مسؤول يمني للجزيرة نت: حمى الضنك تتراجع بأكثر المحافظات سكانا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تعز- أعلن مسؤول صحي يمني -اليوم الثلاثاء- رصد أكثر من 4 آلاف إصابة بمرض حمى الضنك في محافظة تعز جنوب غربي البلاد خلال العام الماضي 2024، بانخفاض أكثر من النصف عن العام السابق.
وفي تصريحات للجزيرة نت، أفاد مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي بأنه "تم رصد 4 آلاف و24 إصابة بمرض حمى الضنك بالمحافظة الأكثر سكانا في البلاد خلال العام الماضي 2024".
وبحسب المسؤول، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتراجع فيها المرض إلى أكثر من النصف خلال عام، منذ بدء الحرب قبل نحو 10 سنوات.
وأشار السامعي إلى أنه لم يتم رصد أي حالة وفاة بهذا المرض خلال الفترة ذاتها، معتبرا ذلك بمنزلة مؤشر إيجابي على انحسار المرض الذي أودى بحياة البعض في السنوات الماضية.
وكان النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض "إيد نيوز" قد أعلن إصابة 6 آلاف و101 حالة بحمى الضنك في أغلب المحافظات اليمنية، وأبرزها تعز وشبوة وأبين ومأرب وعدن وحضرموت والحديدة ولحج والمهرة والضالع والبيضاء، خلال المدة بين 1 يناير/كانون الثاني و15 سبتمبر/أيلول 2024.
إعلانوكشف المسؤول بوزارة الصحة السامعي عن انخفاض بمقدار يزيد على النصف في عدد حالات حمى الضنك في تعز مقارنة بعام 2023 الذي شهد تسجيل 8 آلاف و303 حالات إصابة بحمى الضنك بالمحافظة.
وأرجع المسؤول الحكومي انخفاض عدد الحالات إلى "جهود متكررة قام بها مكتب وزارة الصحة رغم الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها القطاع الطبي في عموم البلاد".
ولفت إلى أن السلطات الصحية تطمح خلال 2025 إلى خفض حالات حمى الضنك إلى أكبر قدر ممكن، مع السعي إلى الحد من انتشار الأوبئة كافة في أرجاء محافظة تعز.
واعتبر أن وباء حمى الضنك كان يمثل مشكلة كبيرة وأحد الهموم الصحية المقلقة في المحافظة خاصة في مركزها مدينة تعز.
وتابع "بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها مكاتب الصحة في المديريات، انخفض عدد الإصابات بهذا المرض الذي يعدّ وباء مستوطنا في مدينة تعز".
وعن الخلفية التاريخية لانتشار الوباء في اليمن، أوضح السامعي أن "حمى الضنك ظهرت في عام 2006، وانتشرت خلال الحرب، وتفاقمت بشكل كبير جدا عاما بعد آخر، وكان هناك انتشار لافت للمرض خلال السنوات الماضية حيث أصاب الآلاف وأدى إلى وفاة المئات".
وشدد المتحدث على أن القضاء على الأوبئة يستوجب تضافر جهود جميع الجهات الرسمية والشعبية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز المسؤولية والمشاركة المجتمعية خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص.
ويعاني القطاع الصحي في اليمن من تدهور حاد جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين المستمرة منذ نحو 10 سنوات.
وحسب تقارير أممية سابقة، أدت تداعيات الحرب إلى توقف نحو نصف المرافق الطبية في اليمن، وسط انتشار ملحوظ للأوبئة والأمراض بينها الكوليرا وحمى الضنك والملاريا وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
صيف بلا كهرباء في المحافظات الجنوبية المحتلة
يمانيون/ متابعات
مع بداية فصل الصيف تزداد معاناة أبناء المناطق الجنوبية المحتلة نتيجة انعدام الخدمات ومنها الكهرباء.
وحذّرت مصادر عاملة في ما تسمى مؤسسة الكهرباء بعدن من توقف خدمة الكهرباء خلال الأيام القادمة، نتيجة نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد، في ظل غياب أي تحرك من حكومة المرتزقة لحل الأزمة، واستمرار التراجع الحاد للعملة المحلية.
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين، مع دخول فصل الصيف، تسبب في زيادة الأحمال، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى أكثر من 6 ساعات يوميًا.
وأضافت أن محطة الحسوة الكهربائية خرجت عن الخدمة مؤخرًا نتيجة قرب نفاد مخزون وقود المازوت، فيما تكفي الكمية المتبقية من الوقود في محطة المنصورة لأقل من أسبوع، ما يهدد بخروج ما لا يقل عن 50 ميجاوات من الخدمة خلال الأيام المقبلة.
كما حذرت المصادر من توقف وشيك لمحطة بترومسيلة، بسبب توقف إمدادات وقود النفط القادمة من حضرموت، على خلفية قرار حلف قبائل حضرموت وقف ضخ الإمدادات. وأوضحت أن الكميات القادمة من شبوة ومأرب لا تفي بتشغيل المحطة سوى بشكل جزئي.
وأكدت المصادر أن خدمة الكهرباء في عدن تواجه خطر الانهيار الكامل خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات من قبل حكومة المرتزقة لتأمين احتياجات محطات التوليد من الوقود.
وعلى نفس الصعيد يشهد وادي حضرموت أزمة كهرباء خانقة مع تزايد ساعات انقطاع التيار إلى أكثر من 18 ساعة يوميًا، بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ما زاد من معاناة السكان في مختلف مناطق الوادي.
وأكد مواطنون أن الكهرباء لا تُشغّل سوى ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات في النهار ومثلها في المساء، ما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، مع الحاجة الملحّة لاستخدام المكيفات الصحراوية لمواجهة الطقس الحار.
وقال عدد من السكان إن الوضع أصبح لا يُطاق، خاصة في ظل غياب أي حلول فعلية من الجهات المسؤولة، مؤكدين أن الانقطاعات الطويلة تسببت بمعاناة كبيرة لكبار السن والمرضى، إضافة إلى تعطل الأعمال المرتبطة بالطاقة.
وطالب المواطنون سلطات المرتزقة بسرعة التحرك لإنقاذ الوضع، من خلال تحسين البنية التحتية للكهرباء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وتقديم حلول عاجلة تخفف من وطأة هذه الأزمة المتكررة كل صيف.