وزارة الإعلام تدشن مسرحها.. و«الأوركسترا» و«الهولوجرام» تبهر الحضور
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
غرف ترجمة ونقل خارجي لضمان تجربة إعلامية متطورة
نظام إضاءة وصوت متقدم لتعزيز جودة العروض
دعم المواهب العمانية .. فضاء للإبداع والتألق الفني
يحتضن العروض المسرحية والحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية
فـي حدث يعكس التزام وزارة الإعلام المستمر بدعم الفنون والإبداع، احتفلت مساء اليوم بافتتاح مسرحها الجديد، بحضور معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وعدد أصحاب المعالي والمكرمين والسعادة، بالإضافة إلى كوكبة من الإعلاميين والمثقفـين المهتمين بالشأن الثقافـي والفني.
وتجسد وزارة الإعلام من خلال هذا المسرح مفهومًا جديدًا لتجربة متكاملة لاستضافة الفعاليات الثقافـية والفنية، حيث تم تزويده بأحدث المواصفات الفنية والتقنية التي تضمن تقديم العروض بأعلى مستويات الجودة، ويتسع المسرح لقرابة 500 شخص، وشيّد على مساحة تبلغ 560 مترًا مربّعًا بينما تبلغ مساحة خشبته 150 مترًا مربّعًا، ويضم قاعة استقبال وقاعة مجهزة لتجهيز العروض، بالإضافة إلى شاشة عرض كبيرة. وغُرفًا خاصة للتّعليق والتّرجمة والتّحكّم والنّقل الخارجي.
ويمثل افتتاح المسرح إضافة نوعية تثري المشهد الثقافـي والفني، حيث لا يقتصر دوره على كونه صرحًا معماريًا حديثًا، بل هو تجسيد حي لرؤية ثقافـية طموحة تسعى الوزارة من خلالها إلى دعم الإبداع الفني واحتضانه، عبر توفـير منصة حديثة تواكب تطلعات الحراك الفني والإعلامي فـي البلاد. ويعكس هذا الإنجاز الدور المحوري للإعلام فـي نقل الثقافة والفكر بأساليب معاصرة تسهم فـي إبراز الهوية الوطنية والتنوع الثقافـي الذي تتميز به سلطنة عمان.
كما يوفر المسرح بيئة تفاعلية تتيح للمواهب العمانية الشابة مساحة للإبداع والتألق، مما يعزز من نمو المشهد الفني ويتيح فرصًا جديدة للتعبير الفني بأساليب تتماشى مع المتغيرات الثقافـية والإعلامية الحديثة. ويمثل هذا الصرح حلقة وصل بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، حيث يسهم فـي تطوير البنية الأساسية للمجال الإعلامي، ليكون منبرًا للحوار والتفاعل الإبداعي، يعزز من دور الإعلام العماني فـي تقديم صورة متكاملة عن ثراء الإرث الثقافـي وروح الابتكار التي تميز سلطنة عمان.
حيث لا يقتصر هذا الإنجاز على الجانب الفني فحسب، بل يمتد إلى ترسيخ مكانة الإعلام كوسيلة لنقل التجربة الثقافـية العمانية إلى العالم، عبر تقديم محتوى يعكس الهوية الوطنية بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ما يجعل من المسرح ليس مجرد منصة للعرض، بل فضاء يعكس روح الثقافة والفن، ويواكب تطلعات الأجيال القادمة فـي ظل التطورات المتسارعة فـي المشهد الإعلامي والفني.
عودة إلى الجذور
وتضمن الحفل الفني الذي أقيم بهذه المناسبة مجموعة متنوعة من العروض الثقافـية والفنية التي عكست التنوع والثراء الثقافـي فـي سلطنة عمان حيث بدأ بعرض حمل عنوان «الإعلام العماني.. عودة إلى الجذور»، استخدمت فـيه تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد (الهولوجرام)، وكتب نصه أحمد الكلباني، وأداه كلّ من هلال الهلالي وفتحية الخنبشية وطلال الكلباني الذين جسدوا شخصية الإعلامي الراحل عبدالله بن صخر العامري والإعلامي الراحل عبدالله الشعيلي، وقدم العرض ملامح تطور الإعلام العماني، مستلهما روح الأصالة ومتجذرا فـي الهوية العمانية التي أضفت طابعها الخاص على أسلوب نقل الخبر وتداوله عبر الأجيال، مستعرضًا مراحل تطور الإعلام العماني، وأبرز مساهمته فـي توثيق التحولات الثقافـية والاجتماعية التي شهدتها سلطنة عمان على مر العقود.
