سواليف:
2025-03-29@10:13:49 GMT

كيف لا أحبّهم؟!

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

كيف لا أحبّهم؟!

خاص سواليف

مقال الأربعاء 26-2-2025

سأتخلى عن كل البلاغة في هذا المقال  ،فمكانتهم في قلبي أبلغ،وسأتنازل طوعاً عن الصور البيانية لأن أجمل الصور ستبهت أمام صورة #سيدة_عجوز رأيت الدمع في عينيها عندما قابلتها مع ابنها الخمسيني بعد أن ذكرني أمامها..

مقالات ذات صلة “حماس”: أي مفاوضات تستند على الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة 2025/02/25

بالله عليكم…كيف لا أحبّهم ؟! وهم #خفقة_الفؤاد وحبّة العين، وهم #رائحة_التراب ، وفاتحة الكتاب  …كيف لا أحبّهم ؟؟! وبيتي منذ أربعين يوماً – منذ خروجي من السجن-  لم يخلُ من حضورهم وزياراتهم.

.

كيف لا أحبّهم؟! و #سائق_التكسي الشهم ابن ” #الشديفات ” كان أول من صادفني في العتمة خارج مركز الاصلاح والتأهيل وأنا أحمل حقائبي وأغطيتي وبعد أن قرأ وجهي المتعب وعرف أني شقيقه في الوجع ، رفض أن يتقاضى الأجرة بعد أن طوّقني بعبارة قصيرة “حلواني طلعتك”!!

..كيف لا أحبهم؟!! و #ضباط_مراكز_الأصلاح و #الأفراد والسجّانين كانوا الأخوة والسند والعزيمة.. وقسماً بالله لو أني أعرف أسماءهم الكاملة وأماكن سكناهم  لشاركتهم في جميع أفراحهم ومناسباتهم فقط لأقول لهم شكراً  ..

كيف لا أحبّهم ؟! والحجّة السبعينية “ام محمّد” والدة صديقي ،أصرّت أن ترسل لي طبخة “كباب رمثاوية” في أوائل  أيام خروجي من السجن وهي تعاني من أمراض مزمنة ديسك وسكّري وعرق النسا..محتسبة أني لم آكل “لقمة ساخنة ” منذ شهور..يا “يُمّه تودّي هالكبّات لأحمد الحسن”..!!

كيف لا أحبهم وصديقي م.عبدالله  قال لي أن والدته التي تجاوز عمرها التسعين عاماً كانت تساله كلما زارها..”طلع إحمد”..فيجيبها بالنفي…فتقول له بكل ثقه : “بطلع..والله غير يطلع..لأني بدعي له بكل ركعة يُمّه” ..

كيف لا أحبّهم …وصاحب محل الحلويات أهداني  “سدر كنافة” ضيافة لضيوفي راجياً أن اقبل مساهمته في حلوان الخروج..

كيف لا أحبّهم؟؟..وقد حضر شاب من قرى المفرق مع أطفاله ثاني ليلة افراج   ليهنئني بالسلامة  ويلتقط صورة ويعود من حيث أتى..

كيف لا احبّهم ؟؟ وقد حضر رجل مسن  مع زوجته من برما جرش ..ليقول لي “الحمد لله عالسلامة”..طالباً مني أن أقترب من “البكم” لأن “الحجة” لا تستطيع النزول لأسباب صحيّة وأصرّت ان تحضر “لتقول لي الحمد لله عالسلامة يُمّه”..!!

كيف لا أحبّهم..وقد زارني أستاذ فاضل من (أيدون – اربد) يضع أنابيب الأكسجين في أنفه وجهاز الأكسجين حول خصره ليقول لي : “الحمد لله على السلامة”..وهو لم يخرج من بيته منذ خمس سنوات حتى الى مناسبات أقرب الناس اليه…

كيف لا أحبّهم؟!!..وقد حضر خادم مسجد من مخيم النصر / عمان الى الرمثا “بالمواصلات” آخر الليل ، ليقول لي “أني احبك في الله”..

