«مبارك الحاسر والطارش».. تهانٍ إماراتية تعبق بالتراث والتفاؤل؟
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الشارقة: سارة المزروعي
اللغة الإماراتية المحلية زاخرة بالتعبيرات الجميلة التي تعكس عمق الثقافة والتقاليد، ومن بين هذه العبارات التي تشتهر في المجتمع الإماراتي عند التهنئة بالمولود الجديد، نجد «مبارك الطارش» و«مبارك الحاسر»، وهما كلمتان تحملان في طياتهما معاني التفاؤل والدعاء للمولود بمستقبل مشرق مليء بالخير والعطاء.
«مبارك الطارش».. رمز الرجولة والمسؤولية تُقال هذه العبارة عند قدوم مولود ذكر، وترمز إلى الرجولة وتحمّل المسؤولية، وكلمة «الطارش» تشير إلى الرجل الذي يذهب لقضاء حاجة أو يقوم بخدمة، في الإمارات يُنظر إلى الذكر على أنه طارش، أي شخص سيكون له دور فعّال في مجتمعه وأسرته مستقبلاً.
واستخدام هذه الكلمة يعكس التفاؤل بأن ينمو المولود، ليصبح رجلاً نافعاً يعين أسرته ويخدم مجتمعه، تماماً كما كان الرجال سابقاً يخرجون لإنجاز المهام الصعبة والمساهمة في بناء حياتهم وحياة من حولهم.
أما إذا كان المولود أنثى، فيقال «مبارك الحاسر»، وتعني المرأة التي تكشف عن ذراعيها للعمل، وهي تعبير رمزي عن دور المرأة في بيتها وتعكس التمني بأن تنمو الطفلة لتصبح امرأة مجتهدة في خدمة أسرتها وزوجها في المستقبل.
ما يميّز هذه العبارات ليس جمالها اللغوي وعبارات الفرح فقط، بل القيم التي تحملها أيضاً، فهي تعبر عن الاحترام العميق للأدوار الاجتماعية للذكور والإناث والتذكير الدائم بأهمية التربية الجيدة للمولود، سواء كان ذكراً أو أنثى، ليكون فرداً فاعلاً ومؤثراً في أسرته ومجتمعه. وتُظهر تثميناً واضحاً لدور كل فرد في بناء الأسرة والمجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يقدم التعازي في وفاة البابا فرنسيس
قدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، واجب العزاء في وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك خلال زيارته مقر سفارة الكرسي الرسولي في أبوظبي.
وكان في استقباله لدى وصوله المطران كريستوف زاخيا القسيس، سفير الكرسي الرسولي لدى الدولة، حيث فتحت السفارة سجل التعازي لمدة يومين في مقرها بالعاصمة أبوظبي.
وأعرب عن أحرّ مشاعر العزاء وصادق المواساة لشعب الفاتيكان ولجميع أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، في هذا المصاب الجلل الذي فقد فيه العالم رمزاً كبيراً للسلام والتسامح والرحمة.
وقام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بكتابة كلمة في سجل التعازي، عبّر فيها عن تقديره الكبير لدور قداسة البابا فرنسيس في ترسيخ قيم التعايش والتسامح، مشيراً إلى إسهاماته التاريخية في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وعلى وجه الخصوص دوره المحوري في توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» في أبوظبي عام 2019، والتي تُعدُّ من أبرز المبادرات العالمية في نشر مبادئ المحبة والتفاهم بين الشعوب.
وأكد أن ذكرى قداسة البابا فرنسيس ستظل حية في وجدان البشرية جمعاء، بما مثّله من قدوة عالمية في الإيمان والرحمة والالتزام بخدمة الإنسان بغضّ النظر عن الدين أو العرق أو الخلفية. كما قدم واجب العزاء كل من الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، والدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعمر عبيد الحصان الشامسي وكيل وزارة الخارجية، وسلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، والدكتور خالد غانم الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومها بركات مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وراشد بن لاحج المنصوري مدير عام جمارك أبوظبي، وسيف عبدالله الشامسي وكيل الوزارة المساعد لشؤون المراسم في وزارة الخارجية، وسالم بطي القبيسي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وفراس عبدالكريم الرمحي مدير عام الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، وعبدالله البلوكي وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة في وزارة الخارجية، وفيصل لطفي وكيل مساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، والبروفيسور إبراهيم الحجري رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وهدى كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي.
كما قدم واجب العزاء أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدون لدى الدولة. (وام)