عمليات قتل جماعي للكلاب الضالة في المغرب تثير انتقادات
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أثارت فيديوهات لعمليات قتل الكلاب الضالة بالرصاص الحي في المغرب، انتقادات واسعة بين صفوف المدافعين عن حقوق الحيوان في المغرب.
وأعلنت جمعية « إرحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة »، عزم ائتلاف جمعيات الرفق بالحيوان وحماية البيئة اللجوء إلى القضاء لمقاضاة المديرية العامة للجماعات المحلية، وذلك بعد توثيق مشاهد « صادمة » لقتل الكلاب الضالة في عدد من المدن المغربية.
وأكدت زينب تكان، رئيسة الجمعية، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدفاع عن حقوق الحيوان، ووقف جرائم القتل ضدها.
وأشارت إلى مراسلة ائتلاف جمعيات الرفق بالحيوان وحماية البيئة، وزارة الداخلية، بخصوص ما أسمته « حملات إبادة » ضد الكلاب الضالة.
ورصدت بعض الفيديوهات يبثها المواطنون على مواقع التواصل، رجالا مسلحين في بعض المدن بالبنادق يطلقون النار على الكلاب.
وأشارت زينب إلى أن هذه المشاهد لا يمكن التصالح معها، صوت الرصاص الحي يتناهى إلى مسمع المواطنين خاصة الأطفال.
اتفاقية إطار
وهناك اتفاقية إطار بين وزارة الداخلية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة لمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، تهدف هذه الاتفاقية إلى معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة داخل النفوذ الترابي للجماعات، وذلك سنة 2019.
هذه الاتفاقية، التي اطلع عليها « اليوم 24″، تهدف إلى اعتماد مقاربة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في بعض الدول مع احترام معايير الرفق بالحيوان المعمول بها في هذا المجال، وذلك من خلال، القيام بعمليات التحسيس والتوعية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى جمع الكلاب والقطط الضالة، وإجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها أو ترميزها وإعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى المكان الذي تم جمعها فيه، لتجنب ارتباكها في حالة إطلاقها في بيئة غير معتادة عليها، وكذا للحيلولة دون استغلال مجالها من قبل كلاب وقطط ضالة أخرى.
وتهدف الاتفاقية الإطار التي وقعت سنة 2019 إلى استقرار عدد هذه الحيوانات، لينخفض تدريجيا بعد ذلك مما سيساعد في احتواء هذه الظاهرة والسيطرة عليها.
بالإضافة إلى مواكبة ودعم الجماعات الترابية للحد من انتشار الكلاب والقطط الضالة وفق هذه المقاربة مع تكوين الفرق المكلفة بجمع الكلاب والقطط الضالة بتعاون وتنسيق مع باقي المتدخلين.
أين الميزانيات المرصودة ؟
كشفت رئيسة جمعية « إرحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة »، أن الجماعات الترابية تتلقى ميزانيات كبيرة لتلقيح الكلاب الضالة، إلا أن هذه الميزانيات لا تُستخدم لتحقيق الهدف المعلن، وبالتالي تعريض الصحة العامة للخطر.
وأوضحت أنه بدلا من تلقيح الكلاب، تقوم الجماعات الترابية بقتلها بالرصاص الحي، في مشاهد صادمة ومؤلمة، متسائلة أين هذه الميزانيات ؟
وشددت على أن داء السعار هو الذي يهدد سلامة المواطنين والقضاء عليه يتم بالتلقيح والتعقيم وليس بالقتل.
احتجاجات
نظم عدد من المواطنين في مدينة الدار البيضاء وقفة احتجاجية، تعبر عن غضبهم من قتل الحيوانات الضالة، مطالبين بتلقيحها أو تعقيمها عوض قتلها.
منظمات دولية
نشرت منظمة تدعى « التحالف العالمي للحيوانات »، أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا ».
وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضة للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.
نفي رسمي
غير أن رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء نفى هذه الأخبار.
ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.
