القدس المحتلة "وكالات": قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم إن القاهرة ترفض مقترحات تهجير الشعب الفلسطيني حتى لا تتم "تصفية" القضية الفلسطينية، كما شدد البيان على ضرورة تجنب التسبب في تهديد للأمن القومي لدول المنطقة.

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب العالم العربي بخطته لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من غزة وفرض السيطرة الأمريكية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وتستضيف مصر في الرابع من مارس قمة طارئة لجامعة الدول العربية من المقرر أن تركز على الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب ودعواته لمصر والأردن إلى استقبال الفلسطينيين من غزة. ورفض البلدان الاقتراح، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وعقد قادة دول عربية اجتماعا يوم الجمعة في الرياض بحضور دول الخليج ومصر والأردن. وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إنهم تناولوا اقتراحا مصريا في الأساس قد يشمل تمويلا يصل إلى 20 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من دول الخليج والدول العربية، لكن لم يرد أي تأكيد رسمي.

ويشعر الفلسطينيون بالخوف من تكرار "النكبة" التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين أو فرارهم خلال حرب 1948 عند إعلان قيام دولة إسرائيل.

تعنت إسرائيلي

وحول الهدنة في غزة، قال مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في توسيع المرحلة الأولى وعدم التوجه إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، عقب اتخاذه قرار إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى، بسبب ما وصفها بالانتهاكات المتكررة من جانب حركة حماس.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير بدعم من الولايات المتحدة ومساعدة وسطاء مصريين وقطريين، يوم السبت المقبل ولم يتضح بعد ما سيتبع ذلك.

وقالت شارين هاسكل نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي للصحفيين في القدس المحتلة عندما سئلت عما إذا كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار دون بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية "إننا نتوخى الحذر البالغ". ومن شأن محادثات المرحلة الثانية أن تتناول قضايا صعبة مثل الوقف النهائي للحرب ومستقبل حكم غزة.

وأضافت هاسكل "ليس هناك اتفاق محدد بشأن ذلك، ولكنه قد يكون ممكنا.. لم نغلق خيار استمرار وقف إطلاق النار الحالي، ولكن في مقابل إطلاق سراح رهائننا، وأن يعودوا سالمين".

وإذا لم يتم الاتفاق على شيء بحلول يوم الجمعة، يتوقع المسؤولون إما العودة إلى القتال أو تجميد الوضع الراهن بحيث يستمر وقف إطلاق النار ولكن دون عودة الأسرى مع احتمال أن تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.

وقال مسؤولان شاركا في عملية وقف إطلاق النار لرويترز إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لم تنخرطا في مفاوضات لإبرام اتفاق بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار والتي سيتعين أن تسد فجوات واسعة بين الجانبين.

وقالت هاسكل "أعتقد أنه من غير الواقعي أن نرى شيئا كهذا يتبلور في غضون بضعة أيام. بل هو أمر يحتاج إلى نقاش متعمق. وسيستغرق ذلك بعض الوقت".

تقضي المرحلة الأولى من الاتفاق بإطلاق سراح 33 محتجز إسرائيليين مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني من سجون إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة، وقد صمد الاتفاق حتى الآن في مواجهة العديد من العقبات.

وإلى الآن، أُطلق سراح 29 محتجز إسرائيلي، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين، في مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وكان من المقرر تسليم رفات أربعة محتجزين آخرين يوم الخميس المقبل.

ولكن هناك أزمة حالية تتعلق بإطلاق سراح أكثر من 600 فلسطيني، إذ أرجأت إسرائيل الإفراج عنهم متهمة حماس بانتهاك الاتفاق من خلال المراسم العلنية التي تقيمها لتسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وقال باسم نعيم القيادي في حركة حماس إنه لا يمكن تحقيق تقدم في ظل استمرار احتجاز هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، مضيفا أن حماس ملتزمة مع ذلك بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

موجة برد

ميدانيا، اعلن الدفاع المدني في غزة اليوم أن ستة أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم خلال أسبوع في غزة بسبب موجة البرد التي تضرب القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس "نتيجة لموجة البرد الشديد وعدم توفر التدفئة سجلنا خلال الاسبوع الاخير حتى اليوم ست حالات وفاة لاطفال حديثي الولادة حتى الثلاثاء".

وأوضح أن خمسة منهم توفوا في شمال قطاع غزة والسادس في مستشفى ناصر بخان يونس نتيجة البرد الشديد.

إذا كان وقف إطلاق النار الساري في غزة منذ 19 يناير أتاح زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فإن آلاف الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في خيام في مناطق دمرتها الحرب.

وأقام العديد من السكان ملاجئ موقتة على أنقاض منازلهم ويواجهون فصل شتاء قاس مع درجات حرارة متدنية وصلت إلى الصفر الأسبوع الماضي.

واتهمت حماس إسرائيل مرارا بمنع تسليم المساعدات المادية الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين تم تهجير معظمهم أكثر من مرة خلال الحرب.

من جهته، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء العنف في الضفة الغربية المحتلة وتأثير الهجمات "المتزايدة بشكل صارخ" على الرعاية الصحية.

وقال بيبركورن في مؤتمر صحفي عن بعد من غزة "نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية وتأثيره على الصحة".

وأضاف "نرى تصاعدا بشكل صارخ... في بؤر العنف والهجمات في الوقت الراهن على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار المرحلة الأولى فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع عملياتها البرية.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر

شنت طائرات الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت مواقع مدنية وسكنية في عدة بقطاع غزة، تزامنا مع عمليات هدم واسعة النطاق طالت المباني.