كما قُدِّم فـي الحفل مادة مرئية استعرضت حصاد وأعمال ومؤشرات وزارة الإعلام فـي العام 2024 عبر مختلف أذرعها الإعلامية، حيث سلطت الضوء على أبرز الإنجازات والمشاريع التي تم تنفـيذها خلال العام، ومراحل التطوير التي شهدها القطاع الإعلامي فـي سلطنة عمان، وجاء هذا العرض تأكيدًا لالتزام الوزارة بتطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز حضوره محليًا ودوليًا، بما يواكب المستجدات التقنية والإعلامية، كما عكس العرض التوجه الاستراتيجي لوزارة الإعلام نحو تعزيز المحتوى الإبداعي وتمكين الكفاءات العمانية من تقديم أعمال نوعية تعكس الهوية الوطنية وتواكب المستجدات العالمية فـي المجال الإعلامي والفني، حيث حرصت وزارة الإعلام على توظيف إمكاناتها البشرية والتقنية على النحو الأمثل، مستفـيدةً من أحدث التطورات فـي المجال الإعلامي، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة على مختلف المستويات. وانطلاقًا من التزامها بمبدأ إتاحة المعلومة للجميع، وسعت الوزارة إلى إيصال رسالتها الإعلامية إلى أوسع شريحة من المجتمع، بما يسهم فـي ترسيخ الوعي وتعزيز الانتماء الوطني، ويواكب تطلعات الجمهور بمحتوى يعكس اهتماماتهم واحتياجاتهم المعرفـية.
فقرات الحفل
تضمَّن الحفل عرضًا مرئيًا استعرض حصاد وزارة الإعلام خلال عام 2024، متناولًا أبرز أعمالها ومؤشراتها عبر مختلف أذرعها الإعلامية، حيث سلط الضوء على الإنجازات التي تحققت والمشاريع التي نُفِّذت على مدار العام، إلى جانب استعراض مراحل التطوير التي شهدها القطاع الإعلامي فـي سلطنة عمان. وقد جاء هذا العرض ليؤكد التزام الوزارة المستمر بتطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز حضوره على المستويين المحلي والدولي، بما يواكب المستجدات التقنية والإعلامية المتسارعة، ويعزز دور الإعلام العماني فـي تقديم محتوى متكامل يعكس الهوية الوطنية بروح معاصرة.
كما عكس العرض التوجه الاستراتيجي لوزارة الإعلام نحو دعم المحتوى الإبداعي وتمكين الكفاءات العمانية، من خلال تحفـيزها على تقديم أعمال نوعية تتماشى مع التحولات الإعلامية العالمية، حيث حرصت الوزارة على توظيف إمكاناتها البشرية والتقنية بأفضل صورة ممكنة، مستفـيدةً من أحدث التطورات فـي المجال الإعلامي، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة على مختلف الأصعدة. ويأتي هذا ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الأداء الإعلامي وتعزيز قدرة القطاع على مواكبة المعايير العالمية، بما يضمن استمرار الإعلام العماني فـي أداء دوره الفاعل فـي نقل الرسالة الوطنية بأساليب متجددة تعكس روح الابتكار والتطور، وانطلاقًا من التزامها بمبدأ إتاحة المعلومة بشفافـية لكافة أفراد المجتمع، حرصت وزارة الإعلام على إيصال رسالتها الإعلامية إلى أوسع شريحة ممكنة، معتمدة على تنويع منصاتها وأدواتها الاتصالية لضمان وصول المحتوى الإعلامي إلى مختلف الفئات. وقد جاء هذا التوجه ليعزز من ترسيخ الوعي المجتمعي، ويعمّق مشاعر الانتماء الوطني، من خلال تقديم محتوى غني يلبّي اهتمامات الجمهور واحتياجاتهم المعرفـية، مما يسهم فـي بناء وعي إعلامي متزن يعكس الهوية الوطنية فـي إطار حديث ومتطور، يواكب التحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي.
الموسيقى والذاكرة
ثم انطلقت الفقرة الموسيقية التي أبدعت فـي تقديمها فرقة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، بقيادة المايسترو حمدان الشعيلي، حيث تناغمت أصوات الأوتار فـي انسجام بديع، رسمت ألحانها لوحة موسيقية آسرة مرتبطة بالذاكرة، وقد قدمت الفرقة معزوفات موسيقية عالمية حملت الجمهور فـي رحلة عبر الزمن، متنقلة بين أزمنة وأماكن مختلفة، حيث تماهت الألحان مع المشاعر، مستحضرة ذكريات عميقة الجذور فـي الذاكرة الإعلامية، لتعيد إحياء لحظات خالدة ارتبطت بالمشهد الإعلامي والفني، فـي أداء موسيقي ساحر يعبق بالإبداع والتألق، مثل معزوفة رون جودوين «رقصة الزفاف» (موسيقى لألف ليلة وليلة)، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة السمعية لمتابعي إذاعة سلطنة عمان، إضافة إلى مقطوعة جوزيبي تارتيني التي كانت رفـيقة «أخبار عمان».