وكان المغرب أعرب عن دعمه لمشروع تعقيم وتطعيم الكلاب والقطط الضالة، وذلك في مراسلة موجهة إلى رئيسة مؤسسة بريجيت باردو. وجاء هذا الدعم استجابة لخطاب كانت المؤسسة قد وجهته إلى الملك محمد السادس، حيث أشارت فيه إلى وضع الحيوانات الضالة وطلبت دعم جمعية تقوم بمشروع التعقيم والتطعيم. وأكد المغرب أن هذه المبادرة تتوافق مع التوجهات الحكومية، وأنها ستعمل على تقديم كل المساعدة اللازمة لتنفيذ المشروع، وذلك بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الكلاب الضالة وزارة الداخلية الکلاب والقطط الضالة الجماعات الترابیة الکلاب الضالة أن هذه
إقرأ أيضاً:
انتقادات سون تدفع السلطات الكورية بمراجعة شاملة لوضع الملاعب
سيول «أ.ف.ب»: قررت السلطات في كوريا الجنوبية إجراء مراجعة شاملة لوضع ملاعب كرة القدم في أنحاء البلاد، وذلك بعدما ألقى قائد المنتخب هيونج مين سون باللوم على العشب في التأثير على مشواره في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، وفق ما أعلنت اليوم الخميس. وبات سوء عشب الملاعب موضوع اللحظة في كرة القدم الكورية الجنوبية وغذاه أيضا جيسي لينجارد، مهاجم مانشستر يونايتد وإنجلترا السابق الذي يلعب حاليا مع أف سي سيول، بدخوله في النقاش بعدما عانى بدوره من هذه المشكلة وسقط أرضا الشهر الماضي نتيجة تعثره بقطعة كبيرة من العشب. وتسبب سوء عشب ملعب العاصمة سيول بنقل مباراتين للمنتخب هذا الشهر في تصفيات كأس العالم، لكن سون انتقد أيضا الملاعب البديلة. وقال نجم وقائد توتنهام الإنجليزي بعد التعادل المخيب ضد الأردن 1-1 في سوون الثلاثاء الماضي في الجولة الثامنة: "عندما نكون على أرضنا، يُفترض أن نستمتع بأفضل ظروف لعب ممكنة، لكن الأمور لم تتحسن على الإطلاق". وأعلنت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة أنها ستُجري تفتيشا شاملا لجميع ملاعب دوري النخبة الـ27 اعتبارا من أبريل، وسينظر المسؤولون أيضا بكيفية صيانة الملاعب في دول أخرى، بينها اليابان. وقال مسؤول في الوزارة: "إن حالة أرضية الملعب تؤثر بشكل مباشر ليس فقط على أداء اللاعبين، بل أيضا على الوقاية من الإصابات ورضا الجمهور"، مضيفا: "نهدف من خلال هذا التفتيش إلى إيجاد حلول عملية لتحسين حالة ملاعب كرة القدم، وتعزيز التعاون مع الدوري والأندية ومشغلي الملاعب لإنشاء نظام إدارة مستدام".
بعد تعادلين متتاليين الخميس الماضي ضد منخبنا الوطني في جويانج ثم الثلاثاء الماضي بالنتيجة ذاتها ضد الأردن في سوون، قال سون: "أعلم أننا نستطيع اللعب بشكل أفضل من ذلك، لكن عندما تعيقنا الظروف على أرضنا، أتساءل من أين ستأتي أفضلية اللعب على أرضك". ورغم هذين التعادلين، لا تزال كوريا الجنوبية في وضع جيد في التصفيات، إذ تتصدر المجموعة الثانية من الدور الثالث الحاسم برصيد 16 نقطة وبفارق ثلاث عن الأردن الثاني وأربع عن العراق الثالث قبل جولتين على الختام. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الثالث، وبالتالي تحتاج كوريا الجنوبية إلى التعادل في الجولة التاسعة قبل الأخيرة المقررة في 5 يونيو على أرض العراق لحسم بطاقتها إلى المونديال المقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.