقره خارج روسيا.

واعتبرت وكالة الاستخبارات المركزية -في بيان قصير أصدرته الجمعة- وفاة مايكل أمرا عائليا خاصا، وليست مسألة أمن قومي.

وروى لاري للصحيفة الأميركية أن مايكل كان قد سافر في يونيو/حزيران 2023 إلى جمهورية جورجيا، حيث شارك في تجمع لحركة يطلق عليها اسم "عائلة قوس قزح"، يعتنق أتباعها أيديولوجية مشتركة تدعو للحفاظ على البيئة وتسمي نفسها "أصدقاء الطبيعة والبشرية جمعاء".

وبعد شهر من وصوله إلى جورجيا، بعث مايكل رسالة نصية إلى والديه عبر تطبيق واتساب يخبرهما فيها أنه عبر إلى روسيا، قائلا إنه ذاهب لمقابلة أصدقاء من المجموعة.

وفي سبتمبر/أيلول 2023، أبلغ مايكل والديه بأنه ينوي البقاء في روسيا لبعض الوقت، لكنهما لم يكونا يعلمان أنه التحق في ذلك الشهر بالجيش الروسي.

إعلان

وفي ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، أُرسل مايكل إلى الجبهة الأوكرانية، وفقا لموقع "آي ستوريز" الذي أجرى مقابلة مع جندي روسي في الفوج 137 المحمول جوا قال إنه يعرف مايكل، وإن الأميركي كان قد أُلحق بوحدة هجومية.

ونقلت واشنطن بوست عن رالف غوف -وهو مسؤول كبير سابق عن العمليات في أوروبا ومنطقة أوراسيا بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية- القول إن عدة آلاف من الأميركيين ذهبوا إلى ساحات المعارك للقتال من أجل أوكرانيا.

وتابع قائلا إن بعضهم "سياح حرب يغادرون بسرعة بعد أول مواجهة مع المدفعية الحديثة والطائرات المسيرة"، مضيفا أن البعض الآخر ممن اختار البقاء لمواصلة القتال يقدر عددهم ما بين ألفين إلى 3 آلاف أميركي.

ومن جانبها، تفيد ميغان موبس رئيسة منظمة "آر تي ويذرمان" الأميركية غير الربحية -التي تساعد في إعادة رفات المواطنين الأميركيين إلى وطنهم- أن هناك 75 أميركيا على الأقل لقوا حتفهم أثناء قتالهم إلى جانب الأوكرانيين.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 52 ألف قتيل في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • حزب العدل: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس غير مسؤولة أو مدروسة
  • مقتل نجل مسؤولة كبيرة بالسي آي إيه وهو يقاتل مع الجيش الروسي بأوكرانيا
  • أخبار العالم | أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك.. وترحيب عربي واسع بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين وإسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن
  • تنفيذي الغربية: إطلاق اسم الدكتور مجدي يعقوب على شارع مركز القلب بالمحلة الكبرى
  • أخبار العالم | أوكرانيا تطرح عرضا بشأن إنهاء الحرب مع روسيا .. زيلينسكي يطالب بضمانات أمنية مشابهة لـ إسرائيل.. ترامب يشترط تنازلات من الصين حتى يلغى الرسوم الجمركية
  • أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية