تقرير: تجميد المساعدات الأميركية يهدد آلاف السودانيين بالموت جوعاً
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الخرطوم: «الشرق الأوسط» كشف تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن تجميد المساعدات الإنسانية الأميركية تسبب في إغلاق ما يقرب من 80 في المائة من مطابخ الطعام الطارئة التي أقيمت لمساعدة الأشخاص الذين تُركوا بلا مأوى، بسبب الحرب الأهلية في السودان.
والشهر الماضي، علَّقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجأة جميع المساعدات الأميركية، لتحديد ما إذا كانت «تخدم المصالح الأميركية» أم لا، وتحركت لبدء تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
وقال متطوعو الإغاثة إن «تأثير الأمر التنفيذي لترمب بوقف المساهمات المقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمدة 90 يوماً، يعني إغلاق أكثر من 1100 مطبخ جماعي».
وتدير هذه المطابخ مجموعات تُعرف باسم غرف الاستجابة للطوارئ، وهي شبكة شعبية من الناشطين الذين حملوا مسؤولية الاستجابة للأزمات في أحيائهم.
وتقول دعاء طارق، إحدى المسؤولات في غرف الاستجابة للطوارئ: «الناس يطرقون أبواب المتطوعين لسؤالهم عن الطعام. الناس يصرخون من الجوع في الشوارع».
ولفتت دعاء إلى أن القرار الأميركي جعل من المستحيل شراء مخزون لأكثر من 25 مطبخاً في الأحياء الستة بالعاصمة الخرطوم، والتي تساعد في خدمتها.
وأضافت: «معظم المطابخ أغلقت. ونتوقع أن نرى كثيراً من الناس يموتون جوعاً في وقت قريب جداً».
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من مليوني شخص يكافحون من أجل البقاء، تأثروا بهذا القرار الأميركي.
ووصفت أندريا تريسي، المسؤولة السابقة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي أنشأت صندوق «تحالف المساعدة المتبادلة في السودان» لجمع التبرعات الخاصة بغرف الطوارئ هناك، تجميد المساعدات الأميركية بأنه «نكسة كبيرة».
إلا أنها لفتت إلى أن الصندوق سيبذل كل ما في وسعه لسد الفجوة التي خلَّفتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، عن طريق محاولة الحصول على مزيد من التبرعات.
وأدى الصراع على السلطة الذي اندلع بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في أبريل (نيسان) 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليون شخص، وتفشي الجوع الشديد والمرض.
ويعاني نحو 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الوکالة الأمیرکیة للتنمیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
حمدوك يناشد السودانيين "التصدي لخطاب الكراهية"
حذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية "صمود"، من النهج الحالي الذي تستخدمه السلطة القائمة في البلاد لاستعداء المجتمع الدولي ودول الجوار.
وقال حمدوك إن الحرب الحالية أشعلتها أيادٍ سودانية، مشددا على ضرورة أن يعمل السودانيون أنفسهم على وقفها.
وأكد أن القوى المدنية ظلت تنادي بوقف الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023، معتبرا أنها حرب صراع على السلطة.
وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب في البلاد عامها الثالث: "من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما".
وأبدى مخاوفه من أن تقود 'الأفعال الوحشية" التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظاً على الوحدة الوطنية.
وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، دون مؤشرات واضحة في الأفق تشير إلى قدرة أحد طرفيها على الحسم عسكريا.