وقد أضافت الفرقة إلى هذا العرض العريق مجموعة من المعزوفات الوطنية العمانية والعربية، التي تنبض بالحياة والحب والانتماء، وعكست فـي كل نغمة ذكرياتنا المشتركة واحتفالاتنا المتنوعة، حيث تناغمت هذه المقطوعات مع هذا الحدث المميز، لتكون بمثابة لحن يعكس الروح الوطنية، ويعزز التفاعل بين الماضي والحاضر، ويجسد وحدة الهوية الثقافـية، ومع كل نغمة، كانت الموسيقى تمهد الطريق للمستقبل، وتؤكد على قوة الفن فـي جمع القلوب والعقول، لتظل هذه اللحظات محفورة فـي الذاكرة كجزء من تاريخنا المشترك.
إبراهيم السالمي: «المسرح» إضافة ثرية لقطاع الثقافة والإعلام
مسرح وزارة الإعلام يعد إضافة ثرية للبنية الأساسية لقطاع الثقافة والإعلام فـي سلطنة عمان، حيث قال إبراهيم بن سالم بن محمد السالمي المتحدث باسم وزارة الإعلام: يأتي افتتاح هذا المشروع تعزيزا للمشهد الثقافـي فـي سلطنة عمان، حيث سيشكل منصة لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات بما فـي ذلك العروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، وحلقات العمل الإبداعية والورش المتخصصة.
وأضاف «السالمي»: روعي فـي تصميم هذا المسرح مواكبة أحدث التقنيات المعمول بها فـي المسارح من حيث نقل الثقافة والفكر بأسلوب عصري وتقني متقدم يجعل من المسرح منارة ثقافـية وإبداعية تضاف إلى البنية الأساسية لقطاع الثقافة والإعلام، وتبلغ السعة الاستيعابية للمسرح 500 مقعد، وشُيد على مساحة تبلغ 560 مترًا مربّعًا، وروعي فـي تصميمه ضمان توفـير تجربة ممتعة ومثرية للزائر عبر استخدام أحدث التقنيات السمعية والبصرية من حيث تقنيات العزل والتوزيع الصوتي، ونظام الإضاءة المرن، وتصميم واجهة مسرح ملائمة لأحدث العروض الفنية، كما روعي فـي تصميمه سهولة إتاحة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن المسرح مجهز بغرف خاصة للتعليق والترجمة، وتوصيلات ألياف بصرية إلى مجمع التلفزيون وإلى عربات النقل الخارجي، وذلك لتسهيل نقل وقائع الأحداث التي يستضيفها عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإعلام العمانی الهویة الوطنیة فـی سلطنة عمان وزارة الإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
وفد من "الشورى" يطلع على جهود تعزيز بيئة الاستثماري بـ"صالة استثمر في عمان"
مسقط- الرؤية
زار كل من سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وسعادة طاهر بن مبخوت بن علي الجنيبي، وسعادة سعيد بن حمد بن هلال السعدي نائبي رئيس المجلس، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام المجلس، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة المالية والاقتصادية بالمجلس، صالة "استثمر في عُمان".
واطلع وفد الشورى خلال الزيارة على أقسام صالة "استثمر في عُمان"، والخدمات والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين والجهود التي يقوم بها فريق التفاوض الوطني لتوطين المشاريع وتعزيز بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، حيث تم استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي حول حوافز الاستثمار، وبرنامج إقامة مستثمر، والتسهيلات المقدمة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وتعرفوا على الدور المحوري لصالة "استثمر في عُمان" في دعم رحلة المستثمر، من خلال توفير آليات واضحة وأدوات مبتكرة تضمن الجودة والشفافية في تقديم الخدمات.
وخلال اللقاء، قدم عدد من أعضاء مجلس الشورى ملاحظاتهم واستفساراتهم التي تركزت على ضرورة العمل الجاد لزيادة مساهمة الصناعة والتجارة والاستثمار في الناتج المحلي، وتقديم مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحسين البيئة الاستثمارية وتعزز من التنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان.
حضر اللقاء من جانب الوزارة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل الوزارة للتجارة والصناعة، وسعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة الوزارة لترويج الاستثمار وعدد من المسؤولين.