كيف لا أحبّهم؟!
خاص سواليف
مقال الأربعاء 26-2-2025
سأتخلى عن كل البلاغة في هذا المقال ،فمكانتهم في قلبي أبلغ،وسأتنازل طوعاً عن الصور البيانية لأن أجمل الصور ستبهت أمام صورة #سيدة_عجوز رأيت الدمع في عينيها عندما قابلتها مع ابنها الخمسيني بعد أن ذكرني أمامها..
مقالات ذات صلة “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة 2025/02/25بالله عليكم…كيف لا أحبّهم ؟! وهم #خفقة_الفؤاد وحبّة العين، وهم #رائحة_التراب ، وفاتحة الكتاب …كيف لا أحبّهم ؟؟! وبيتي منذ أربعين يوماً – منذ خروجي من السجن- لم يخلُ من حضورهم وزياراتهم.
كيف لا أحبّهم؟! و #سائق_التكسي الشهم ابن ” #الشديفات ” كان أول من صادفني في العتمة خارج مركز الاصلاح والتأهيل وأنا أحمل حقائبي وأغطيتي وبعد أن قرأ وجهي المتعب وعرف أني شقيقه في الوجع ، رفض أن يتقاضى الأجرة بعد أن طوّقني بعبارة قصيرة “حلواني طلعتك”!!
..كيف لا أحبهم؟!! و #ضباط_مراكز_الأصلاح و #الأفراد والسجّانين كانوا الأخوة والسند والعزيمة.. وقسماً بالله لو أني أعرف أسماءهم الكاملة وأماكن سكناهم لشاركتهم في جميع أفراحهم ومناسباتهم فقط لأقول لهم شكراً ..
كيف لا أحبّهم ؟! والحجّة السبعينية “ام محمّد” والدة صديقي ،أصرّت أن ترسل لي طبخة “كباب رمثاوية” في أوائل أيام خروجي من السجن وهي تعاني من أمراض مزمنة ديسك وسكّري وعرق النسا..محتسبة أني لم آكل “لقمة ساخنة ” منذ شهور..يا “يُمّه تودّي هالكبّات لأحمد الحسن”..!!
كيف لا أحبهم وصديقي م.عبدالله قال لي أن والدته التي تجاوز عمرها التسعين عاماً كانت تساله كلما زارها..”طلع إحمد”..فيجيبها بالنفي…فتقول له بكل ثقه : “بطلع..والله غير يطلع..لأني بدعي له بكل ركعة يُمّه” ..
كيف لا أحبّهم …وصاحب محل الحلويات أهداني “سدر كنافة” ضيافة لضيوفي راجياً أن اقبل مساهمته في حلوان الخروج..
كيف لا أحبّهم؟؟..وقد حضر شاب من قرى المفرق مع أطفاله ثاني ليلة افراج ليهنئني بالسلامة ويلتقط صورة ويعود من حيث أتى..
كيف لا احبّهم ؟؟ وقد حضر رجل مسن مع زوجته من برما جرش ..ليقول لي “الحمد لله عالسلامة”..طالباً مني أن أقترب من “البكم” لأن “الحجة” لا تستطيع النزول لأسباب صحيّة وأصرّت ان تحضر “لتقول لي الحمد لله عالسلامة يُمّه”..!!
كيف لا أحبّهم..وقد زارني أستاذ فاضل من (أيدون – اربد) يضع أنابيب الأكسجين في أنفه وجهاز الأكسجين حول خصره ليقول لي : “الحمد لله على السلامة”..وهو لم يخرج من بيته منذ خمس سنوات حتى الى مناسبات أقرب الناس اليه…
كيف لا أحبّهم؟!!..وقد حضر خادم مسجد من مخيم النصر / عمان الى الرمثا “بالمواصلات” آخر الليل ، ليقول لي “أني احبك في الله”..
كيف لا أحبّهم وقد تكبّد أردنيون طيبون ..من العقبة والطفيلة والكرك ومعان ومادبا وعجلون والزرقا وجرش والمفرق والشوبك والرويشد والسلط والوحدات والبقعة ومخيم سوف ليقولوا لي “الحمد لله عالسلامة”..
كيف لا أحبّهم؟؟..والأردنيون مجبولون على الرحمة والألفة والمحبة والنقاء والطهر والوفاء والبساطة ..
أقسم بمن رفع السماء من غير عمد..لو أن عندي القدرة المادية والجسدية لزرت جميع مدن وقرى وبوادي ومخيمات الأردن وتعمّدت بترابها وقبّلت رؤوس ناسها ..فأنا لا أنظر الى الأردن كوطن وحسب..أنا أعتبر “الأردن أبوي” وكل ابنائه أشقائي..
ختاماً كيف لا أحبّهم وهم من علّمني كل هذا الحب؟!!!..
#أحمد_حسن_الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سيدة عجوز الشديفات ضباط مراكز الأصلاح الأفراد الحمد لله
إقرأ أيضاً:
جدل حول مصرع مصرية في الأردن.. انتحرت أم قتلت؟
البلاد ــ جدة
أدى وفاة سيدة مصرية في الأردن، إلى جدل واسع عقب سقوطها من شرفة شقتها في الطابق السابع، وسط تضارب الروايات بين أسرتها وزوجها حول ملابسات الحادث.
وكشف مصدر أمني أردني، أنها تعرضت للسقوط، مؤكدًا أنه تم فتح تحقيق في الحادث، وأن الزوج أوقف على خلفية تهمة الإيذاء البسيط، الذي وقع قبل الحادث. فيما تتهم أسرة الضحية زوجها بالضلوع في وفاتها. وقال المحامي جمال القضاة، وكيل عائلة آية بالأردن: لدينا وثائق وشهادات من الجيران تدعم تعرضها للتعذيب الجسدي.