كيف لا أحبّهم وقد تكبّد أردنيون طيبون ..من العقبة والطفيلة والكرك ومعان ومادبا وعجلون والزرقا وجرش والمفرق والشوبك والرويشد والسلط والوحدات والبقعة ومخيم سوف ليقولوا لي “الحمد لله عالسلامة”..

كيف لا أحبّهم؟؟..والأردنيون مجبولون على الرحمة والألفة والمحبة والنقاء والطهر والوفاء والبساطة ..

أقسم بمن رفع السماء من غير عمد..لو أن عندي القدرة المادية والجسدية لزرت جميع مدن وقرى وبوادي ومخيمات الأردن وتعمّدت بترابها وقبّلت رؤوس ناسها ..فأنا لا أنظر الى الأردن كوطن وحسب..أنا أعتبر “الأردن أبوي” وكل ابنائه أشقائي..

ختاماً كيف لا أحبّهم وهم من علّمني كل هذا الحب؟!!!..

#أحمد_حسن_الزعبي

Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سيدة عجوز الشديفات ضباط مراكز الأصلاح الأفراد الحمد لله

إقرأ أيضاً:

“الأردن والعراق: أخوّة فوق العواصف

#سواليف

” #الأردن و #العراق: أخوّة فوق العواصف.. لا تهزّها المباريات ولا تغيّرها اللحظات العابرة”
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة

في عالمٍ يضجُّ بالتقلبات ويزدحم بالصراعات، ينهض الأردن بثقة العارف لمكانه، ممتلئًا وفاءً لأولئك الذين شاركوه الطريق في لحظاته الصعبة، ومن أوائلهم العراق الشقيق، الذي لم يكن يومًا مجرد دولة جارة، بل كان ظهرًا وسندًا، حاميا للبوابة الشرقية وعمقًا عربيًا حقيقيًا ارتكزت عليه مواقف الرجال ومبادئ الدول.

لن ننسى القدر العراقي ،حين ضاقت السبل، واشتدت الأزمات، كانت بغداد تمدّ يدها لعمان، لا منّةً ولا فضلًا، بل إيمانًا بوحدة الدم والمصير. وكان الأردن الرئة التي يتنفس منها العراق ، وهو على الدوام ، بقيادته الهاشمية الراسخة، وشعبه الوفي، يحفظ الجميل ويصون العهد، ويُدرك أن نهرَي دجلة والفرات لا يبعدان عنه أكثر مما يبعد القلب عن النبض.

مقالات ذات صلة تحذيرات أممية من انعدام الغذاء في غزة بالتزامن مع جرائم الاحتلال الوحشية 2025/03/29

إنّ ما نراه اليوم من محاولات لإثارة الفتن والانقسامات على هامش مباراة كرة قدم، ما هو إلا سحابة صيف عابرة، لن تحجب شمس المحبة، ولن تغيّر من طبيعة العلاقة التي نمت في تربة التاريخ، وسُقيت بدماء الشهداء على ثرى فلسطين و في كل ميادين النضال العربي المشترك. فالأردنيّون لا يرَون في العراقيين سوى أهلاً ورفاق درب، ومواقف العز التي سجلها العراقيون ستظل محفوظة في وجدان الأردن، لا تنال منها تغريدة، ولا تُضعفها لحظة انفعال.

المباريات تنتهي بصافرة حكم، أما الأخوّة فهي قرار شعوب وضمير أمة. لا يمكن لتصريحات انفعالية أن تهدم جدران المودة، ولا لأصوات الغضب أن تحجب صوت العقل والتاريخ. فالعراق في قلوب الأردنيين ليس دولةً بعيدة، بل بيتٌ من بيوت الدار، وأهله أهل الدار لا ضيوفها.