ففي رفح، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمدينة جنوبي القطاع، وتم الإبلاغ عن تقدم دبابتين إسرائيليتين إلى وسط مدينة رفح، وسط قصف مدفعي عنيف وقذائف استهدفت محيط مسجد “عباد الرحمن” وشارع الفالوجا في حي الجنينة شرق المدينة، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية كبيرة.

وفي خان يونس، أفادت وسائل ‘علام فلسطينية “بمقتل مواطنان وإصابة آخرين جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين جنوب المدينة، وتم نقل الضحايا إلى مجمع ناصر الطبي”.

أما في بيت لاهيا والنفق، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هدم واسعة النطاق في قرية أم النصر شرقي بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بنسف عدد من المباني السكنية.

واستهدفت القوات الإسرائيلية محيط منطقة “نتساريم” غربي بلدة المغراقة وسط القطاع، حيث شُن قصف مدفعي مكثف على المنطقة.

وتسبب استئناف القصف الإسرائيلي وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، “بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 50.277 قتيلا، و114.095 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر “2023.

وأشار البيان إلى أن “️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 921 شهيدا، و2.054 إصابة”.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، عن “أن قواته وسعت نطاق عملياتها البرية لتشمل حيا آخر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي مساء السبت إن قواته تقوم بتدمير “البنية التحتية لحماس” بهدف إنشاء منطقة أمنية أوسع نطاقا”، ووفقا للمنشور، “واصلت إسرائيل أيضا غاراتها الجوية على أهداف تابعة لحماس والجهاد الإسلامي في جميع أنحاء غزة وتم القضاء على عشرات العناصر خلال الهجمات”.

واستأنفت إسرائيل في وقت سابق عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة

ذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن “مصر قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار لمدة 50 يوما في قطاع غزة.”

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية قولها “إن الاقتراح يشمل إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.”

كما يتضمن المقترح المصري “تفعيل آلية عاجلة لإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والمعدات الطبية والاحتياجات الأساسية الأخرى، لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك”.

وذكرت القناة “12”، مساء الخميس، “أن قطر والولايات المتحدة تعملان على مقترح ينص على أن تفرج “حماس” عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، مقابل أن تصدر دعوة علنية وواضحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبدء في مفاوضات مباشرة لوقف النار”.

بدورها، أكدت مصادر قيادية في “حماس”، الموافقة على عرض الوسطاء لوقف النار. وقال رئيس حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، “إن “حماس” حريصة على شعبها، وتعاملت بمسؤولية مع جميع العروض بهدف تحقيق أهدافها بوقف الحرب، ونأمل ألا يعطل الاحتلال الإسرائيلي هذا المقترح أو يجهض جهود الوسطاء”.

وأضاف رئيس حركة حماس في غزة “سلاح المقاومة خط أحمر، وأن الحركة “تعمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني واستثمار نتائج المواجهة الأخيرة، وذلك من خلال وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة”.

وأشار إلى أن “حماس أجرت تحركات سياسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث زارت وفود منها روسيا والصين مرتين، كما أبرمت اتفاقا مع القوى والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة وخبراء”.

وأشار إلى أن “المشاورات حول تشكيل اللجنة وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث قدمت الحركة والفصائل الفلسطينية مجموعة من الأسماء لشخصيات مستقلة ومهنية للأشقاء في مصر”، معربا عن أمله في أن يتم الإسراع في تشكيلها بعد حصولها على دعم عربي وإسلامي.

واتهم الحية “الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق”، وقال: “الاحتلال يواصل التسويف لإنقاذ حكومة نتنياهو”، مؤكدا أن الأخير راوغ طوال العام الماضي وأجهض جميع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.

أهالي الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا يتعرضون الآن للقصف في جحيم غزة بأوامر من نتنياهو ولأغراض سياسية

صعدت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مشددة على “ضرورة الإفراج عن جميع الإسرى دفعة واحدة، وعدم الاكتفاء بتحرير بعضهم فقط”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بيانا صادرا عن هيئة أهالي الأسرى يتساءل: “لماذا يتم الإفراج عن البعض فقط بينما من الممكن إعادتهم جميعا؟ لكن لا يمكننا تجاهل أن المخطط المقترح غير كاف ولا يشكل حلا شاملا لعودة جميع المختطفين”.

ووفق الصحيفة، أشارت الهيئة إلى أن “استمرار مماطلة إسرائيل قد يؤدي إلى تحديد مصير عشرات المختطفين، سواء بأحكام الإعدام أو الاختفاء”، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر ، وأعضاء الحكومة إلى “التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الـ 59 دفعة واحدة ودون تأخير”.

وتابعت الصحيفة، “تجمع أهالي الأسرى في تل أبيب أمام بوابة بيجين في قاعدة كيريا، مطالبين الحكومة بالتحرك فورا لضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين”.

في ظل هذه التطورات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “نتنياهو أجرى سلسلة مشاورات عقب تلقيه اقتراحا من الوسطاء، وقدمت إسرائيل مقترحها المضاد بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
  • إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط
  • إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
  • إنذار إسرائيلي عاجل لسكان رفح.. أوامر بالإخلاء لهذه المنطقة
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
  • مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزة
  • نتنياهو يتعهد بتنفيذ خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين طوعيا من غزة.. ويرد على مقترح مصر
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر