أبوظبي تطلق «مؤشر الطفل المزدهر» لقياس رفاهية الأطفال
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أبوظبي: وام
انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من «ملتقى أبوظبي لبيانات الأطفال»، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بمشاركة واسعة من مجموعة خبراء دوليين في أبوظبي، لتسليط الضوء على القوة التحويلية للأفكار المستندة إلى البيانات في تحسين حياة الأطفال والأسر.
يشارك في الملتقى، الذي يعقد تحت عنوان «تطويع البيانات الخاصة بالأطفال لتحقيق تأثير مجتمعي مستدام» لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأطفال، عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وجمع البيانات وعلوم رفاهية الأطفال، إلى جانب شركاء من القطاع الحكومي.
ويهدف الملتقى إلى تعميق الفهم حول الابتكارات المستندة إلى البيانات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، ومن هذا المنطلق تم إعلان «مؤشر أبوظبي للطفل المزدهر»، الذي يعد أداة قياس رئيسية لتقييم رفاهية الأطفال في إمارة أبوظبي من خلال مجموعة من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.
ويُستخدم هذا المؤشر لتوجيه السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال وضمان تنميتهم الشاملة، فيما تتمثل مهمة المؤشر في الإجابة عن السؤال الحيوي: «كيف نقيّم فعلاً ما إذا كان الطفل يزدهر؟»، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من المحاضرات والجلسات أدارها عدد من المتحدثين المحليين والدوليين، حيث تم مناقشة أهمية البيانات عالية الجودة، وحوكمة البيانات، وتطوير استراتيجيات معتمدة لتحسين نتائج الطفولة المبكرة.
وشارك في الجلسات عدد من الشخصيات البارزة، بمن في ذلك سناء محمد سهيل، وزيرة الأسرة مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وأحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة الإسناد الحكومي في أبوظبي، وقاسم الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع شؤون المستفيدين في هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والدكتورة فريدريكه شور، رئيسة استراتيجية البيانات والحوكمة في اليونيسف، والدكتور جوناثان روثويل، كبير الاقتصاديين في شركة غالوب، وسيبونجيل خومالو، نائب مدير برنامج بيانات 2030، وكاساندرا فافاجر، مديرة شركة ديلويت في نيوزيلندا.
ويتم تقييم رفاهية الأطفال في الوقت الراهن، من خلال عدة جوانب، حيث تركز وكالات الصحة على الجوانب الطبية، بينما تتابع الهيئات التعليمية نتائج التعلم، وتولي خدمات الدعم الاجتماعي اهتماماً كبيراً بدعم الأسرة.
وفي هذا السياق، يهدف «مؤشر أبوظبي للطفل المزدهر» إلى سد هذه الفجوات من خلال تطوير إطار موحد يضمن أن رفاهية الأطفال لا تُقاس من خلال مقياس واحد فقط، بل يأخذ في الاعتبار الجوانب المتعددة التي تشكل حياة الأطفال وتطورهم.
وستتعاون هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مع الوكالات الحكومية الرئيسية والخبراء لإنشاء هذا المؤشر.
وعن أهمية المشاريع المعتمدة على البيانات في مجال تنمية الطفولة المبكرة، قالت سناء محمد سهيل: إن الإعلان عن مؤشر الطفل المزدهر يشكل محطة بارزة في مسيرة هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وأبوظبي، والأطفال الصغار حول العالم ككل، كما يُعد هذا المؤشر الأول من نوعه ثمرةً للمنتدى الذي عُقد العام الماضي، وشهد نقاشات ثرية ومساهمات قيّمة من نخبة من الخبراء العالميين.
وأضافت، أن المنتديات السابقة أكدت الأثر الملموس الذي يمكن أن تُحدثه الأبحاث المبنية على الأدلة والبحوث والبيانات في تحسين حياة الأطفال الصغار، مشيرة إلى أنه من خلال مواصلة العمل المشترك، نلتزم بتمكين كل طفل من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناته الكاملة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة.
ويُعتبر ملتقى أبوظبي لبيانات الأطفال جزءاً من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي تطلقها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وهي مبادرة استشرافية ذات رؤية تجمع خبراء عالميين متعددي التخصصات، فضلاً عن شركاء ومحفزين لقيادة الابتكار والدعم معاً في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم.
وتهدف مبادرة «ود» إلى خلق بيئة داعمة للأطفال من خلال تعزيز التعاون وتبادل الأفكار ودعم المبادرات المؤثرة لبناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم. وقد اختتم الملتقى السنوي فعالياته بتأكيد ضرورة استمرار الحوار حول دور البيانات في دفع عجلة تنمية الطفولة المبكرة، مع دعوة المشاركين والمتحدثين والقادة في هذا المجال إلى التفكير في كيفية استخدام البيانات المبتكرة لمساعدة كل طفل على تحقيق إمكاناته والازدهار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأطفال أبوظبي هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة رفاهیة الأطفال حیاة الأطفال البیانات فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بدء أول البرامج التوعوية للجنة حماية الطفل بجنوب الباطنة
بدأت لجنة حماية الطفل بمحافظة جنوب الباطنة اليوم تنفيذ أول برامجها التوعوية بالتعاون مع مكاتب أصحاب السعادة الولاة.
تضمن برنامجه الأول التعريف باختصاصات اللجنة وورقة عمل عن طرق التبليغ عن حالات الإساءة ضد الأطفال قدّمتها موزة بن ناصر السيابية رئيسة قسم شؤون الأسرة، بينما قدّم النقيب عادل بن عبدالله البادي رئيس قسم مكافحة الجريمة بإدارة التحريات والبحث الجنائي بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة ورقة عمل عن «الجرائم الإلكترونية» تضمنت مناقشة مراحل حماية الأطفال والمراهقين منها وآليات التعامل معها بسرية وحماية تامة كما تحدث عن السلبيات المترتبة عن هذه الجرائم واختتم كلامه بعرض المواد القانونية المُجرّمة للابتزاز الإلكتروني.
وقدّم طلال بن سالم الخنبشي أخصائي أمن معلومات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بجنوب الباطنة ورقة عمل حول «أمن المعلومات والأمن السيبراني» تطرق خلالها لأهمية إكساب الأبناء مهارة أمن المعلومات وضرورة غرس الثقافة الأمنية لديهم في ظل التسارع الرقمي ووسائل الذكاء الاصطناعي الذي نعيش فيه.