العروبة التي تجمعنا ليست خطبًا جوفاء ولا عبارات موسمية، بل هي التزام أخلاقي، وعهد سياسي، وسند روحي لا يسقط بالتقادم. بين العراق والأردن صفحات من المجد المشترك، من الدفاع عن فلسطين، إلى الدعم المتبادل في اللحظات الحرجة، إلى التكاتف في وجه الأزمات. وبينهما وشائج لا تمزقها مباراة، ولا تهزّها همسة غضب.

إنّ الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، وُجدت لتوحيد الشعوب، لا لشقّ صفوفها. هي مساحة للفرح واللقاء، وميدان للتنافس الشريف ، لا ساحة للنزاع و لا منصة للكراهية والتفرقة. ومهما تعالت الأصوات المتوترة، فإن صوت الحكمة هو الأبقى، ووعي الشعوب العربية هو الحصن المنيع في وجه كل محاولات التفرقة.

ومن أرض النشامى، يمدّ الأردن يده إلى العراق بالمحبة والثقة، ويقولها بلسانٍ لا يعرف المجاملة ولا يخشى اللوم: أنتم في وطنكم، وفي قلوبنا، أنتم ركنٌ من أركان عروبتنا، وسندٌ لا نتخلى عنه. لا ينال منكم مَن أراد الفتنة، ولا يغيّركم موقفٌ عابر أو تصريحٌ منفلت.

اليوم، نحن أمام فرصة جديدة، لا لمجرد التهدئة، بل لتعزيز روابط الأخوّة وتجديد العهد على أن ما يجمعنا هو أكبر من لحظات الغضب، وأسمى من خلافات عابرة. نطمح إلى علاقات تقوم على الوعي والثقة، وإرادة الشعوب لا تقلبات اللحظة.

فلنحمل عروبتنا بأمانة، ولنحفظها من انفعالات لا تليق بماضينا ولا ترسم مستقبلنا. ولنجعل من الرياضة جسورًا للقاء، لا جدرانًا للتنافر. فبين بغداد وعمان، وفي قلوب العرب جميعًا، لا مكان إلا للمحبة، ولا مستقبل إلا بالشراكة، ولا مصير إلا واحد.

ستبقى الجسور بيننا قائمة، لأن ما بين الأردن والعراق ليس مصالح عابرة، بل دم وتاريخ ومصير مشترك. وسيظل الأردن، بقيادته الهاشمية الرشيدة ، وشعبه العروبي الأصيل، وفيًّا لمن وقف معه، معتزًّا بكل شقيق عربي، حريصًا على وحدة الصف، متمسكًا بعروبته الأصيلة التي لا تهزّها العواصف، ولا تغيّرها المباريات.
بين الاردن والغراق ،وبين الاردن وكل شقيق عربي ستظل الابواب مفتوحة والجسور ممدودة ، والنوايا صافية ، والايمان راسخ بأننا ، مهما تباينت أراؤنا ، لن نسمح لكرة القدم أن تفرقنا لأن ما بيننا أكبر ، وأسمى، وأبقى.

مقالات مشابهة

  • دعاء وداع رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل الإفطار اليوم
  • دعاء آخر يوم رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل غروب الشمس
  • “الأردن والعراق: أخوّة فوق العواصف
  • دعاء ليلة القدر والجمعة الأخيرة من رمضان.. أدعية من المصحف للزواج والرزق
  • دعاء ليلة 28 رمضان .. كلمتان مجابتان بسرعة البرق
  • دعاء لعائلتي في ليلة القدر
  • هل حان الوقت لوقف التهاون مع الأردن وفلسطين؟
  • أجمل ناس يهدي عامل نظافة مكافأة مالية
  • دعاء ليلة 27 رمضان لعلها تكون ليلة القدر
  • أحمد الحمد.. عاشق مندلي الذي حملها في الغربة وعاد إليها شعرًا وتوثيقًا